السياسة بين السائل والمجيب

السياسة بين السائل والمجيب
الغالبية منا يتذكر هذه العبارة التي كانت تنطلق من حنجرة المذيع في الاذاعة البريطانية الـ BBC وكنت من بين الغالبية استمع لها دون ان ارى المذيع اما الان فالحمد لله صرنا نسمع ونرى المذيع.
كان هذا البرنامج في نظري صادقا ولا اعلم هل هو كذلك في نظرا الآخرين ؟ حيث كنت استمع للاجابة واستمتع بها وكانت غالبيتها ان لم نقل جميعها من ذوي الاختصاص او شاهدي عيان وكانت مسامعي لا بل كلي اذان صاغية لها.
هكذا كان هذا البرنامج اليومي يرفدها بمعلومات لمختلف الاسئلة فلقد قلبت الدار عاليها سافلها فلم افلح في العثور عليه .
هذا الارشيف الذي اعده الاطلس المعرفي لي حيث في زمن صدام لا اثر للثورة المعلوماتية.
هذه المقدمة المملة التي قد يراها الغير لا داعي لها وحبذا لو دخلت الى صلب الموضوع لان غالبيتنا تود ان تاكل الطير حال اصطياده ووضعه على النار وحبذا لو كانت الشمس تشويه لنا دون الحاجة الى النار كما كان يفعل عوج ابن عناك في الاسطورة الخرافية لهذا الشخص الطويل في زمن النبي موسى ع وكان هذا الشخص من بين العمالقة الذين يقفون وسط البحر ويشوون السمكة على الشمس حال اصطيادها من البحر.
اعود للبرنامج فاقول كانت الاجابة صريحة وصادقة ولا اسمع في يوم من الايام حرجا للمذيع في الاجابة او التهرب منها مطلقا أي ان المذيع صادقاً رغم عدم معرفتي بدينه فقد يكون يهوديا ونحن المسلمون لا نثق باليهودي لحالة ورثناها من اجدادنا وكأن العلاقة الانسانية لا تصلح الا بالأديان بغض النظر عن تاريخ الانسان وإنسانيته فالانتماء الديني هو الاهم هكذا كان هذا المذيع صادقا في الاجابة رغم عدم معرفتي بدينه كما قلت ولكن ياترى هل يستطيع من هو على ديننا ان يجب بصراحة وصدق كصراحة مذيع الـ BBC عن سؤال يوجه له ولا يغشنا فلا ينطبق عليه الحديث النبوي الشريف من غشنا ليس منا .
من هذه المقدمة المملة اريد ان اتوجه بالسؤال الى دولة رئيس الوزراء عذرا عندما قلت دولة رئيس الوزراء لانني اتحفظ على هذا الوصف لانه مدعاة او هو باب للدخول الى الدكتاتورية ومن هذه الالفاظ والالقاب معالي الوزير وفخامة الرئيس …. الخ
اذا كنت يادولة رئيس الوزراء انت والمتفقين معك قد وقعتم على ما هو مفيد للناس وغير منافي للدستور في اتفاقية اربيل لماذا لا تعلنوه على الملا وان كان منافي للدستور لماذا وقعتم عليه وانتم في كل خطاباتكم تؤكدون على الالتزام بالدستور وكل ما لا يتفق مع الدستور ومنافي له غير مقبول عندكم وفي نفس الوقت السؤال موجه الى القائمة العراقية التي ملأت الكون صراخاً وعويلاً ولا يكاد يمر يوم الا والمطالبة بتنفيذ اتفاقية اربيل هل لها الاجابة على السؤال لماذا لم تطرحوا نص الاتفاقية التي تطالبون بها دولة القانون لان تلتزم بها ام انها فيها ما يعيب وهو منافي لمصلحة الشعب ام انكم ودولة القانون حالكم حال السراق الذين لايرغبون بالوسيط بينهما الا بعد التي واللتيا وهو ما يعرف بالفريضة للتوسط بينهما بغض النظر عن مصداقية هذا الوسيط الفريضة ولكن في هذه الحالة نريد الوسيط الفريضة هو الشعب لا غير لانه لا اصدق من الشعب.
فيصل اللامنتمي
/7/2012 Issue 4261 – Date 26 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4261 التاريخ 26»7»2012
AZPPPL

مشاركة