السبسي خطر الإرهاب قادم إلى داخل المدن التونسية

السبسي خطر الإرهاب قادم إلى داخل المدن التونسية
تونس ــ الزمان حذر زعيم حزب حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي من هجمات يشنها تنظيم القاعدة خلال الفترة القادمة في صفوف المدنيين في غياب إستراتجية واضحة لمكافحة الإرهاب واتهم حركة النهضة بتدمير مقومات الدولة التونسية التي يعود تأسيسها إلى العام 1705.
وقال السبسي إن الخطوة الموالية للإرهابيين تتمثل في تنفيذ هجمات خطيرة في المدن بما في ذلك تونس العاصمة و هذا سيحصل وهو متوقع لأن الإرهابيين يتحركون بحرية ولهم مخططات لزعزعة استقرار تونس خاصة وأنها مقبلة على انتخابات رئاسية وتشريعية .
وشدد في حديث خاص بثته ليلة السبت الأحد قناة نسمة الفضائية الخاصة على أنه لو كان هناك حزم في إطار جهود مشتركة مع عدد من الدول مثل الجزائر وليبيا ومالي ما كان للإرهابيين أن يقوموا بعمليات إرهابية تعد الأولى في تاريخ تونس.
وهاجم قائد السبسي من حكم تونس خلال العامين الماضيين أي النهضة متهما إياها بتدمير الدولة التونسية التي ناضل من أجلها التونسيون ملاحظا أن حركة النهضة لا تؤمن بدولة حرة ذات سيادة ولا تؤمن بمفهوم هيبة الدولة لأنها تتبنى مشروعا سياسيا واجتماعيا يختلف عن المجتمع التونسي ويريد أن يعود بالبلاد إلى القرن السابع.
وأعرب عن أسفه لانهيار مؤسسات دولة عريقة مثلت على امتداد تاريخها إطارا للانتماء ولسيادة التونسيين الدين لا يدينون للولاء إلا للعلم الوطني مشيرا إلى أن الإسلاميين لا يؤمنون بدلك الولاء وإنما تتعدد رايتهم لتهدد مكاسب الشعب التونسي التي قدم التضحيات من أجلها.
وقال الخبير الامني مازن الشريف إن التراخي والتواطؤ مع الإرهاب والإرهابيين يصل عند أطراف في السلطة التونسية إلى حد العمالة والخيانة داعيا إلى محاكمة هؤلاء المسؤولين عن موت آلاف التونسيين في سوريا.
وتساءل الشريف إنه إذا كان رئيس الدولة عاجزا عن الاعتراف بأن ما يحدث في سوريا هو جريمة كيف تستطيع أن توقف النزيف .
وطالب قائد السبسي حكومة مهدي جمعة بالتنسيق مع عدد من البلدان وفي مقدمتها الجزائر باعتبار أن الجماعات الإرهابية تمثل شبكات عابرة للحدود كما دعا إلى ضبط خطة إستراتيجية إقليمية لمكافحة الإرهاب.
وحذر السبسي في وقت سابق من مخاطر عودة الإرهابيين التونسيين من سوريا على تونس واستقرارها وأمنها معتبرا أن عودتهم ستكون أشد خطرا من إرهابيي ما يسمى تنظيم »دولة العراق والشام» الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة.
وقال قال الباحث والمؤرّخ عبداللطيف الحناشي في تصريح اذاعي الاثنين انّ زوال ظاهرة الإرهاب مرتبط بالعوامل الخارجية.
وأشار الحناشي الى ان أسبابها عديدة وأنّ اول عامل ساعد على انتشار ظاهرة الإرهاب هو المال الخليجي الذي تدفّق بعد الثورة لإغراء هؤلاء الشبان، اما العامل الثاني هو دور الجمعيات المشبوهة وقد تم مؤخّرا تحديد 150 جمعية قريبة من السلفية الجهادية جزء كبير منها كانت تضخ أموالا من اجل تجنيد الشباب إلى سوريا، حسب تعبيره.
واضاف الحناشي انّ انتشار شبكات التجنيد في المناطق الحدودية بالبلاد وفي المناطق الفقيرة سواء في العاصمة أو المدن المهمشة، لها دور كبير في عمليات غسل الأدمغة وإغراء الشباب بالمال، إضافة الى العامل الطائفي والعامل السياسي والعامل الثقافي والذاتي ورغبة عدد كبير منهم في تحقيق ذواتهم نظرا لعدم اتزانهم النفسي والثقافي والاجتماعي.
AZP02