الشهرستاني يؤكد زيارة يلدز إلى بغداد اليوم لبحث مشكلة نفط الإقليم

 طه:كردستان ترفض التدخل في شؤونها

الشهرستاني يؤكد زيارة يلدز إلى بغداد اليوم لبحث مشكلة نفط الإقليم

بغداد- خولة العكيلي

اكد نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني زيارة وزير النفط التركي تانر يلدز الى بغداد اليوم لبحث عقود تصدير النفط والغاز من اقليم كردستان الى تركيا .  وكانت(الزمان) قد انفردت امس بنشر خبر زيارة يلدز.  وأكد الشهرستاني أن موضوع أحقية الإقليم بتصدير النفط قديم والدستور لا يفسر بمزاجية، ملوحا بالذهاب للمحكمة الاتحادية لتفسير نقاط الخلاف.

وقال في تصريح امس إن (موضوع أحقية إقليم كردستان بتصدير النفط قديم، وأن الدستور لا يفسر بمزاجية وانتقائية)، مبيناً أن (هناك آليات لتفسير الدستور)، وأوضح أنه (اذا كان هنالك خلاف حول تفسير بعض مواد الدستور فبالإمكان الذهاب الى المحكمة الاتحادية للبت في التفسير الدستوري الصحيح)، وكانت مصادر اعلامية قد كشفت الجمعة، عن توقيع رئيس وزراء الاقليم نيجيرفان بارزاني مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان عقودا لتصدير النفط والغاز من الاقليم الى تركيا. وأكد الشهرستاني أنه (كانت لنا اتصالات مع وزير الطاقة التركي الذي يزور بغداد اليوم الأحد للتباحث بشكل مفصل في هذا الموضوع)، مشيراً الى أن (تركيا تؤكد احترامها للموقف العراقي بأن النفط والغاز ملك لكل العراقيين ولا يجوز التصرف به وتصديره عبرها من دون موافقة الحكومة الاتحادية، وهذا ما سنؤكده في اجتماع اليوم).  من جهته أكد النائب عن التحالف الكردستاني شوان محمد طه أن إقليم كردستان لن يسمح للشهرستاني بالتدخل في رسم سياسته النفطية، فيما عد تصريحاته عن تصدير النفط تدخل ضمن الحملة الانتخابية.

وقال في تصريح أمس  إن (الدستور العراقي يسمح للاقليم بإدارة إنتاج حقول النفط الجديدة، على أن تعود واردات هذه الحقول الى خزينة الدولة العراقية وأن الدستور ينص أيضاً على أن رسم سياسة النفط والغاز في العراق يجب ان يكون بالاتفاق بين الحكومة الاتحادية وبين الاقليم والمحافظات المنتجة). وأضاف طه أن (الاقليم  لن يسمح لا للشهرستاني ولا لغيره ان يتدخل في رسم سياسة النفط والغاز للاقليم) مشيرا الى أنه (لم يعد هنالك شيئا اسمه السياسة المركزية، فنحن لدينا حكومة اتحادية، والحلم بالحكومة المركزية الحديدية الشمولية عفا عليه الزمن). وأكد (كان الاجدر بالشهرستاني ان ينجز مشروعا جديدا للنفط والغاز خلال السنوات السبع الماضية لا يعتمد على قانون النظام السابق) معتبراً أن (تصريحاته المتشنجة تدخل ضمن الحملة الانتخابية) حسب قوله  من جانب اخر اكملت وزارة النفط عملية نصب وتثبيت منصة العدادات المركزية الخاصة بمنصات التصدير الاربعة العائمة في موانئ البصرة.ونقل بيان تلقته (الزمان) امس عن المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد قوله أن (الكوادر الوطنية والشركات العالمية المتخصصة نجحت يوم الجمعة الماضي في نقل المنصة العملاقة من على ظهر الناقلة وتثبيتها في الموقع المخصص لها). وعد ذلك (أنجازا كبيرا غير مسبوق في الصناعة النفطية  في العراق).

وأضاف ان (هذه المنصة التي نظم المكتب الاعلامي للوزارة جولة اعلامية لوسائل الاعلام  لمشاهدة  وتوثيق عملية تثبيتها ، تضم أجهزة عدادات الكترونية متطورة وأجهزة قياس بمواصفات عالمية وأنظمة سيطرة وتحكم بالكميات المصدرة من المنصات الاربعة العائمة).

وذكر ان (المنصة وصلت الى موانئ البصرة على متن احدى الناقلات البحـــرية العملاقة ،وكان من المؤمل نصبها حال وصولها لكن سوء الاحوال الجوية في جنوب العراق والمياه الاقليمية حالت دون ذلك مــما ادى الــى تاجيل عملية النصب والتشغيل لحين تحسن المناخ في المنطقة).

واشار البيان الى ان (الوزارة تنفذ عددا من المشاريع الاستراتيجية الكبيرة لدعم وتعزيز قدرات العراق التصديرية والانتاجية وتتضمن  هذه المشاريع ، توسعــه المستودعات الجنوبية وزيادة طاقتها الاستيعابية  ، ومد الانابيب البحرية ، ونصب منصات التصدير والتحميل البحــرية  العائمة والتي انجز بعضها ودخلت الخدمة ،اضافة الـــى تاهيل وتحديث المضخات والكابسات الخاصة بمنظومة الضخ).

مشاركة