الشقيري بين صناعات العرب والعراق – براعم علي العكيدي

الشقيري بين صناعات العرب والعراق – براعم علي العكيدي

لقد ابدع الاعلامي احمد الشقيري  منذ اعوام عدة بالعديد من البرامج التي تسلط الضوء على المجتمع العربي سلباً وايجاباً، هدفه التحسين والتغيير لا المقارنة وتحطيم المعنويات . وخلال الشهر الفضيل  وبعيداً عن ابداعات الدراما  بكافة انواعها مصريّةً كانت  ام سوريّة ام عراقيّة ام”كوكتيل عربي “، اكتفيت انا بمتابعة برنامج (سين )كنوع من الفائدة  والمتعة معاً في دقائق لا تتجاوز الثلاثين .

وفي ثاني حلقات البرنامج سلط الشقيري الضوء على صناعات العرب ، وكان فخورٌ جداً بالمغرب العربي التي تتربع على قائمة تصدير السيارات في اول مصنع لتصنيع السيارات صديق للبيئة ،يصدر سيارات عالية الجودة لبلاد الغرب ، سيارات اتقنتها عقول عربية” تتبختر” بالقرب من اللوڤر وإيڤل  في باريس!

ومن المغرب الى شبه الجزيرة العربية  ، حيث ابدعت المملكة العربية السعودية  في اختراعات المستقبل ..اذ تعد السعودية اهم البلدان المصدرة لالواح الطاقة الشمسية الى المانيا واسبانيا واليونان وامريكا و(جمهورية العراق)….

كان الحوار شيقاً مع ذلك المقاول الالماني الذي راح يتغزل بتلك الصناعة السعودية ودقتها العالية ،وجودتها، وحسن تصديرها، اذ ان الالواح تصل من بلاد العرب شرقاً الى بلاد بتهوفن غرباً ولم تلمسها ايدي الزمن عبر رحلة التصدير بأي خدش او شرخ او كسر .

المحطة الثالثة في فخر الصناعات العربية كانت في مصر عند مصانع العربي والاجهزة الكهربائية عالية المتانة حيث شاشات التلفاز المقاومة للكسر وافران الطبخ الغازية( التي تجعل لسفرة رمضان نكهة مميزة) وثلاجات العربي التي ادخلوا عليها لمسة فرعونية بتقنية تحافظ على البرودة بعد 8 ساعات من انطفاء الكهرباء(اعتقد انها صنعت خصيصا لجمهورية العراق).

خلال مشاهدتي لقائمة الانجازات العربية المتواضعة لم اسمع اسم العراق ، فقد صنف ضمن المستهلكين فقط ! فتسائلت حينها …هل اخرج الشقيري بلاد الرافدين من طابور الصناعات العربية!

انها نقطة نظام …ارجو من الاعلام العربي (الذي لن يصله صوتي)ان يسلط الضوء على الصناعات العراقية  فنحن (بلدٌ مدَّ على  الافقِ جناحا … وارتدى مجد الحضاراتِ وشاحا) لدينا اندر الصناعات، فنحن نصنع بشراً يصنعون محتوى ماكتبت له سطور التاريخ من مثيل ..

ارجو منه ان يلتفت نحو العراق ويستمتع بصناعة المستقبل  ،صناعة الغد،صناعة المدى البعيد ، ففي بلادي صناعة المحتوى بامكانها ان تصدر محتوى للقمر وليس لسكان الغرب فقط

.ارجو ان يتم تسليط الضوء على صناعة صديقة للبيئة ،صناعة محتوى بلا محتوى ،صناعة لا تسبب تلوثاً بيئياً يمكننا ان نصدرها بكل خجل مزينة بعبارة(صنع في العراق).فلا يحق للاعلام تسليط الضوء على مصانع عربية متجاهلاً صناعة مقاومة للاخلاق بجودة انحلالية عالية تسبب تلوثاً مجتمعياً عظيماً  بجهودٍ فرديةٍ بسيطة .!

مشاركة