الشرق الأوسط بعد غزو الكويت

 

الشرق الأوسط بعد غزو الكويت

تغيير خارطة

كلنا يفكر ويسخط وينتقد سياسات حكوماتنا وفي النهاية نكتشف أننا ننقد انفسنا.

 حيث أننا كشعوب مسلمة في منطقة الشرق الأوسط عاجزة عن إصلاح بلداننا داخليا من صميم الشعب ونلجأ إلى مساعدات خارجية للانقلابات لذلك حكامنا يقرأون افكارنا وسبقونا للاتفاق مع الغرب لاعطائهم ثروات البلاد مقابل حماية عروشهم.

هنا الخط الفاصل في تاريخ منطقة الشرق الأوسط حيث الدول الإقليمية القوية متمثلة (إيران /تركيا )وخوفهم الأكبر من إيران وتشبع  الشعب العربي بفكرة خطر التوسع الفارسي في المنطقة هذا ما اعتمدته السياسية الأمريكية ومن قبلها القوى الأخرى وبث الأفكار المسمومة لعزل إيران عن المنطقة أولا وإبقاء منطقة الشرق الأوسط تحت الوصاية ثانيا.

بدأالتخطيط للشرق الأوسط منذ عهد بعيد فــــــكان نــــوات هذا التخطيط زرع إسرائيل في قلب الأمة العربية لضمان عدم تحقيق حلم الوحدة إلى الأبد .

والانتقالة الثانية هي الثورة الإسلامية في إيران التي خدمت الغرب حيث صور الغرب خطورة المد الشيعي في المنطقة  وتم تخويف دول الخليج وارعابهم بما يكفي حتى استنجدوا بامريكا للخلاص من إيران وإيجاد حل لهذا النمر المتمرد فكان الحل الحرب الذي لا خيار غيرة وكما تعلمون دول الخليج ليس لديها القدرة على حرب إيران فكان الخيار العراق يقاتل بالنيابة عن دول الخليج .

تراجع الدينار

وحدث ما حدث وستمرت حرب طاحنة قرابة ثماني أعوام دمر خلالها الاقتصاد العراقي وتراجع الدينار مقابل الدولار بشكل كبير كذلك توقف عجلة التقدم .

 عندما خرج العراق منهكا من الحرب لكنة الأقوى عسكريا في منطقة الشرق الأوسط ومؤامرة الخليج باخفاض أسعار النفط لضرب اقتصاد العراق هنا دقت ساعة الصفر .

 طلب صدام من الملك فهد توقيع معاهدة عدم الاعتداء على الآخر وعدم مساعدة دولة أجنبية لدخول قواتها لضرب العراق أو العكس .تفاجىء الملك فهد ثم أجبر على التوقيع .

بعد استراحة قصيرة طلب صدام من الملك فهد قائلا (جلالة الملك دول الخليج الصغيرة هي مخلفات الاستعمار  وهي معرضة للخطر في أي وقت من قبل إيران وأرى أن نقتسمها في ما بيننا (العراق له الكويت والبحرين/والسعودية لها قطر والإمارات وعمان )استغرب الملك فهد من طلب صدام.

هنا بدأ التحول الخطير في منطقة الشرق الأوسط حيث صدام احتل الكويت في أواخر عام 1990.

وهنا ظهر خطر جديد في المنطقة  اسمه العراق واذا تم السكوت عن احتلال الكويت في أي لحظة يتم احتلال الدول الأخرى وتم اللجوء إلى أمريكا وعقد معاهدات مع الغرب للحماية مع الكويت جاءت فرصة أمريكيا في زرع قواعدها في كل دول الخليج . بدون عذر مشروع لأن البلد الذي تم احتلالة الكويت ما علاقة الدول الأخرى .

عقد مؤتمر في لندن بعد تحرير الكويت .

قال أحد المحلليين السياسيين الأمريكان (أعتقد سيكون هناك تحول خطير في منطقة الشرق الأوسط من عام 2010 إلى عام 2020 وهو الآتي اختفاء أربعة دول عربية وهي الكويت قطر البحرين الإمارات واندماجها مع السعودية أو عمان أو اليمن والسبب هو إما يكون الاندماج راغبة أم محتلة لانها صغيرة ولا تملك مقومات الدفاع عن نفسها واذا كان الاحتلال الغير متوقع من العراق فيكون الاحتلال الإيراني والتركي متوقعا .

الآن حدثت بعض هذه النبوءات وانا ارى ليست نبوءات بل مخطط أمريكي دمج دول الخليج مع السعودية للتأهيا للحرب مع إيران .

وكل هذا الذي يسمع عنه من تحالفات عربية إسلامية للدفاع المشترك هو للحرب ضد إيران

وقد تم رصد مليارات الدولارات لهذه المهمة ودعم الجماعات الإرهابية في المنطقة لإضعاف حلفاء إيران .

لكن مع ضبط النفس الذي تمتعت به الجمهورية الاسلامية خابت كل مخططاتهم العفنة .

والمشكلة الأخرى التي سببت زعزعت الحكومات في دول الخليج هو شعور الشعب وتاثرة بتيار الربيع العربي الذي غير معالم الوطن العربي الجديد.

مخطط أمريكي

وهنا بدأ المخطط الأمريكي لتغيير خارطة الـــــــشرق الأوسط وتحويلة إلى دويـــــــــــلات لضمان أمن إسـرائيل واجــــــهاض الحلم العربي في الوحدة .

اليوم نحن نرى الكل ضد دولة قطر التي خدمت إسرائيل وأمريكا لسنوات طويلة  قطر التي دعمت الإرهاب بكل ما تستطيع وسخرت كل أموالها لتدمير الدول العربية المجاورة

 لكن قطر كانت تدعم جماعات معينة وهم الإخوان المسلمين في كل المنطقة إيمانا منهم واعتقادهم اذا وصل الإخوان المسلمين إلى السلطة يكمن تحقيق حلم الوحدة

وقطر أصبحت تبحث لتعزيز مكانتها عالميا وبدأ الخلاف الحاد بين الإرهابيان  السعودية التي تدعم الوهابية وقطر التي تدعم الإخوان المسلمين لكن هذه المرة السعودية كانت أوفر حضا من شريكتها في الإرهاب واستطاعت جمع تواقيع القادة العرب ومقاطعة قطر بعد شراء أصواتهم في الجامعة العربية والقمة الإسلامية .

 وخلاصة هذا الاحتقان في منطقة الخليج أعتقد أن قطر أمام تحد خطير وهو أما الاستمرار في دعم الإخوان الذي سوف يفقدها حلفائها في المنطقة والبحث عم حلفاء جدد أو القبول بالشروط السعودية ومنها والوصاية الدائمة

علاء حميد الخرسان – ذي قار

مشاركة