السنوسي يدل على جثة الكيخيا ويلتزم الصمت حول الصدر
العاهل السعودي يبحث التعاون مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي
الرياض ــ طرابلس ــ الزمان
كشف محمود الكيخيا أن الجثة التي عثر عليها في أحد المنازل بالعاصمة طرابلس تعود لأخيه منصور الكيخيا، المعارض الليبي الذي اختطفته أجهزة النظام السابق من مصر 1991.
وأكد الكيخيا في تصريح نقله عنه موقع أجواء البلاد أن نتائج تحليل الحمض النووي كشفت أن هذه الجثة تعود الى أخيه منصور. وأشار الى أن تقارير الطبيب الشرعي المبدئية بينت أن سبب وفاة منصور ليست طبيعية، بعكس ما أدلى به رئيس الاستخبارات في النظام السابق، المعتقل حاليا عبدالله السنوسي من معلومات. وكان يعتقد أن هذه الجثة التي أقر السنوسي بوجودها في ذلك المنزل تعود الى الامام موسى الصدر الذي تؤكد المعلومات التي نشرت بأنه اختفى مع رفيقيه في ليبيا في شهر أغسطس عام 1978. فيما يلتزم السنوسي الصمت حول موسى الصدر ويرفض الادلاء بأي معلومات عن مصيره وفق مصادر تشارك في التحقيق معه. وقال شقيق الكيخيا ان نتائج الحمض النووي تطابقت مع عائلة منصور الكيخيا غير أنه لفت الى أنه عندما رأى الجثمان لأول مرة لم يتمكن من التعرف عليه بسبب تغير ملامحه من أثر التجمد، الا أنه أكد أن بقية الجسم كان سليما. يشار الى أن محمود الكيخيا قد زار سراييفو في أوائل نوفمبر برفقة اثنين من النيابة العامة لنقل عينات الحمض النووي التي تخص الجثة، وأخرى له ولأبناء شقيقه منصور، بعد اعترافات من السنوسي في أحد التحقيقات. يذكر أن منصور الكيخيا كان سياسيا ومعارضا ليبيا لنظام القذافي وهو من مواليد بنغازي واختفى في القاهرة سنة 1991 حيث تم خطفه وتسليمه للنظام السابق. ويعتبر منصور الكيخيا رجل قانون مميز وكان المدافع عن حقوق السجناء في بداية السبعينات وعمل بوزارة الخارجية أثناء فترة حكم القذافي غير أنه كان يمارس عمله باستقلالية تامة ويحتفظ بآرائه في أغلب القضايا. وبعد اعلان معارضته لنظام القذافي رفض التعاون مع أحد لكي يحتفظ باستقلالية الرأي. على صعيد آخر بحث الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز، مع رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام محمد يوسف المقريف، الذي يزور المملكة حالياً، سبل دعم التعاون بين البلدين. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية واس امس، أن الجانبين السعودي والليبي بحثا خلال اللقاء آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات إضافة إلى مجمل الأحداث والتطورات الراهنة في المنطقة . واستقبل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، في الرياض مؤخراً، مندوب رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبدالباسط عبدالقادر البدري، الذي حمل معه رسالة للملك عبدالله بن عبدالعزيز من رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل.
وقررت السعودية في العام 2004 طرد سفير ليبيا من أراضيها، وسحب سفيرها في طرابلس نتيجة لحالة التوتر التي برزت للعلن خلال القمة العربية في شرم الشيخ عام 2003.
AZP01