الشرع يتعهد تعزيز العيش المشترك والمصالحة والعدالة في ذكرى تحرير سوريا

دمشق‭- ‬الزمان‭ ‬

تعهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السوري‭ ‬أحمد‭ ‬الشرع‭ ‬الإثنين‭ ‬بحقبة‭ ‬جديدة‭ ‬قوامها‭ ‬العدل‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك،‭ ‬مؤكدا‭ ‬في‭ ‬ذكرى‭ ‬مرور‭ ‬عام‭ ‬على‭ ‬إطاحة‭ ‬حكم‭ ‬عائلة‭ ‬الأسد،‭ ‬الالتزام‭ ‬بمحاسبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬ارتكب‭ ‬الجرائم‭ ‬بحق‭ ‬السوريين‭ ‬الذين‭ ‬خرج‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬منهم‭ ‬الى‭ ‬شواع‭ ‬المدن‭ ‬الرئيسية‭ ‬للاحتفال‭. ‬وينتمي‭ ‬الشرع‭ ‬الى‭ ‬الأكثرية‭ ‬السنية‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬خمسة‭ ‬وثمانين‭ ‬بالمائة‭ ‬من‭ ‬تعداد‭ ‬السوريين‭ ‬والذين‭ ‬كانوا‭ ‬مضطهدين‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الأقلية‭ ‬العلوية‭ ‬محسوبة‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬الاسد‭ ‬البائد‭. ‬في‭ ‬الثامن‭ ‬من‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭/‬ديسمبر،‭ ‬وصلت‭ ‬فصائل‭ ‬إسلامية‭ ‬بقيادة‭ ‬الشرع‭ ‬إلى‭ ‬دمشق،‭ ‬بعد‭ ‬هجوم‭ ‬مباغت‭ ‬انطلق‭ ‬من‭ ‬معقلها‭ ‬آنذاك‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬البلاد،‭ ‬ونجحت‭ ‬خلال‭ ‬أيام‭ ‬في‭ ‬إطاحة‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬الذي‭ ‬حكمت‭ ‬عائلته‭ ‬البلاد‭ ‬بقبضة‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬عقود‭. ‬ومنذ‭ ‬ساعات‭ ‬الصباح‭ ‬الأولى،‭ ‬افترش‭ ‬مئات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬السوريين‭ ‬الساحات‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬المدن‭ ‬الكبرى،‭ ‬وبينها‭ ‬دمشق‭ ‬وحلب‭ ‬وإدلب‭ ‬وحماة‭ ‬وحمص،‭ ‬ورفعوا‭ ‬أعلام‭ ‬بلادهم،‭ ‬مرددين‭ ‬هتافات‭ ‬واهازيج‭ ‬داعمة‭ ‬للسلطة‭ ‬الجديدة،‭ ‬وسط‭ ‬اجراءات‭ ‬أمنية‭ ‬مشددةـ‭.‬‮ ‬‭ ‬كما‭ ‬نظمت‭ ‬وزارة‭ ‬الدفاع‭ ‬عروضا‭ ‬عسكرية‭ ‬جابت‭ ‬شوارع‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬دمشق‭ ‬ومدن‭ ‬أخرى‭.‬

في‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬في‭ ‬قصر‭ ‬المؤتمرات‭ ‬في‭ ‬دمشق،‭ ‬قال‭ ‬الشرع‭ ‬‮«‬اليوم‭ ‬ومع‭ ‬إشراق‭ ‬شمس‭ ‬الحرية،‭ ‬فإننا‭ ‬نعلن‭ ‬عن‭ ‬قطيعة‭ ‬تاريخية‭ ‬مع‭ ‬ذاك‭ ‬الموروث‭ ‬وهدما‭ ‬كاملا‭ ‬لوهم‭ ‬الباطل‭ ‬ومفارقة‭ ‬دائمة‭ ‬لحقبة‭ ‬الاستبداد‭ ‬والطغيان‭ ‬إلى‭ ‬فجر‭ ‬جديد،‭ ‬فجر‭ ‬قوامه‭ ‬العدل‭ ‬والإحسان‭ ‬والمواطنة‭ ‬والعيش‭ ‬المشترك‮»‬‭. ‬وأكد‭ ‬‮«‬التزامنا‭ ‬بمبدأ‭ ‬العدالة‭ ‬الانتقالية‭ ‬لضمان‭ ‬محاسبة‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬انتهك‭ ‬القانون‭ ‬وارتكب‭ ‬الجرائم‭ ‬بحق‭ ‬الشعب‭ ‬السوري،‭ ‬مع‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الضحايا‭ ‬وإحقاق‭ ‬العدالة‭ ‬وحق‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬المعرفة‭ ‬والمساءلة‭ ‬والمحاسبة‮»‬،‭ ‬مشددا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬المصالحة‭ ‬هي‭ ‬‮«‬أساس‭ ‬استقرار‭ ‬الدولة‭ ‬وضمان‭ ‬لعدم‭ ‬تكرار‭ ‬الانتهاكات‭ ‬وحجر‭ ‬أساس‭ ‬لبناء‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬المواطن‭ ‬والدولة‮»‬‭. ‬و،‭ ‬نجح‭ ‬الشرع‭ ‬خلال‭ ‬عام‭ ‬في‭ ‬كسر‭ ‬عزلة‭ ‬سوريا‭ ‬الدولية‭ ‬ورفع‭ ‬عقوبات‭ ‬اقتصادية‭ ‬خانقة‭ ‬عنها‭ ‬وشطب‭ ‬اسمه‭ ‬عن‭ ‬قوائم‭ ‬الارهاب‭ ‬الأميركية‭ ‬وفي‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭. ‬ووقعت‭ ‬بلاده‭ ‬مذكرات‭ ‬وعقود‭ ‬استثمار‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ترميم‭ ‬البنى‭ ‬التحتية‭ ‬المتردية‭ ‬بسبب‭ ‬الحرب،‭ ‬وإتاحة‭ ‬عودة‭ ‬اللاجئين‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬4‭,‬5‭ ‬مليون‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬وفق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬‮ ‬

لكنّ‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬تورطت‭ ‬فيها‭ ‬عناصر‭ ‬معدودة‭ ‬من‭ ‬قوات‭ ‬الجيش‭ ‬والأمن‭ ‬الجديدة‭ ‬بعد‭ ‬قيام‭ ‬فلول‭ ‬علوية‭ ‬من‭ ‬مخابرات‭ ‬بشار‭ ‬الأسد‭ ‬بمهاجمة‭ ‬قوى‭ ‬الامن‭ ‬واعدام‭ ‬مائة‭ ‬وعشرين‭ ‬شرطيا‭ ‬واحتلال‭ ‬ثلاث‭ ‬مدن‭ ‬اكثر‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬،‭ ‬وأودت‭ ‬الاشتباكات‭ ‬بحياة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1700‭ ‬علوي‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬في‭ ‬آذار‭/‬مارس،‭ ‬وأكثر‭ ‬من‭ ‬ألفي‭ ‬شخص‭ ‬بينهم‭ ‬789‭ ‬مدنيا‭ ‬درزيا‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬السويداء‭ ‬في‭ ‬تموز‭/‬يوليو‭ ‬بعد‭ ‬التمرد‭ ‬العسكري‭ ‬الذي‭ ‬قاده‭ ‬الشيخ‭ ‬حكمت‭ ‬الهجري‭ ‬بمساندة‭ ‬من‭ ‬إسرائيل‭ ‬

وتُعدّ‭ ‬العدالة‭ ‬الانتقالية‭ ‬أحد‭ ‬أثقل‭ ‬ملفات‭ ‬مرحلة‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬الأسد،‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬مصير‭ ‬عشرات‭ ‬آلاف‭ ‬المفقودين‭ ‬مجهولا‭. ‬وتتصاعد‭ ‬انتقادات‭ ‬لإدارة‭ ‬الشرع‭ ‬بسبب‭ ‬التفلت‭ ‬الأمني‭ ‬وتنامي‭ ‬نفوذ‭ ‬فصائل‭ ‬مسلحة‭ ‬منضوية‭ ‬تحت‭ ‬سلطته،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اتهامات‭ ‬بتهميش‭ ‬مكوّنات‭ ‬عرقية‭ ‬ودينية‭.‬‮ ‬

بعيد‭ ‬أدائه‭ ‬صلاة‭ ‬الفجر‭ ‬في‭ ‬الجامع‭ ‬الأموي‭ ‬في‭ ‬دمشق،‭ ‬أكد‭ ‬الشرع‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬ببزة‭ ‬عسكرية‭ ‬خضراء‭ ‬ارتداها‭ ‬عند‭ ‬وصوله‭ ‬دمشق‭ ‬قبل‭ ‬عام،‭ ‬أنّ‭ ‬‮«‬المرحلة‭ ‬الراهنة‭ ‬تتطلب‭ ‬توحيد‭ ‬جهود‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬كافة،‭ ‬لبناء‭ ‬سوريا‭ ‬قوية،‭ ‬وترسيخ‭ ‬استقرارها،‭ ‬وصون‭ ‬سيادتها‮»‬‭.‬‮ ‬

وقال‭ ‬جراح‭ ‬العيون‭ ‬إياد‭ ‬برغل‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ (‬44‭ ‬سنة‭) ‬بينما‭ ‬كان‭ ‬يصور‭ ‬بهاتفه‭ ‬شبانا‭ ‬يرفعون‭ ‬العلم‭ ‬السوري‭ ‬قرب‭ ‬المصرف‭ ‬المركزي‭ ‬‮«‬ما‭ ‬جرى‭ ‬خلال‭ ‬سنة‭ ‬يشبه‭ ‬المعجزة‮»‬،‭ ‬معددا‭ ‬رفع‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬أرهقت‭ ‬سوريا‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬الحرب‭ ‬والاستقبال‭ ‬الحافل‭ ‬الذي‭ ‬حظي‭ ‬به‭ ‬الشرع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭. ‬وسأل‭ ‬‮«‬من‭ ‬كان‭ ‬ليتخيل‭ ‬ذلك‭ ‬كله‭ ‬قبل‭ ‬عام؟‮»‬‭.‬

لكنه‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬سوريين‭ ‬كثر،‭ ‬ينتظر‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬السلطات‭ ‬الانتقالية‭ ‬تحسين‭ ‬‮«‬الكهرباء‭ ‬وخفض‭ ‬الأسعار‭ ‬وزيادة‭ ‬الرواتب،‭ ‬ويبقى‭ ‬الاهم‭ ‬بالنسبة‭ ‬الي‭ (‬ترسيخ‭) ‬السلم‭ ‬الأهلي‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬عكّرته‭ ‬خلال‭ ‬الأشهر‭ ‬الماضية‭ ‬أعمال‭ ‬عنف‭ ‬طائفية‭ ‬وحوداث‭ ‬قتل‭ ‬وخطف‭.‬‮ ‬‭ ‬وبالمثل،‭ ‬أعرب‭ ‬غيث‭ ‬طربين‭ (‬50‭ ‬عاما‭)‬،‭ ‬وهو‭ ‬عامل‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الانساني‭ ‬في‭ ‬دمشق،‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تصب‭ ‬الحكومة‭ ‬اهتمامها‭ ‬على‭ ‬‮«‬المسائل‭ ‬الداخلية‭.. ‬وأن‭ ‬تعطي‭ ‬أولوية‭ ‬لموضوع‭ ‬السلم‭ ‬الأهلي‮»‬‭. ‬واعتبرت‭ ‬منظمة‭ ‬هيومن‭ ‬رايتس‭ ‬ووتش‭ ‬من‭ ‬جهتها‭ ‬الاثنين‭ ‬أن‭ ‬السلطات‭ ‬اتخذت‭ ‬‮«‬خطوات‭ ‬إيجابية‭ ‬باتجاه‭ ‬العدالة‭ ‬والشفافية‭ ‬والحقوق،‭ ‬لكنها‭ ‬أخفقت‭ ‬في‭ ‬منع‭ ‬استمرار‭ ‬العنف‭ ‬والانتهاكات‮»‬‭.‬‮ ‬

اختبار‭ ‬حقيقي

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬اعتبرت‭ ‬منظمة‭ ‬العفو‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬‮«‬ردّ‭ ‬الحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬على‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬التي‭ ‬ارتُكبت‭ ‬منذ‭ ‬توليها‭ ‬السلطة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬عمليات‭ ‬القتل‭ ‬الطائفية‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الساحل‭ ‬وجنوب‭ ‬سوريا،‭ ‬سيعتبر‭ ‬اختبارا‭ ‬حقيقيا‭ ‬لالتزامها‭ ‬بملاحقة‭ ‬العدالة‭ ‬والمساءلة‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬بيان‭ ‬الأحد،‭ ‬قال‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش‭ ‬إن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬ينتظر‭ ‬سوريا‭ ‬يتجاوز‭ ‬بكثير‭ ‬مجرد‭ ‬انتقال‭ ‬سياسي،‭ ‬فهو‭ ‬فرصة‭ ‬لإعادة‭ ‬بناء‭ ‬المجتمعات‭ ‬المدمرة،‭ ‬ومداواة‭ ‬الانقسامات‭ ‬العميقة،‭ ‬ولبناء‭ ‬وطن‭ ‬يستطيع‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬سوري،‭ ‬بصرف‭ ‬النظر‭ ‬عن‭ ‬العرق،‭ ‬أو‭ ‬الدين،‭ ‬أو‭ ‬الجنس،‭ ‬أو‭ ‬الانتماء‭ ‬السياسي‭- ‬أن‭ ‬يعيش‭ ‬بأمن‭ ‬ومساواة‭ ‬وكرامة‮»‬‭. ‬ورغم‭ ‬اتخاذه‭ ‬خطوات‭ ‬عدة‭ ‬لترسيخ‭ ‬حكمه،‭ ‬يواجه‭ ‬الشرع‭ ‬تحديا‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬سوريا،‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬أصوات‭ ‬في‭ ‬الجنوب‭ ‬وأخرى‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الذي‭ ‬شهد‭ ‬مؤخرا‭ ‬تظاهرات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬احتجاجا‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬الامني‭ ‬والمعيشي،‭ ‬تطالب‭ ‬بالانفصال‭ ‬أو‭ ‬بحماية‭ ‬دولية،‭ ‬وإصرار‭ ‬الأكراد‭ ‬على‭ ‬حكم‭ ‬لا‭ ‬مركزي‭.‬

ومنعت‭ ‬الإدارة‭ ‬الذاتية‭ ‬الكردية‭ ‬إقامة‭ ‬أي‭ ‬تجمعات‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬سيطرتها‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬شرق‭ ‬البلاد‭ ‬الإثنين،‭ ‬بينما‭ ‬شهدت‭ ‬مدينة‭ ‬جبلة‭ ‬وريفها‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬اللاذقية‭ ‬ذات‭ ‬الغالبية‭ ‬العلوية‭ ‬التي‭ ‬تنتمي‭ ‬اليها‭ ‬عائلة‭ ‬الاسد،‭ ‬إغلاقا‭ ‬تاما‭ ‬للمحال‭ ‬التجارية،‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬انتشار‭ ‬أمني‭ ‬كثيف،‭ ‬تلبية‭ ‬لدعوة‭ ‬أطلقها‭ ‬رجل‭ ‬الدين‭ ‬العلوي‭ ‬البارز‭ ‬غزال‭ ‬غزال‭. ‬وتشكّل‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬ترغب‭ ‬بدورها‭ ‬بتكريس‭ ‬منطقة‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬السلاح‭ ‬تصل‭ ‬تخوم‭ ‬دمشق،‭ ‬وتتوغل‭ ‬قواتها‭ ‬بشكل‭ ‬يومي‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬سوريا،‭ ‬تحدّيا‭ ‬آخر‭ ‬لسلطة‭ ‬الشرع‭. ‬وخاض‭ ‬الطرفان‭ ‬السوري‭ ‬والإسرائيلي‭ ‬جولات‭ ‬تفاوض‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬وزاري،‭ ‬لكن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يوقف‭ ‬هجمات‭ ‬اسرائيل‭.‬

مشاركة