الصدر يخشى غدر إسرائيل والخالصي يعد وقف النار محطة مؤقّتة

القاهرة تضيّف بحضور ترامب قمة دولية بشأن السلام في غزة

الصدر يخشى غدر إسرائيل والخالصي يعد وقف النار محطة مؤقّتة

بغداد – قصي منذر

القاهرة – مصطفى عمارة

شدّد المرجع جواد الخالصي، على أن وقف إطلاق النار الأخير في غزة، يعد محطة مؤقتة، داعياً إلى ثبات الصفوف وحسن التخطيط وتكامل العمل السياسي مع البعد الميداني، محذراً من الاستسلام للسياسات الدولية التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني. وقال الخالصي في بيان تلقته (الزمان) أمس إن (الجهاد باب من أبواب الجنة، مع تأكيد ضرورة توجيه التضحيات لصالح الشعب الفلسطيني وإفشال محاولات اقتلاعه من أرضه)، عاداً (وقف إطلاق النار الأخير، محطة مؤقتة لا نهاية للصراع)، داعياً إلى (ثبات الصفوف وحسن التخطيط وتكامل العمل السياسي مع البعد الميداني)، وانتقد الخالصي (بعض السياسات الدولية وموظِّفيها، وخصّ بالذكر قادة اتهمهم بجرائم ضد الشعوب)، حاثاً على (الوحدة والاستمرارية حتى تحقيق الأهداف).

كما نظمت مدرسة الإمام الخالصي في مدينة الكاظمية المقدسة، بعد صلاة الجمعة، وقفة جماهيرية حاشدة احتفاءً بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد مرور عامين داميين من العدوان والحصار، وتقديرًا لصمود المجاهدين الذين غيّروا معادلات الحرب وأسقطوا هيبة الاحتلال. فيما اعرب رئيس التيار الوطني الشيعي مقتدى الصدر، عن أمله بأن ينعم إخوتنا في غزة، بالكرامة والسلامة وأن تصل إليهم المساعدات الإنسانية في أسرع وقت. وقال الصدر في تدوينة على منصة أكس (نأمل أن ينعم إخوتنا في غزة هاشم بالكرامة والسلامة وأن تصل لهم المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن)، وأضاف إنه (يشعر بقلق من خيانة العدو بمعاودة إرهابه وتطبيق فكرة التهجير الجماعي القسري، بل وتوسيع رقعة الحرب من هنا وهناك، أو توسعة التطبيع مع بعض الدول أو تطبيق فكرة حل الدولتين)، وتابع إن (فلسطين من الميّه للميّه وعاصمتها القدس الشريف). في وقت، رحبت منظمة التعاون الإسلامي، بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. واشادت المنظمة في بيان أمس (بجهود جميع الوسطاء في التوصل إلى هذا الاتفاق، وتؤكد على ضرورة أن تتواصل هذه الجهود من أجل تحقيق العدالة والسلام من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وإعلان نيويورك ومرفقاته الصادر عن المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين). وتستضيف العاصمة المصرية القاهرة، بعد ظهر اليوم الاثنين في شرم الشيخ، قمة من أجل السلام في غزة يترأسها الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي والأمريكي دونالد ترامب، ويشارك فيها قادة أكثر من عشرين دولة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش. وأعلنت الرئاسة المصرية في اليوم الثاني من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس إن (القمة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار الإقليمي). وأعلن عدد من القادة مشاركتهم، من بينهم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وسيحضر أيضا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر لتأكيد دعمه لتنفيذ الاتفاق الذي عرضه الرئيس ترامب من أجل وضع حد للحرب في غزة، وسيجري محادثات مع شركائه حول المراحل المقبلة من تنفيذ خطة السلام، وفق ما أفاد قصر الإليزيه.

كما سيشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في القمة التي (تمثل منعطفا تاريخيا من أجل المنطقة بعد سنتين من النزاع وإراقة الدماء). إلى جانب مشاركة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس مجلس الاتحاد الأوربي أنطونيو كوستا. في تطور، أعلنت حماس أنها لن تشارك في التوقيع الرسمي للاتفاق.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في تصريح أمس إن (حماس لن تكون مشاركة في عملية التوقيع، بل سيقتصر الامر على الوسطاء والمسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين).

مشاركة