برلين- صنعاء – الرياض – الزمان
دعت الأمم المتحدة الاثنين كل أطراف النزاع في اليمن الى «اقتناص الفرصة» للتوصل الى حل دبلوماسي فيما عقدت أبرز القوى جلسة مفاوضات في برلين. فيأعلن المتمردون الحوثيون في اليمن الإثنين أنهم استهدفوا السعودية بطائرات مسيرة وصواريخ بالستية، بينها منشآت تابعة لشركة أرامكو النفطية السعودية العملاقة.
وأعلن المتمردون عبر قناة «المسيرة» الناطقة باسمهم «استهداف مصافي شركة أرامكو في منطقتي جدة والجبيل بـعشر طائرات مسيرة»، واستهداف «مواقع عسكرية حساسة في منطقتي خميس مشيط وجيزان بـ5 طائرات مسيرة (..) وصاروخين بالستيين».
وبحسب المتمردين، فإن العملية التي أطلقوا عليها اسم «30 شعبان»، «استمرت من مساء أمس وحتى فجر يومنا هذا الاثنين، وقد حققت أهدافها بنجاح بفضل الله».
ولم يصدر أي تأكيد من السلطات السعودية حول هذه العملية.
لكن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أعلن ليل الأحد الإثنين اعتراض ست طائرات دون طيار مفخخة أطلقت باتجاه المملكة، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.ما
وقال مبعوث الأمم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث خلال مؤتمر صحافي في برلين «إنه الوقت المناسب لإبداء قيادة مسؤولة وأدعو كل أطراف النزاع الى اقتناص الفرصة السانحة الآن والتفاوض بحسن نية وبدون شروط مسبقة لحل هذا النزاع».
والتقى غريفيث الذي يزور العاصمة الألمانية وزير الخارجية الألماني هايكو ماس. وماس يقف وراء اجتماع مرتقب بعد الظهر بين كبار المسؤولين من عدة دول رئيسية بهدف دعم جهود الأمم المتحدة لحل هذا النزاع المستمر منذ عام 2015.
يجمع هذا الاجتماع عبر الفيديو ممثلين عن مجموعة «الدول الخمس+4» التي تم إنشاؤها في خريف عام 2019 من أجل اليمن. وتتكون من القوى الخمس التي تتمتع بحق النقض في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا والسويد والكويت والاتحاد الأوروبي.
وأوضح غريفيث أن الوضع الإنساني خصوصا بالنسبة للأطفال الذين «لم يتمكن معظمهم من الذهاب إلى المدرسة منذ ست سنوات وليس لديهم أي مستقبل» مأسوي مكررا مطلبه بان يوافق أطراف النزاع على المحادثات برعاية الأمم المتحدة.
وتابع «الأمم المتحدة تعمل على خطة لضمان وقف إطلاق النار على المستوى الوطني ووقف كل المعارك وفتح الطرق بين شمال وجنوب البلاد لضمان حرية تنقل الأشخاص والمساعدات الإنسانية والسلع».
يشهد اليمن حربا منذ ست سنوات بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية ودول عربية أخرى والمتمردين الحوثيين المدعومين من ايران.
وتحاول المجموعة الدولية بدون جدوى منذ أشهر التوصل الى حل سلمي للنزاع والأزمة الإنسانية في البلاد، وهي الأسوأ في العالم بحسب الأمم المتحدة.