الشعب أغلى من المال
مبالغ للحصة التموينية
يستحق شعبنا العراقي الحبيب كل اشكال الدعم والخدمات ابتداءً من (الدعم المالي – الصحي- الضمان الاجتماعي وبقية انواع الخدمات العامة مثل تحسين تصفية وتنقية مياه الشرب- الكهرباء- البلدية).
فلو نظر السياسي الجديد لهذا الشعب لوجد تأليفة رائعة في جميع مكوناته ولو ذهب احدهم الى شمال الوطن فيما يسمى اقليم كردستان وطرح سؤالاً واحد لا غير على اكثر من عينة لمواطني الاقليم هل تؤيدون فكرة بعض سياسيكم الانفصال عن الوطن الام العراق) لسمع ذلك السياسي جواباً رائعاً في كل شيء وهو (اذهبوا ايها الساسة بعيداً عنا لاننا شعب واحد وكما يقول المثل الشعبي خال اوليد وعم ابنية ووطننا واحد غير قابل للتجزئة).
وفي احد لقاءاتي مع صديق تكلم معي حول تصريح لاحد قيادي الاكراد حول الانفصال وقال هذا السياسي لا يعي ما يقوله… تصريحه هذا جعلني اكرهه انه لا يفكر الا بنفسه فقط واقسم هذا الصديق وقال لا ابيع عراقيتي كانت كردية او عربية او تركمانية بكل اموال الدنيا وهنا ليس رأيي بل هي اراء لكثير من اخواني في الاقليم..
من هنا فليكن الزاماً على الرئاسات الثلاث العليا في وطننا الجريح (مجلس الرئاسة والنواب والوزراء ان يعقدوا اجتماعاً طارئاً وبشكل سريع لغرض احتواء الموقف هذا والغاء قرار منح المواطن العراقي مبلغ 15000 دينار عوضاً عن مفردات البطاقة التموينية التي تعد المعيل لملايين فقراء اغنى بلد نفطي في العالم وهنا اريد ان اطرح سؤالي الى جهة القرار التي اصدرت مثل هذا القرار الميت واقول له بالله عليك ان كنت تؤمن بالله لو لم تكن مسؤولاً وكنت مواطناً ميسور الحال لا تملك سيارات فارهة ولا قصراً عامراً بكل محتوياته ولا تملك رصيداً فماذا سيكون ردك تجاه مثل هذا القرار المتسرع، الا تشعر بالظلم والغبن والالم، لماذا التسرع باتخاذ مثل هذا القرار؟
اما كان من المستحسن طلب مبالغ اضافية للحصة التموينية وتطويرها خدمة لابناء شعبك وكما كانت في السابق تحتوي على مفردات خدمت الكثير الكثير من اسرنا الفقيرة مثل (الشاي- حليب الكبار- العدس- الحمص- الفاصولياء- الصابون- مسحوق الغسيل) وهذه المواد تم حذفها وحرم المواطن العراقي منها) بالله عليكم يا ايها المسؤولون هل تناسيتم الامس القريب عندما كنتم خارج البرلمان والحكومة آلام شعبكم المظلوم والجريح والفقير، هذا الشعب لولاه لما وصلتم الى مراكز الحكم والحديث عن اكبر واضخم موازنة في تأريخ العراق هو الشغل الشاغل لبعض سياسينا الجدد متناسين فقر ابناء شعبهم.
فالعراق وكما يحلو للجميع ان يقولوا عنه انه يجلس على اكبر خزين نفطي في العالم بلداً حكمه جمهوري ديمقراطي اكبر واضخم موازنة وشعبه يعاني من انخفاض وتدني في رواتب متقاعديه وعمال الاجور في امانة بغداد واختلاف الرواتب الاسمية في جميع الدرجات بطالة مرتفعة الاعداد- خريجي الجامعات والمعاهد فانهم يفترشون الارض كباعة على الارصفة ولا يجدون من يستمع الى شكواهم وقد علقوا على حيطان دورهم شهاداتهم الجامعية والكثير الكثير من الهموم يعاني منها هذا الشعب.
ان الذين سوف يفيدوا من هذا القرار هم طبقة التجار اصحاب الملايين الجدد من الذين استفادوا من عملية سقوط النظام السابق وخدمة المحتل الذين كانوا يعملون لصالحه حيث جنوا الدولارات جراء خدماتهم لاسيادهم الامريكان وبعد ذلك فان هذا القرار ليس في صالح الشعب والدولة العراقية الجديدة.
اننا نخاف على شعبنا العريق الطيب ولكنهم لم يسكتوا على مثل هذا القرار خوفاً من تكاثر البطون الجائعة لان الجوع سيزداد وستزداد المعاناة والمشاكل ولن يخدم هنا القرار الا اعداء الشعب والعراق عموماً والله من وراء القصد.
علي حميد حبيب الزيدي – بغداد
AZPPPL