السعودية تنظم أعمال البعثة التجارية إلى البصرة لفتح أسواق جديدة

الزهيري: العراق يقدّم تسهيلات كبيرة لدول شاركت في مشروع التنمية

السعودية تنظم أعمال البعثة التجارية إلى البصرة لفتح أسواق جديدة

بغداد – إبتهال العربي

نظمت هيئة تنمية الصادرات السعودية، تحت هوية صُنع في السعودية، بعثة تجارية الى العراق، والتي عقدت في مدينة البصرة بتاريخ 28 من الشهر الماضي، وذلك انطلاقًا من دورها الرئيسي في تنمية الصادرات السعودية غير النفطية، وضمن إطار إستراتيجيتها الهادفة الى فتح المزيد من الأسواق الجديدة، وإتاحة الفرص التصديرية للمصدرين، وتعزيز فرص تواجد المنتجات المحلية في الأسواق الإقليمية والدولية الواعدة، التي تدعم مكانة المنتجات الوطنية وتنافسيتها كأحد أهم روافد الاقتصاد الوطني وتنويع مصادر دخله.

قطاعات مختلفة

وقال بيان تلقته (الزمان) امس، ان (اكثر من 28 شركة سعودية و130 شركة عراقية من قطاعات مختلفة، شاركت في أعمال البعثة التجارية، في مجالات البناء والكيمائيات والبوليمرات، والطاقة والتعبئة والتغليف، لتوسيع آفاق التعاون مع العراق، وبما يدعم عرض المنتجات الى الأسواق العراقية الواعدة، ويحقق تطلعات سياسة تنويع مصادر الدخل الوطني وتعزيز الصادرات السعودية غير النفطية)، مشيراً الى (تنظيم البعثة عدداً من اللقاءات الثنائية، واجتماعات مطابقة الأعمال والاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين)، واضاف ان (صادرات المملكة العربية السعودية غير النفطية، الى العراق، سجّلت خلال السنوات الخمس الماضية بقيمة 14.8 مليار ريالاً سعودياً)، مبيناً ان (قطاع مواد البناء جاء في أعلى القطاعات المصدّرة خلال الفترة بقيمة بلغت 4.42 مليار ريال، ويليه قطاع المنتجات الغذائية بقيمة 4.04 مليار ريالاً)، واوضح ان (تنظيم هذه البعثة يؤكد سعي الصادرات السعودية، الى السعي الحثيث للترويج المصدرين ومنتجاتهم، وتيسير ربط المصدرين مع المشترين المحتملين، ما يسهم في تحفيز نمو الصادرات السعودية غير النفطية، ويقود لمزيد من الانفتاح في الأسواق الدولية لتكون رافداً للاقتصاد الوطني، والتمكن من رفع نسبة الصادرات غير النفطية الى ما لا يقل عن 50 بالمئة، من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2030). على صعيد متصل، اكد وزير النفط، حيان عبد الغني، التزام العراق بحماية المناخ والحفاظ على البيئة، لافتاً الى الاستعانة بمشاريع واعدة ضمن المنهاج الحكومي لاستثمار الغاز المصاحب وتحويله الى طاقة نظيفة. وذكر بيان امس، ان (الوزير، شارك في الجلسة الحوارية الأولى لأسبوع المناخ في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام الجاري، مع وزراء السعودية والهند والإمارات، بالتعاون مع برنامجي الأمم المتحدة الإنمائي، والبيئة، ومجموعة البنك الدولي).

مشاركة شاملة

مبيناً ان (الجلسة الأولى استعرضت تعزيز المشاركة الشاملة والاقتصاد الدائري لتحقيق تحولات طاقة عادلة ومنصفة)، واوضح عبد الغني، ان (العراق يعتمد في اقتصاده على الإيرادات المتأتية من النفط، واتخذ خطوات مهمة في التقليل من الانبعاثات والحفاظ على المناخ  والبيئة، فضلاً عن دعم مشاريع  التحول نحو الطاقة المتجددة، والالتزام بالمعايير والمحددات التي تم إقرارها في هذا الإطار). الى ذلك، كشف اتحاد الغرف التجارية العراقية، عن منح العراق تسهيلات كبيرة لدول العالم، للمشاركة في طريق التنمية. وقال رئيس الاتحاد، عبد الرزاق الزهيري، في تصريح تابعته (الزمان) ان، (رئيس الوزراء محمد السوداني، ركز على استثمار الفرصة في انشاء الطريق بهذا التوقيت، ومنح تسهيلات لدول العالم في عملية الترانزيت، وخفض النسب، لاسيما لدول الجوار)، مضيفاً ان (العراق ركز على دول مهمة مثل الصين والهند في دعم الطريق، الى جانب تركيا المستفيد الثاني بعد العراق من الطريق باعتبارها بوابة أوروبا)، وبشأن الفاو، اكد الزهيري، ان (الميناء بدأ بمبلغ 400 مليار ديناراً، وسيشكل نسبة عالية من اعمال النقل البري والبحري بالنسبة للعالم)، مشدداً على (ضرورة التركيز على طريقة التنمية ووضع حجر الأساس له، بالاعتماد على استثمار اموال عائدات النفط في المشروع).

مشاركة