السياسي والسياسة

السياسي والسياسة
خلق الفرص والعفو العام
السياسه كلمة مشتقة من كلمة السايس والسايس كما معلوم هو مروض الخيول الجامحة وجعلها اليفة ومطيعة ويستغرق منه ذلك وقت طويل ربما يتعرض من خلاله الى ضرر ما وذهب البعض الى ان السياسة هي تفسير الموارد في المجتمع عن طريق السلطة اما الشيوعيون فقالوا انها العلاقة بين الطبقات وقال الواقعيون انها فن الممكن اي تغير الواقع موضوعيا والسياسة هي علاقة الحاكم بالمحكوم كما يعرف السياسي هو من يؤثر على الجمهور من خلال صنع القرار او يؤثر في صنعه ويتوسل ذلك بالانتخابات سواء كانت حقيقية او مزيفة او بالانقلاب او من خلال اختياره وتعينه في مركز صنع القرار وتنفيذه والسلطة تعني القدرة على جعل المحكوم يعمل ماتريده السلطة التي تمتلك وسائل الاكراه كالجيش وقوى الامن الاخرى كما ويمكن ان يكون مفهوم تسيير المجتمع التوفيق في التوجهات الانسانية التي تخدم المجتمع وخلق الرابطة التي تجمع وشائجه المختلفة والسياسة ليست الغاية التي تبرر الوسيلة التي اشار اليها ميكافيلي في نصائحه الى ( الامير ) والتي تعتبر من الاساليب القذرة التي ينتهجها ( المنافقون والانتهازيون) الذين ( يحيطون ) بمن بيده صنع القرار لحرفه عن النهج الصحيح الذي ينفع المجتمع وجعل الحاكم لا يرى ابعد من ارنبة انفه
ويستبدون في الحاق الضرر بمن يرونه خطرا على مصالحهم ومواقعهم ولو تسبب في تصفية الكفاءات العسكرية والعلمية والفنية والاعلامية التي يرونها الخطر الاكبر عليهم ويتوجه السياسيون الى تكتلات بين اطراف يجمعها هدف او مصلحة لفرضها على المجتمع كله الذي تتولى السلطة فيه لمصلحة افرادها بمنهج ربما يختلف فيه المعلن عن المخفي ولا يهمها ان يكون ولاءها للاجنبي ضاربة بعرض الحائط المصالح الوطنية خدمة لمصالحها الشخصية وتحقيق المنافع المادية . او تكتلات وطنية تحاول تحقيق العدالة الاجتماعية وترسيخ مبدأ المواطنة وتأمين الحرية لابناء المجتمع الواحد وتكافىء الفرص دون النظر للانتماء الديني او القومي او الطائفي ولو اننا طبقنا المعايير الحقيقة في بلادنا لوجدنا ان من نطبق عليهم مواصفات السياسي بما يستوعبونه من ثقافة والاستعداد للخلق والابداع لوجدنا ان هذه النخبة اما خارج الوطن او منزوية دون فعل او مهمشة ان ان كانت داخل ( العملية السياسة ) التي جعلت المواطن يكفر بالوطن الذي اذل فيه وحرم من ابسط حقوق المواطنة التي تتمتع بها الشعوب الاخرى
التصنيفات السياسية :
——————-
الفلسفة السياسية – علم الاجتماع السياسي – الجغرافية السياسية – العلوم السياسية – الاقتصاد السياسي – وغيرها ومصطلحات كثيرة اقترنت بكلمة (السياسي ) كالاصلاح السياسي- الاستبداد – الامن – التحليل – الاستقرار – الوسط- الارهاب – الاحتقان – الدجل – العنف – الجدل – القرار n الفكر الانهيار- الانتحار – البوليس – المسرح – النظام – المناخ – الغموض – المشاهد – الجمود – النشاط – العدل – الوعي – الابتزاز – الاستقلال – الشارع- الفساد- العزل – الحراك – العبث – البرنامج – الخطاب – الفقه – المشهد – المنتدى – الاسلام – واخيرا الكاركتير السياسي – بعد هذا السرد والتعريف للسياسة وما يحيطها نجد ان اكثر العاملين بالنشاط السياسي في المرحلة الراهنة يدعون مصلحة الشعب والعمل على تحقيق طموحاته وفي واقع الحال الاكثرية تعمل لمصلحتها وتحقيق طموحاتها الشخصية واخرها ما جرى ويجري على الساحة العراقية ففي الوقت الذي اعلنت فيه الكتل المتوافقة في اربيل-النجف عن تقديم سحب الثقة عن السيد المالكي توجهت دولة القانون الى تقديم سحب الثقة عن السيد النجيفي واخيه والحرب مستعر اوارها بين هذا وذاك وبين هذه الكتلة وتلك وكل يدعي الحرص على تحقيق طموحات الشعب المبتلى بهم وكل يهدد الاخر بأن لديه ملفات فساد ضد الاخر ولكن لحد الان لم يطلع الجمهور على تفاصيل اي قضية من خلال وسائل الاعلام المقروءة والمرئية بالعكس تم تسهيل هروب الكثير منهم وايقاف التعقيبات القانونية . يصرح احدهم ان لدى السيد رئيس الوزراء دواليب من ملفات الفساد سيظهرها في الوقت المناسب ولا يعي ان هذا الكلام فيه اساءة للسيد رئيس الوزراء قبل غيره بأعتباره متستر على الفاسدين او من يقول ان ايران تتحكم في صنع القرار في العراق وهو جالس في تركيا او الاخر الذي يحصل على امتيازات بما فيها ( الحصانة ) والرواتب والمخصصات الخيالية وهو لم يحضر جلسات البرلمان بالاستحقاق المطلوب ويقضي اوقاته متنقلا بين العواصم او متخذا احداها مقرا له او الذي يمتلك اكثر من جنسية ولايريد ان يتخلى عن الاجنبية التي يفكر بالعودة والعيش هناك بعد ان يضرب ضربته او الذي يوعد الجماهير ويخلف في وعده او الذي يمارس الاعتقال وتكميم الافواه للضغط على خصومه او الذي لايستنكر الافعال الاجرامية التي يمارسها المجرمون في قتل الابرياء بالمفخخات والكواتم والعبوات الناسفة التي تديرها دون ادنى شك المخابرات الاجنبية التي لاتريد للعراق الا التمزق او من يسرق ملفات الفساد ويخفيها او يتلفها او من يجعل ارهابي الامس وطنيا ووطني اليوم ارهابيا او غض النظر عن المليشيات التي قتلت وخربت حتى بيوت الله ولا زالت تبتز المواطنين في ارزاقهم او التغاضي عن المزورين ومحاولة اصدار عفو عن من يشغلون مناصب او وظائف مرموقة وترك اصحاب الشهادات والكفاءات عاطلون لافرصة لهم الا بالهجرة من البلد او من يناشد الاكراد ويطالبهم الابقاء على التحالف الشيعي الكردي الذي اسقط النظام السابق ويلغي دور الاخرين ويهمشهم والاتهامات لمتبادلة الباطلة والكاذبة من هذا الطرف او ذاك وعبر وسائل الاعلام دون وجود مايثبت ذلك من حقائق وقبل ان يقول القضاء كلمته او يتقبل تصريح هذا او ذاك بالشأن العراقي دون ان يشجبه خاصة اذا كان من الطرف الذي يتعاطف معه والساكتين عن الظلم الامريكي الذي وقع على العراق ارضاء للربيبة اسرائيل او البحث لمشاكل دول الجوار ولا يبحث عن حل لمشاكل البلاد والعباد ان سياسينا اصبحوا كبيادق الشطرنج على رقعة العراق يحركهم هذا الطرف اوذاك و(الامير ) حائر لا يقوى على فعل فهو ان لم يرضي كتلته فسيخسر الجميع ان كل ما يحدث من فوضى واحتراب ماهي الا مسامير تدق في نعش العملية السياسية والمدفوع ثمنه سلفا من دم ودموع الشعب العراقي ان على ( الامير ) ان يتخذ القرارات الجريئة التي تبقي النظام وتعيد الاعتبار له وهي ان يأخذ كل ذي حق حقه ان كان صالحا او طالحا واعادة النظر في الدستور الذي جعل الاقلية تتحكم في مصير الاكثرية من مكونات الشعب العراقي وفرضت القيود على اي تشريع بمنح الاقليم حق الفيتو في اي قرار لا يصب في مصلحة الاقليم حتى لو كانت الاكثرية ستستفيد منه ان موضوع الاراضي المتنازع عليها يجب ان يحسم لصالح العراق كون الدستور قد كفل حق العراقي اي ان كانت قوميته في العيش والعمل والتملك والحقوق والواجبات من اقصاه الى اقصاه ولماذا يطالب الاخوة الكرد في المناطق التي يتواجد بها اكراد دون النظر الى الاقليات المتواجدة ضمن الاقليم من الكلدان والاشور والسريان والتركمان والعرب والشبك وغيرهم ان التاريخ المشترك والنضال المشترك للقوميات الرئيسة والاخرين لايستدعي هذا الاصرار وتأجيج الموقف الا في حالة التخطيط المسبق للساسة الكرد للانفصال عن الوطن الام وانتظار الظرف الداخلي والخارجي لاعلان ذلك الانفصال وما تصريح السيد رئيس الجمهورية بأن كركوك قدس كردستان الا اشارة واضحة وما يعني بصريح العبارة ان كركوك يجب ان تكون مثل القدس التي يتجاهل اليهود الحق الوطني والتاريخي للمسلمين والمسيحيين فيها.ولماذا يرتضي العرب والتركمان وغيرهم ان يكونوا تحت ادارة الاقليم الكردي ان الاعتراف بالاقليم من السلطة المركزية هو(حق اضافي )عن بقية مكونات الشعب العراقي التي تعاني من التخلف والحرمان . ان اي عراقي مفتوح له العراق سواء انفصل او بقى الاقليم والمواطنون احرار في اختيار بقعة الارض التي يرونها مناسبة لحياتهم . ان الاشارات التي يرسلها الساسة الكرد فيما يخص تقرير المصير فهذا شأن الاكراد ولا وصاية عليهم فأن ارادوا الانفصال فليجري استفتاء تحت اشراف دولي فأن مالت الكفة الى الانفصال فلينفصلوا وان كان عكس ذلك فليثبت بالدستور والامم المتحدة وعدم ابقاء هذه المسألة متارجحة والتي يراد منها البقاء تحت السقف العراقي لحين نضوج الظرف المناسب وعلى الحكومة ان تجري حوارا مكشوفا وصريحا مع القيادات الكردية واذا كان ولابد على الحكومة المركزية ان تعلن القرار الشجاع لاستقلال الاقليم من جانب واحد وانهاء هذه المسألة التي دفع العراقيون كردا وعربا وغيرهم انهار من الدم منذ بدايا ت تاسيس الدولة العراقية ولتلتفت الحكومة الى شؤون الاكثرية المعدمة كما يتطلب اعادة كتابة الدستور بما يؤسس الى وحدة العراق والغاء كل ما ورد فيه من حق اقامة الاقاليم والتوجيه الى منح المحافظات الادارة اللامركزية لتنفيذ وتطوير المحافظة على ان يكون الاشراف ملازما من الحكومة المركزية على تنفيذ التطور المطلوب كما يتطلب اتخاذ (اجراء ) بتعديل قانون الانتخاب بما يؤمن التمثيل الفعلي لكل مكونات الشعب العراقي القومية والدينية والحزبية وجعل اصوات الناخبين للمرأة 75 الف بدلا من 100 الف لزيادة نسبة التمثيل النسائي في البرلمان (الاجراء )الاخر الانفتاح على جميع دول الجوار بالتساوي وتناسي الماضي وانتهاج سياسة عدم التدخل في شؤون الاخرين والابتعاد عن سياسة المحاور وعدم السماح لاي جهة بالتدخل بالشأن العراقي مما يجعل تلك الدول تحترم سيادة العراق وتسعى لاسترضائه وبذلك يستعيد العراق مكانته في المنطقة والعالم ( الاجراء ) الاخر خلق الفرص المتكافئة امام المواطنين دون تميز في دين او قومية او طائفة في المناصب الادارية في البلاد ونبذ كل وسائل الفرقة والاهتمام بالكفاءات المختلفة وتوفير الحماية لها للعمل على رفع المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمجتمع وتشجيع الاختراعات والابتكارات والانتاج الوطني في كل مجالاته عمليا وعدم الاكتفاء بأدراج ذلك في الدستور دون التطبيق الفعلي ( الاجراء ) الاخر اصدار عفو عام عن كل العراقيين بما فيهم من قاوم الاحتلال الاجنبي وتبيض السجون والمعتقلات الا من المجرمين ومن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين.
خالد العاني – بغداد
/6/2012 Issue 4238 – Date 30 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4238 التاريخ 30»6»2012
AZPPPL