السبات الإنساني – منار رياض الوزان

السبات الإنساني – منار رياض الوزان

دائماً العديد منا من لديه ذلك الشخص الذي قد يكون قريبه من بعيد او من قريب ربما والده او صديقه او حتى أمه أو أخته.ذلك الشخص دائما ما نشاهده يفضل البقاء لوحده أن كان نصف اليوم او حتى كله.نراه لأ يأبه أن يخرج من حجرته فقط لكي يبقى وحيدا في مستنقعه يأنس مع سباته متعمق في أفكاره وخياله. الاعتقاد السائد هو أن ما يناسب هذا الشخص من لقب هو فقط لديه «سبات» كالعديد من الحيوانات وكما يقولون بأن «الامثال تضرب ولا تقاس».من الشائع جداً وصفه بأنه منطوي على ذاته كالذي يعاني من «التوحد».ولكن مجرد رؤيتنا له بأنه يحب الانعزال مع ذاته متأمل في أفكاره ويسرح في خياله لا يعطينا الحق بأن نشخصه بأنه يعاني من «التوحد».لربما عانى كثيراً نتيجة اختلاطه مع الناس او حتى بأنه اصبح مرهق جداً من أن يتحدث مع أشخاص ليسو من مستواه الفكري.فالاختلاط بالناس لا يتطلب منك أن تجاملهم فقط لا بل إنه من أصعب المهام في الحياة لأنه يتطلب منك احيانا أن تناقش الجاهل قبل المثقف وهي من أصعب مهمات الحياة من منطلق قول الإمام علي (عليه السلام)«ما ناقشت جاهلا إلا وغلبني وما ناقشت عالما إلا وغلبته»فأحيانا الجاهل بجهله الكبير والذي يعمي بصيرتهُ احياناً نشاهده يغلب من أعلى مستوى ثقافياً منهُ.احياناً الانعزال هو آخر خيار نستطيع أن نختاره في زمن كثر فيه الجهلاء وقل فيه العلماء.

مشاركة