(الزمان) تعيد نشر وثيقة (بروتا) لترجمة الآداب العربية: سلمى الخضراء الجيوسي كانت مؤسسة المشروع وحاملة رايته

1-‭ ‬هدف‭ ‬المشروع‭: ‬

‭ ‬يهدف‭ ‬مشروع‭ ‬ترجمة‭ ‬الآداب‭ ‬العربية‭ ‬‮«‬بروتا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬أرقى‭ ‬ما‭ ‬أنتجته‭ ‬العبقرية‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬تاريخها‭ ‬الطويل‭ ‬نقلاً‭ ‬فنياً‭ ‬إبداعياً‭ ‬إلى‭ ‬الانجليزية‭ ‬أولاً‭ ‬ثم‭ ‬إلى‭ ‬لغات‭ ‬عالمية‭ ‬أخرى‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬اللغة‭ ‬الاسبانية‭ ‬بسبب‭ ‬انتشار‭ ‬هذه‭ ‬اللغة‭ ‬في‭ ‬رقعة‭ ‬واسعة‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬وانتماء‭ ‬أغلب‭ ‬الناطقين‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬الثالث‭.‬

2-‭ ‬بدء‭ ‬المشروع‭:  ‬بدأت‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬تنمو‭ ‬في‭ ‬رأسي‭ ‬في‭ ‬سنة‭ ‬1976‭ ‬وهي‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬إقامتي‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كأستاذة‭ ‬للأدب‭ ‬العربي‭.‬‭ ‬فقد‭ ‬اتضح‭ ‬لي‭ ‬عندئذ‭ ‬الأمران‭: ‬

الأول‭: ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬المكتبة‭ ‬العالمية‭ ‬إلا‭ ‬عدد‭ ‬قليل‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الترجمات‭ ‬الفنية‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭. ‬وفيما‭ ‬عدا‭ ‬ذلك‭ ‬تظل‭ ‬خزانة‭ ‬الكتب‭ ‬العالمية‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬ابداعنا‭ ‬الأدبي‭ ‬وعطائنا‭ ‬الثقافي‭ ‬اللذين‭ ‬انسحبا‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬قرناً‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬على‭ ‬الأقل‭.‬

الثاني‭: ‬هو‭ ‬أن‭ ‬الاهتمام‭ ‬بنا‭ ‬كأمة‭ ‬لها‭ ‬تاريخ‭ ‬حضاري‭ ‬راح‭ ‬يزداد‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬السبعينات‭ ‬عندما‭ ‬بدأ‭ ‬العالم‭ ‬يشعر‭ ‬بقدراتنا‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ويعي‭ ‬الدور‭ ‬الكبير‭ ‬الذي‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يلعبه‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.  ‬وقد‭ ‬عبر‭ ‬هذا‭ ‬الاهتمام‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬المؤتمرات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬منذ‭ ‬سنة‭ ‬1974‭ ‬في‭ ‬أمريكا‭ ‬وانجلترا‭ ‬وسواها‭ ‬من‭ ‬البلاد‭ ‬الغربية‭ ‬حول‭ ‬أدبنا‭ ‬وثقافتنا‭. ‬

ولكن‭ ‬خلو‭ ‬يدنا‭ ‬من‭ ‬ترجمات‭ ‬أدبية‭ ‬راقية‭ ‬تدل‭ ‬علينا‭ ‬وتكشف‭ ‬عن‭ ‬عبقريتنا‭ ‬وقيمتنا‭ ‬الثقافية‭ ‬وفعاليتنا‭ ‬الحضارية‭ ‬كان‭ ‬دائماً‭ ‬يضعف‭ ‬من‭ ‬حجتنا‭. ‬

وكان‭ ‬واضحاً‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬تفسير‭ ‬مقنع‭ ‬يبرر‭ ‬هذا‭ ‬الفقر‭ ‬المجحف‭. ‬فالأمة‭ ‬العربية‭ ‬قد‭ ‬قدمت‭ ‬للتراث‭ ‬الحضاري‭ ‬الإنساني‭ ‬ثقافة‭ ‬شاملة‭ ‬مكتملة‭ ‬الجوانب‭ ‬وفكراً‭ ‬لامعاً،‭ ‬وأدباً‭ ‬رفيعاً‭ ‬متميزاً‭. ‬وقد‭ ‬بدا‭ ‬أمراً‭ ‬فاجعاً‭ ‬أن‭ ‬يظل‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬مجهولاً،‭ ‬بينما‭ ‬يحاول‭ ‬أعداء‭ ‬هذه‭ ‬الحضارة‭ ‬العريقة‭ ‬تصويرنا‭ ‬للعالم‭ ‬كما‭ ‬يشاؤون،‭ ‬وإعطاء‭ ‬الشعوب‭ ‬الأخرى‭ ‬صورة‭ ‬مشوهة‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬الأحوال،‭ ‬صورة‭ ‬منقوصة‭ ‬عنّا،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬وأننا‭ ‬قادرون‭ ‬ثقافياً‭ ‬ومالياً‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬الوضع‭ ‬قلباً،‭ ‬وتأكيد‭ ‬وزننا‭ ‬الحضاري‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬

وقد‭ ‬بدأت‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬تتحقق‭ ‬عملياً‭ ‬عندما‭ ‬كتب‭ ‬إليّ‭ ‬مدير‭ ‬دار‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬للنشر‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬ودعاني‭ ‬أن‭ ‬أهيئ‭ ‬لهم‭ ‬كتاباً‭ ‬بالانجليزية‭ ‬من‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الحديث‭ ‬أقدم‭ ‬لها‭ ‬بمقدمة‭ ‬وافية‭ ‬حول‭ ‬تطور‭ ‬أدبنا‭ ‬الحديث‭ ‬بفروعه‭ ‬المختلفة‭. ‬وقد‭ ‬قبلت‭ ‬دعوته‭ ‬شريطة‭ ‬أن‭ ‬يجتمع‭ ‬لي‭ ‬أولاً‭ ‬فريق‭ ‬جيد‭ ‬من‭ ‬المترجمين،‭ ‬ويتهيأ‭ ‬لي‭ ‬ثانياً‭ ‬المالي‭ ‬الكافي‭ ‬للقيام‭ ‬بالمشروع‭ ‬بشكل‭ ‬متقن‭. ‬

ويسرني‭ ‬أن‭ ‬أخبركم‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬قد‭ ‬تحقق‭. ‬فقد‭ ‬تمكنت‭ ‬أولاً‭ ‬من‭ ‬استقطاب‭ ‬عدد‭ ‬جيد‭ ‬من‭ ‬المترجمين‭ ‬المتقنين‭ ‬للغتين‭ ‬ثم‭ ‬من‭ ‬خيرة‭ ‬الأدباء‭ ‬والشعراء‭ ‬الناطقين‭ ‬بالانجليزية‭ ‬ليتعاونوا‭ ‬معنا‭. ‬

كما‭ ‬تمكنت‭ ‬ثانياً،‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬دعم‭ ‬مالي‭ ‬ومعنوي‭ ‬كريم‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬العراقية‭ ‬التي‭ ‬تبنّت‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭ ‬وأرسلت‭ ‬مشكورة‭ ‬مساندتها‭ ‬المالية‭ ‬إلى‭ ‬دار‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬للنشر‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬هي‭ ‬بتوزيع‭ ‬المكافآت‭ ‬للمترجمين‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬بدفع‭ ‬المصاريف‭ ‬وأجور‭ ‬الأعمال‭ ‬السكرتيرية‭ ‬إلخ‭. ‬

وأحب‭ ‬أن‭ ‬أنوه‭ ‬هنا‭ ‬أيضاً‭ ‬بالمساندة‭ ‬المعنوية‭ ‬والمادية‭ ‬التي‭ ‬لقيها‭ ‬المشروع‭ ‬من‭ ‬السيد‭ ‬جاسم‭ ‬جمال‭ ‬سفير‭ ‬دولة‭ ‬قطر‭ ‬الدائم‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭. ‬فقد‭ ‬كان‭ ‬أول‭ ‬مساند‭ ‬عربي‭ ‬لبروتا‭ ‬وساعدت‭ ‬المنحة‭ ‬التي‭ ‬أرسلها‭ ‬في‭ ‬تأسيس‭ ‬المشروع‭ ‬ودراسة‭ ‬جوانبه‭ ‬والاتصال‭ ‬بالمترجمين‭ ‬والأدباء‭ ‬والاتفاق‭ ‬معهم‭ ‬وترجمة‭ ‬بعض‭ ‬المنتخبات‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التجربة‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬العراقية‭.‬

ونحن‭ ‬الآن‭ ‬نعمل‭ ‬على‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭ ‬وأرجو‭ ‬أن‭ ‬أتمكن‭ ‬من‭ ‬دفعه‭ ‬إلى‭ ‬دار‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬أكتوبر‭ ‬سنة‭ ‬1981‭. ‬

3-‭ ‬استمرار‭ ‬المشروع‭: ‬من‭ ‬البديهي‭ ‬أن‭ ‬كتاباً‭ ‬واحداً‭ ‬يشتمل‭ ‬على‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬الحديث‭ ‬لا‭ ‬يفي‭ ‬بحاجتنا‭ ‬الماسة‭ ‬إلى‭ ‬الدخول‭ ‬بقوة‭ ‬إلى‭ ‬حقل‭ ‬الثقافة‭ ‬والأدب‭ ‬العالميين‭. ‬فنحن‭ ‬إن‭ ‬أردنا‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬صوت‭ ‬مسموع‭ ‬وأدب‭ ‬مقروء‭ ‬ووجود‭ ‬له‭ ‬قيمته‭ ‬ووزنه‭ ‬فيعرفنا‭ ‬العالم‭ ‬كأمة‭ ‬ذات‭ ‬عبقرية‭ ‬وإنجازات‭ ‬حضارية،‭ ‬وذات‭ ‬تاريخ‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬الخلاق،‭ ‬فإن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نترجم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يمكننا‭ ‬نقله‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬والفكر‭ ‬العربيين‭ ‬منذ‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬قرناً‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭. ‬

هذا‭ ‬هو‭ ‬طموح‭ ‬المشروع‭: ‬أن‭ ‬نحوّل‭ ‬هذا‭ ‬الغياب‭ ‬الثقافي‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ ‬إلى‭ ‬حضور‭ ‬ثقافي‭ ‬قوي‭ ‬في‭ ‬العالم‭. ‬أي‭ ‬أن‭ ‬نقلب‭ ‬الوضع‭ ‬الراهن‭ ‬قلباً‭. ‬

وأحب‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أمرين‭ ‬مهمين‭: ‬

الأول‭: ‬هو‭ ‬أن‭ ‬غيابنا‭ ‬عن‭ ‬حقل‭ ‬الثقافة‭ ‬العالمية‭ ‬قد‭ ‬سمح‭ ‬لمن‭ ‬يحبون‭ ‬تشويه‭ ‬سمعتنا‭ ‬أن‭ ‬يعملوا‭ ‬بهدوء‭ ‬ونجاح،‭ ‬إذ‭ ‬أنه‭ ‬ليس‭ ‬ثمة‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬الأدبية‭ ‬المترجمة‭ ‬لدحض‭ ‬مزاعمهم‭ ‬عن‭ ‬تخلفنا‭ ‬الثقافي‭ ‬وضعف‭ ‬عطائنا‭ ‬الحضاري‭. ‬

والثاني‭: ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أن‭ ‬الثقافات‭ ‬الأخرى‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬لاسيما‭ ‬الثقافة‭ ‬العبرية‭ ‬المعاصرة،‭ ‬حريصة‭ ‬حرصاً‭ ‬شديداً‭ ‬على‭ ‬عرض‭ ‬إنتاج‭ ‬أدبائها‭ ‬ومفكريها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الترجمة‭ ‬المتواصلة‭. ‬ففي‭ ‬مكتبات‭ ‬الجامعات‭ ‬الأمريكية‭ ‬مثلاً‭ ‬يجد‭ ‬الباحث‭ ‬عشرات‭ ‬الترجمات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬وعمره‭ ‬لا‭ ‬يتجاوز‭ ‬بضعة‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الزمن‭ ‬بينما‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬إلا‭ ‬نسبة‭ ‬ضئيلة‭ ‬جداً‭ ‬من‭ ‬الترجمات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬انسحب‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬قرناً‭. ‬إن‭ ‬المفارقة‭ ‬عظيمة‭.‬

إنما‭ ‬المهم‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نتلافى‭ ‬هذا‭ ‬الوضع‭ ‬بالسرعة‭ ‬الممكنة‭. ‬

4-‭ ‬أسلوب‭ ‬العمل‭:‬‭ ‬1-‭ ‬انتخاب‭ ‬النصوص‭: ‬الهدف‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تجيء‭ ‬النصوص‭ ‬معبرة‭ ‬أحسن‭ ‬تعبير‭ ‬عن‭ ‬ذرى‭ ‬الإبداع‭ ‬الأدبي‭ ‬والفكري‭ ‬عند‭ ‬العرب‭ ‬قديماً‭ ‬وحديثاً‭. ‬ويقوم‭ ‬في‭ ‬المنتخبات‭ ‬الأدبية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الجودة‭ ‬الفنية‭ ‬والمضمون‭ ‬الإنساني‭ ‬الكريم‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬قيمنا‭ ‬وتجربتنا‭ ‬ومواقفنا‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وفي‭ ‬المنتخبات‭ ‬الفكرية‭ ‬المعاصرة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬المستوى‭ ‬الفكري‭ ‬الرفيع‭ ‬والبحث‭ ‬الموضوعي‭ ‬الجاد‭ ‬وأهمية‭ ‬المحتوى‭ ‬لقضايانا‭ ‬الحيوية‭.‬

2-‭ ‬الترجمة‭: ‬تعتمد‭ ‬الترجمة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬النظرية‭ ‬التي‭ ‬تقول‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يترجم‭ ‬الأدب‭ ‬إلا‭ ‬أديب‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬المترجم‭ ‬إليها‭. ‬

وتتم‭ ‬على‭ ‬مرحلتين‭:‬

الأولى‭: ‬يعهد‭ ‬بالنص‭ ‬المنتخب‭ ‬أولا‭ ‬إلى‭ ‬مترجم‭ ‬قدير‭ ‬يتقن‭ ‬اللغتين‭ ‬ويتمتع‭ ‬بحاسة‭ ‬أدبية‭ ‬مرهفة‭ ‬فينقله‭ ‬إلى‭ ‬الانجليزية‭ ‬وأدقق‭ ‬أنا‭ ‬في‭ ‬صحة‭ ‬الترجمة‭ ‬بالتشاور‭ ‬معه‭. ‬ثم‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬يعهد‭ ‬بالنص‭ ‬المترجم‭ ‬إلى‭ ‬أديب‭ ‬أو‭ ‬كاتب‭ ‬معروف‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬نثراً‭ ‬وإلى‭ ‬شاعر‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬قصيدة‭ ‬ممن‭ ‬كانت‭ ‬لهم‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية‭ ‬هي‭ ‬اللغة‭ ‬الأم‭ ‬فيصقل‭ ‬النص‭ ‬أو‭ ‬يعيد‭ ‬كتابته‭ ‬ويحرره‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬الترجمة‭ ‬وضعفها‭.‬

غير‭ ‬أن‭ ‬العمل‭ ‬لا‭ ‬ينتهي‭ ‬بالفعل‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تنال‭ ‬المنتخبات‭ ‬استحسان‭ ‬ناقد‭ ‬مرموق‭ ‬في‭ ‬اللغة‭ ‬المترجم‭ ‬إليها،‭ ‬مهمته‭ ‬أن‭ ‬ينظر‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الجاهزة‭ ‬ويعطينا‭ ‬رأيه‭ ‬بها‭ ‬قبل‭ ‬دفعها‭ ‬إلى‭ ‬النشر‭. ‬

قد‭ ‬قمنا‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الماضية‭ ‬بتجربة‭ ‬هذا‭ ‬الأسلوب‭ ‬على‭ ‬ست‭ ‬قصائد‭ ‬للشاعر‭ ‬العراقي‭ ‬الراحل‭ ‬بدر‭ ‬شاكر‭ ‬السياب‭ (‬وهي‭ ‬‮«‬جيكور‭ ‬والمدينة‮»‬،‭ ‬‮«‬في‭ ‬المغرب‭ ‬العربي‮»‬،‭ ‬‮«‬النهر‭ ‬والموت‮»‬،‭ ‬‮«‬أغنية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬آب‮»‬،‭ ‬‮«‬أنشودة‭ ‬المطر‮»‬‭ ‬و»صراخ‭ ‬من‭ ‬مقبرة‮»‬‭) ‬وقصيدة‭ ‬نازك‭ ‬الملائكة‭ ‬‮«‬زنابق‭ ‬صوفية‭ ‬للرسول‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬بإعادة‭ ‬هذه‭ ‬القصائد‭ ‬شعراً‭ ‬بعد‭ ‬ترجمتها‭ ‬الشاعر‭ ‬الانجليزي‭ ‬المعروف‭ ‬الدكتور‭ ‬كريستوفر‭ ‬ميدلتون‭ ‬الشهير‭ ‬بترجماته‭ ‬من‭ ‬الألمانية‭. ‬كما‭ ‬ترجمنا‭ ‬أيضاً‭ ‬مطولة‭ ‬الشاعر‭ ‬السوداني‭ ‬محمد‭ ‬المهدي‭ ‬المجذوب‭ ‬‮«‬المولد‮»‬‭ ‬وقد‭ ‬قام‭ ‬بإعادة‭ ‬كتابتها‭ ‬شعراً‭ ‬الشاعر‭ ‬الأمريكي‭ ‬الدكتور‭ ‬تشارلس‭ ‬دوريا‭ ‬وهو‭ ‬ضليع‭ ‬بالترجمة‭ ‬من‭ ‬اللغات‭ ‬القديمة‭. ‬

إننا‭ ‬بهذه‭ ‬الطريقة‭ ‬نضمن‭ ‬نقل‭ ‬أدبنا‭ ‬إلى‭ ‬أدب‭ ‬باللغة‭ ‬المترجم‭ ‬إليها‭ ‬يتمتع‭ ‬بمزايا‭ ‬الأدب‭ ‬الرفيع‭ ‬كما‭ ‬يتمتع‭ ‬به‭ ‬النص‭ ‬الأصلي‭ ‬بالعربية‭. ‬وقد‭ ‬قصرت‭ ‬الكتب‭ ‬القليلة‭ ‬التي‭ ‬ترجمت‭ ‬شيئاً‭ ‬من‭ ‬شعرنا‭ ‬إلى‭ ‬الانجليزية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لأحد‭ ‬الأسباب‭ ‬الثلاثة‭ ‬التالية‭: ‬

‭ ‬‭ ‬لأنه‭ ‬قام‭ ‬على‭ ‬الترجمة‭ ‬عرب‭ ‬كانت‭ ‬العربية‭ ‬لهم‭ ‬اللغة‭ ‬الأم،‭ ‬ولكنهم‭ ‬كانوا‭ ‬يتقنون‭ ‬الانجليزية‭ ‬فظنوا‭ ‬أنهم‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬امتلاك‭ ‬ناصية‭ ‬التعبير‭ ‬الأدبي‭ ‬فيها‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يتسنى‭ ‬عادة‭ ‬لغريب‭ ‬مهما‭ ‬أتقن‭ ‬لغة‭ ‬الحديث‭ ‬والكتابة‭ ‬التحليلية‭ ‬والبحث‭. ‬فلغة‭ ‬الأدب‭ ‬تختلف‭ ‬جذرياً‭ ‬عن‭ ‬لغة‭ ‬البحث‭ ‬والتحليل‭. ‬

‭ ‬‭ ‬لأنه‭ ‬قام‭ ‬على‭ ‬الترجمة‭ ‬عرب‭ ‬يعرفون‭ ‬الانجليزية‭ ‬واستعانوا‭ ‬ببعض‭ ‬الناطقين‭ ‬بها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هؤلاء‭ ‬أدباء‭ ‬أو‭ ‬شعراء‭ ‬في‭ ‬لغتهم،‭ ‬ولذا‭ ‬فإنهم‭ ‬لم‭ ‬يتمكنوا‭ ‬من‭ ‬تحويل‭ ‬المصطلح‭ ‬الأدبي‭ ‬العربي‭ ‬إلى‭ ‬مصطلح‭ ‬أدبي‭ ‬انجليزي‭ ‬لأنهم‭ ‬أنفسهم‭ ‬لا‭ ‬يملكونه‭. ‬

‭ ‬‭ ‬أو‭ ‬لأنه‭ ‬قام‭ ‬على‭ ‬الترجمة‭ ‬أكاديميون‭ ‬مستعربون‭ ‬يهمهم‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬أداء‭ ‬المعنى‭ ‬قبل‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.‬

ونحن‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نتلافى‭ ‬كل‭ ‬هذا‭. ‬وأحب‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لكي‭ ‬تنجح‭ ‬ترجمة‭ ‬الآثار‭ ‬الأدبية‭ ‬والفكرية‭ ‬بأساليبها‭ ‬المتنوعة،‭ ‬فإن‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نستعين‭ ‬بأدباء‭ ‬أجانب‭ ‬مختلفي‭ ‬الأساليب‭. ‬وقد‭ ‬توفقنا‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬لأني،‭ ‬بسبب‭ ‬إقامتي‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬الغرب،‭ ‬ومعرفتي‭ ‬الشخصية‭ ‬بعدد‭ ‬غير‭ ‬قليل‭ ‬من‭ ‬أدبائه،‭ ‬قد‭ ‬تمكنت‭ ‬من‭ ‬استقطاب‭ ‬عدد‭ ‬منهم‭ ‬وإثارة‭ ‬حماستهم‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬المشروع‭. ‬

5‭ – ‬المترجمون‭:‬

إن‭ ‬معي‭ ‬الآن‭ ‬حوالي‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عشرين‭ ‬مترجماً،‭ ‬وهم‭: ‬

‭ ‬‭ ‬المترجمون‭ ‬الأول‭: ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬روجر‭ ‬ألان‭ ‬Dr‭. ‬Roger‭ ‬Allen                   

‭ ‬‭ ‬باسمه‭ ‬بزرقان‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬عيسى‭ ‬بلّاطة‭ ‬

‭ ‬‭ ‬سركون‭ ‬بولص‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬لينه‭ ‬جيوسي‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬عدنان‭ ‬جيدر‭ ‬

‭ ‬‭ ‬آن‭ ‬رويال‭ ‬Ann‭ ‬Royal                                 

‭ ‬‭ ‬ماتيو‭ ‬سورنسن‭ ‬Matthew‭ ‬Sorrenson           

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬باقر‭ ‬علوان

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬بيير‭ ‬كاكيّا‭ ‬Dr‭. ‬Pierre‭ ‬Cachia                   

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬تريفور‭ ‬ليجاسيك‭ ‬Dr‭. ‬Trevor‭ ‬LeGassick   

‭ ‬‭ ‬إليزابيث‭ ‬هودجكين‭ ‬Elizabeth‭ ‬Lodgekin       

‭ ‬‭ ‬الشعراء‭ ‬والأدباء‭ ‬الناطقون‭ ‬بالانجليزية‭: ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬أدوارد‭ ‬بريثويت‭ ‬Dr‭. ‬Edward‭ ‬Brathwaite  (‬شاعر‭ ‬مرموق‭ ‬من‭ ‬جزر‭ ‬الهند‭ ‬الغربية،‭ ‬وأستاذ‭ ‬التاريخ‭ ‬في‭ ‬جامعتها‭)‬

‭ ‬‭ ‬كريستوفر‭ ‬تينجلي‭   Christopher‭ ‬Tingley‭(‬أستاذ‭ ‬اللغة‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬غانا،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬انجلترا،‭ ‬وقد‭ ‬اشترك‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬ترجمة‭ ‬المنتخبات‭ ‬الشعرية‭ ‬في‭ ‬كتابي‭ ‬الصادر‭ ‬بالانجليزية‭: ‬الاتجاهات‭ ‬والحركات‭ ‬في‭ ‬الشعر‭ ‬العربي‭ ‬الحديث‭) ‬

‭ ‬‭ ‬انتوني‭ ‬ثويت‭  AnthoyThwaite‭ (‬شاعر‭ ‬وأديب‭ ‬انجليزي‭ ‬معروف‭) ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬تشارلس‭ ‬دوريا‭  Dr‭.‬‭ ‬Charles‭ ‬Doria‭ (‬أستاذ‭ ‬الأدب‭ ‬الانجليزي‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬نيويورك،‭ ‬ومترجم‭ ‬معروف‭ ‬للشعر‭) ‬

‭ ‬•‭ ‬فريدريك‭ ‬سايديل‭  ‬Fredrick Sidell‭ (‬شاعر‭ ‬أمريكي‭ ‬مشهور‭) ‬

‭ ‬‭ ‬إليزابيث‭ ‬فرنيا‭  Elizbeth‭ ‬Fernea‭ (‬أديبة‭ ‬أمريكية،‭ ‬ذات‭ ‬اهتمام‭ ‬واسع‭ ‬بالثقافة‭ ‬العربية‭ ‬الحديثة‭ ‬ولها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬عنها‭)‬

‭ ‬‭ ‬باري‭ ‬فاينبرغ‭  Barry‭ ‬Feinberg‭ (‬شاعر‭ ‬من‭ ‬جنوب‭ ‬أفريقيا،‭ ‬له‭ ‬نشاط‭ ‬واسع‭ ‬ضد‭ ‬العنصرية،‭ ‬واهتمام‭ ‬بالأدب‭ ‬المناضل‭) ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬كريستوفر‭ ‬ميدلتون‭   Dr‭. ‬Christopher‭ ‬Middleton‭(‬شاعر‭ ‬انجليزي‭ ‬مشهور‭ ‬ومترجم‭ ‬معروف‭ ‬من‭ ‬الألمانية،‭ ‬وهو‭ ‬أستاذ‭ ‬الأدب‭ ‬الألماني‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬تيكساس‭) ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬و‭. ‬س‭. ‬ميروين‭  Dr‭. ‬W‭. ‬S‭. ‬Merwin‭ (‬شاعر‭ ‬ومترجم‭ ‬أمريكي‭ ‬مشهور،‭ ‬وأستاذ‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬هاواي‭) ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬سامويل‭ ‬هيزو‭  Dr‭. ‬Samuel‭ ‬Hazo‭ (‬شاعر‭ ‬روائي‭ ‬لامع‭ ‬من‭ ‬أصل‭ ‬عربي،‭ ‬وهو‭ ‬أستاذ‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬بيتسبيرغ‭ ‬في‭ ‬بنسيلفانيا‭) ‬

‭ ‬‭ ‬ريتشارد‭ ‬ويلبر‭  Richard‭ ‬Wilbur  (‬شاعر‭ ‬ومترجم‭ ‬أمريكي‭ ‬مشهور‭) ‬

وإني‭ ‬أحاول‭ ‬الآن‭ ‬إنشاء‭ ‬العلاقات‭ ‬الأدبية‭ ‬مع‭ ‬شعراء‭ ‬وأدباء‭ ‬إيرلنديين،‭ ‬وأستراليين،‭ ‬وأفريقيين،‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬إثارة‭ ‬اهتمام‭ ‬كافة‭ ‬البلدان‭ ‬الناطقة‭ ‬بالانجليزية‭ ‬بأدبنا‭. ‬

6-‭ ‬هيأة‭ ‬استشارية‭ ‬

للمشـــــروع‭:        ‬عندما‭ ‬قرّ‭ ‬في‭ ‬نفسي‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يخدم‭ ‬الثقافة‭ ‬العربية‭ ‬خدمة‭ ‬حقيقية،‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يصبح‭ ‬مشروعاً‭ ‬مستمراً،‭ ‬قمت‭ ‬بالتشاور‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الزملاء‭ ‬والمثقفين‭ ‬العرب‭ ‬والأجانب،‭ ‬ودعوتهم‭ ‬لتأليف‭ ‬هيأة‭ ‬استشارية‭ ‬للمشروع‭ ‬المستمر‭ ‬تتكون‭ ‬مما‭ ‬يلي‭: ‬

‭ ‬‭ ‬لجنة‭ ‬استشارية‭ ‬خاصة‭ ‬

‭ ‬‭ ‬مستشارون‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬معيّنة‭ ‬

‭ ‬‭ ‬تتكون‭ ‬اللجنة‭ ‬الاستشارية‭ ‬الخاصة‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬الأساتذة‭ ‬التالية‭ ‬أسماءهم‭: ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬إبراهيم‭ ‬أبو‭ ‬لغد‭  ‬جامعة‭ ‬نورث‭ ‬ويستارن‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬خليل‭ ‬حاوي‭  ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬أدوارد‭ ‬سعيد‭  ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬إحسان‭ ‬عباس‭  ‬الجامعة‭ ‬الأمريكية‭ ‬في‭ ‬بيروت‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬شكري‭ ‬عيّاد‭  ‬الأستاذ‭ ‬والناقد‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬ايرنيست‭ ‬مكّاروس‭ ‬Dr‭. ‬Ernest‭ ‬McCarus 

  ‬جامعة‭ ‬ميتشيغان‭ ‬

وسوف‭ ‬يدعى‭ ‬عدد‭ ‬آخر‭ ‬من‭ ‬المختصين‭ ‬لعضوية‭ ‬هذه‭ ‬اللجنة‭. ‬

وتتركز‭ ‬أعمالها‭ ‬في‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬رأيها‭ ‬ومقترحاتها‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬المشروع‭ ‬عامة‭ ‬ومنحه‭ ‬المساندة‭ ‬المعنوية‭ ‬اللازمة‭ ‬لدفعه‭ ‬إلى‭ ‬النجاح‭ ‬‭ ‬هذا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬اقتراح‭ ‬النصوص‭ ‬التي‭ ‬يراها‭ ‬العضو‭ ‬الواحد‭ ‬مناسبة‭ ‬للترجمة‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬بروتا‭. ‬

‭ ‬‭ ‬وتضم‭ ‬هيأة‭ ‬المستشارين‭ ‬في‭ ‬حقول‭ ‬معينة‭ (‬وهي‭ ‬هيأة‭ ‬غير‭ ‬محدودة‭ ‬العدد‭) ‬الأساتذة‭ ‬التالية‭ ‬أسماؤهم‭: ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬روجر‭ ‬ألان‭  ‬جامعة‭ ‬بنسيلفانيا‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬عيسى‭ ‬بلّاطه‭  ‬جامعة‭ ‬ماجيل‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬صبري‭ ‬حافظ‭   ‬الناقد‭ ‬المختص‭ ‬بالقصة‭ ‬القصير‭ ‬والمسرح‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬عدنان‭ ‬حيدر‭  ‬جامعة‭ ‬بنسيلفانيا

‭ ‬    ‬إلياس‭ ‬خوري‭  ‬الناقد‭ ‬والأديب‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬فيصل‭ ‬درّاج‭  ‬الناقد‭ ‬والأديب‭ ‬

‭ ‬    ‬محمود‭ ‬درويش‭ ‬الشاعر‭ ‬والكاتب‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬حسن‭ ‬شامي‭  ‬جامعة‭ ‬إنديانا‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬صالح‭ ‬جواد‭ ‬الطعمة‭  ‬جامعة‭ ‬إنديانا‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬باقر‭ ‬علوان‭  ‬جامعة‭ ‬هارفرد‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬بيير‭ ‬كاكّيا‭   ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬طراد‭ ‬الكبيسي‭ ‬رئيس‭ ‬تحرير‭ ‬مجلة‭ ‬الأقلام‭ ‬‭ ‬بغداد

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬تريفور‭ ‬ليجاسيك‭  ‬جامعة‭ ‬ميتشغان‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬جيمس‭ ‬مونرو‭   Dr‭. ‬James‭ ‬Monroe 

  ‬جامعة‭ ‬بيركلي‭ ‬في‭ ‬كاليفورنيا‭ ‬

‭ ‬‭ ‬د‭. ‬وديعة‭ ‬طه‭ ‬نجم‭  ‬جامعة‭ ‬الكويت‭ 

ويكون‭ ‬عمل‭ ‬هذه‭ ‬الهيأة‭ ‬اقتراح‭ ‬ما‭ ‬يراه‭ ‬العضو‭ ‬مناسباً‭ ‬للترجمة،‭ ‬لاسيما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصه‭ ‬ودراسة‭ ‬المقترحات‭ ‬المقدمة‭ ‬إليه‭ ‬وإعطاء‭ ‬رأيه‭ ‬بها،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬اللجنة‭ ‬الاستشارية‭ ‬بإعطاء‭ ‬رأيها‭ ‬واقتراحاتها‭ ‬حول‭ ‬برنامج‭ ‬المشروع‭ ‬عامة‭. ‬

7-‭ ‬إدارة‭ ‬المشروع‭:‬

إنني‭ ‬إذ‭ ‬أتحمل‭ ‬مسؤولية‭ ‬المشروع‭ ‬وأقوم‭ ‬بمراقبته‭ ‬وتنسيقه‭ ‬وإدارته‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الأدبية،‭ ‬وبالاتصالات‭ ‬بالأدباء‭ ‬والمترجمين،‭ ‬فإن‭ ‬اعتمادي‭ ‬يظل‭ ‬كثيراً‭ ‬على‭ ‬زملائي‭ ‬وآرائهم‭ ‬ومساندتهم‭ ‬المستمرة‭. ‬

أما‭ ‬إدارة‭ ‬شؤون‭ ‬المشروع‭ ‬المالية،‭ ‬فإن‭ ‬معهد‭ ‬الدراسات‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬بيلمونت،‭ ‬ماساتشوسيتش‭ ‬‭ ‬الذي‭ ‬أسسه‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المثقفين‭ ‬العرب‭ ‬الأميركان،‭ ‬ويترأس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارته‭ ‬الآن‭ ‬الدكتور‭ ‬أدوارد‭ ‬سعيد‭ ‬‭ ‬قد‭ ‬تعهد‭ ‬بالقيام‭ ‬بها‭ (‬انظر‭ ‬لطفاً‭ ‬رسالة‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬إلي‭)‬،‭ ‬فهو‭ ‬الذي‭ ‬سيتسلم‭ ‬المساندات‭ ‬المالية،‭ ‬ثم‭ ‬يقوم‭ ‬بدفع‭ ‬المكافآت‭ ‬وأجور‭ ‬الأعمال‭ ‬السكرتيرية‭ ‬إلخ‭ ‬مباشرة‭ ‬وفق‭ ‬قسائم‭ ‬بالدفع‭ ‬مرفقة‭ ‬بتفاصيل‭ ‬المادة‭ ‬المترجمة‭ (‬عدد‭ ‬أبيات‭ ‬الشعر‭ ‬أو‭ ‬كلمات‭ ‬القطعة‭ ‬النثرية‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬المكافأة‭) ‬او‭ ‬صورة‭ ‬عن‭ ‬عقد‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬بالأعمال‭ ‬المكتبية‭ ‬إلخ‭.. ‬

وقد‭ ‬اتبعنا‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬دار‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬للنشر‭ ‬التي‭ ‬تسلمت‭ ‬المنحة‭ ‬لكتاب‭ ‬المنتخبات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الحديث‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬العراقية‭. ‬

8-‭ ‬برنـامج‭ ‬العمل‭ ‬

على‭ ‬المشروع‭:      ‬إنني‭ ‬إذ‭ ‬أرجو‭ ‬أن‭ ‬يستمر‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬طويلاً‭ ‬حتى‭ ‬ينقل‭ ‬أكبر‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬والفكر‭ ‬العربيين‭ ‬إلى‭ ‬اللغات‭ ‬الأجنبية‭ ‬اقترح‭ ‬أن‭ ‬ننجز‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬القادمة‭ (‬خريف‭ ‬1981‭ ‬إلى‭ ‬خريف‭ ‬1986‭) ‬ما‭ ‬يلي‭ ‬من‭ ‬الكتب‭: ‬

‭ ‬‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الكلاسيكي‭: ‬الشعر‭ ‬والمقامة‭ ‬والقصص‭. ‬

‭ ‬‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬النثر‭ ‬الأدبي‭ ‬عند‭ ‬العرب‭ ‬قديماً‭ ‬وحديثاً‭.‬

‭ ‬‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬المتنبي‭. ‬

‭ ‬‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬أبي‭ ‬نواس‭.‬

‭ ‬‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬شعر‭ ‬المعري‭. ‬

‭ ‬‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬أدب‭ ‬الحب‭ ‬عند‭ ‬العرب‭ ‬نثره‭ ‬وشعره‭. ‬

‭ ‬‭ ‬نقل‭ ‬سيرتين‭ ‬أو‭ ‬ثلاث‭ ‬من‭ ‬السير‭  ‬الشعبية‭ ‬البطولية‭ ‬بأسلوب‭ ‬معاصر‭.‬

‭ ‬‭ ‬نقل‭ ‬منتخبات‭ ‬من‭ ‬كليلة‭ ‬ودمنة‭ ‬بأسلوب‭ ‬معاصر‭. ‬

‭ ‬‭ ‬إعداد‭ ‬مجموعات‭ ‬قصصية‭ ‬مترجمة‭ ‬لأهم‭ ‬القاصين‭ ‬العرب‭ ‬المعاصرين‭. ‬

‭ ‬‭ ‬إعداد‭ ‬مجموعات‭ ‬شعرية‭ ‬مترجمة‭ ‬لأهم‭ ‬الشعراء‭ ‬العرب‭ ‬المعاصرين‭. ‬

‭ ‬‭ ‬ترجمة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الروايات‭ ‬العربية،‭ ‬حوالي‭ ‬خمس‭ ‬عشرة‭ ‬رواية،‭ ‬وعدد‭ ‬من‭ ‬المسرحيات‭ ‬الحديثة‭. ‬

‭ ‬‭ ‬ترجمة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الكتب‭ ‬الفكرية‭ ‬الرفيعة‭ ‬المستوى‭ ‬التي‭ ‬تدور‭ ‬حول‭ ‬قضايا‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬المعاصر‭. ‬

9-‭ ‬تكاليف‭ ‬العمل‭:‬

ليس‭ ‬بالامكان‭ ‬تعيين‭ ‬هذه‭ ‬التكاليف‭ ‬جميعها‭ ‬مقدماً‭ ‬تعييناً‭ ‬دقيقاً‭ ‬لأنها‭ ‬تنسحب‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬قد‭ ‬يتبدل‭ ‬فيها‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬كثيراً‭. ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬نعمل‭ ‬عليه‭ ‬الآن‭ ‬وهو‭ ‬كتاب‭ ‬‮«‬المنتخبات‭ ‬من‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الحديث‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬دعمته‭ ‬وزارة‭ ‬الثقافة‭ ‬العراقية‭ ‬ويتألف‭ ‬من‭ ‬ستمئة‭ ‬وخمسين‭ ‬صفحة‭ ‬سوف‭ ‬يكلف‭ ‬حوالي‭ ‬52‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬استرليني‭ ‬وتقاس‭ ‬الكتب‭ ‬التالية‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القياس‭ ‬مع‭ ‬إضافة‭ ‬مرتبات‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬الباحثين‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الجامعات‭ ‬يتعاونون‭ ‬معي‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬حتى‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬المخطط‭ ‬المقترح‭ ‬في‭ ‬المدة‭ ‬المحددة‭ ‬له،‭ ‬ومع‭ ‬إعطاء‭ ‬الاعتبار‭ ‬أيضاً‭ ‬لإمكان‭ ‬ارتفاع‭ ‬مستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭. ‬

10-‭ ‬النثر‭:‬

لقد‭ ‬ذكرت‭ ‬أعلاه‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬في‭ ‬نيويورك‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬ستتولى‭ ‬نشر‭ ‬الكتاب‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬منتخبات‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬الحديث‭. ‬وقد‭ ‬عادت‭ ‬فطلبت‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬أعطيها‭ ‬مجموعة‭ ‬الأدب‭ ‬العربي‭ ‬القديم‭ ‬عندما‭ ‬أنجزها‭ ‬لنشرها‭ ‬أيضاً‭. ‬

وآمل‭ ‬أن‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬الاستمرار‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الدار‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬شهرتها‭ ‬وحرصها‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الكتب‭ ‬التي‭ ‬تنشرها‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬التوزيع‭ ‬الجيد‭. ‬

وأحب‭ ‬أن‭ ‬أشير‭ ‬هنا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الكاتب‭ ‬في‭ ‬الغرب‭ ‬لا‭ ‬يجد‭ ‬عادة‭ ‬دار‭ ‬النشر‭ ‬بسهولة‭ ‬ولذا‭ ‬فإن‭ ‬استعداد‭ ‬دار‭ ‬شهيرة‭ ‬كدار‭ ‬جامعة‭ ‬كولومبيا‭ ‬لنشر‭ ‬كتبنا‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬يعتبر‭ ‬فرصة‭ ‬عظيمة‭ ‬ويشير‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬المكتبة‭ ‬العالمية‭ ‬إلى‭ ‬ترجمات‭ ‬أدبية‭ ‬تمثلنا‭. ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬صرح‭ ‬به‭ ‬مدير‭ ‬الدار‭ ‬نفسه‭ ‬في‭ ‬رسالته‭ ‬الأولى‭ ‬لي‭. ‬

‭ ‬أود‭ ‬أخيراً‭ ‬أن‭ ‬أنوه‭ ‬هنا‭ ‬بالمساندة‭ ‬العظيمة‭ ‬التي‭ ‬لقيها‭ ‬المشروع‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬وفي‭ ‬الغرب‭. ‬فقد‭ ‬تلقت‭ ‬الأوساط‭ ‬الأكاديمية‭ ‬في‭ ‬الجامعات‭ ‬الغربية‭ ‬حيث‭ ‬تدرس‭ ‬العربية‭ ‬فكرة‭ ‬المشروع‭ ‬بحماسة‭ ‬كبيرة‭. ‬كما‭ ‬أعطته‭ ‬دعمها‭ ‬القوي‭ ‬جمعية‭ ‬الخريجين‭ ‬العرب‭ ‬الأمريكان‭ ‬AAUG‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭. ‬وفي‭ ‬العالم‭ ‬العربي‭ ‬نال‭ ‬المشروع‭ ‬مساندة‭ ‬جميع‭ ‬من‭ ‬اطلع‭ ‬على‭ ‬فكرته‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬أدباء‭ ‬وشعراء‭ ‬ومثقفين‭ ‬وصحفيين‭ ‬ومسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬وزارات‭ ‬الاعلام‭ ‬والجامعات‭ ‬واتحادات‭ ‬الكتاب‭ ‬والمراكز‭ ‬الثقافية‭ ‬المختلفة‭. ‬

‭ ‬وإني‭ ‬أكتب‭ ‬إليكم‭ ‬لأعلمكم‭ ‬أولاً،‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬ولأدعوكم‭ ‬ثانياً،‭ ‬إلى‭ ‬مساندته‭ ‬بما‭ ‬تستطيعون‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬معنوي‭ ‬ومادي‭. ‬وإنه‭ ‬مشروع‭ ‬بدأته‭ ‬أنا‭ ‬ولكنه‭ ‬أصبح‭ ‬الآن‭ ‬مشروع‭ ‬كل‭ ‬مثقف‭ ‬عربي‭ ‬مسؤول‭. ‬

‭ ‬ولاشك‭ ‬أنه‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬السخي‭ ‬لكي‭ ‬يتاح‭ ‬له‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬أهدافه‭. ‬وإني‭ ‬مؤمنة‭ ‬بأنه‭ ‬سينال‭ ‬هذا‭ ‬الدعم،‭ ‬فقد‭ ‬أنعم‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬أمتنا‭ ‬بالخير‭ ‬وبالوفاء‭ ‬لأصولها‭ ‬وثقافتها،‭ ‬وأتاح‭ ‬لها‭ ‬مسؤولين‭ ‬مخلصين‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬حمل‭ ‬الأمانة‭ ‬الحضارية‭ ‬التي‭ ‬يفرضها‭ ‬علينا‭ ‬عصرنا‭ ‬المليء‭ ‬بالتحديات‭. ‬

‭ ‬وإلى‭ ‬هؤلاء‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الثقافة‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬العربي‭ ‬أتوجه‭ ‬الآن‭ ‬ليجعلوا‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬مشروعهم،‭ ‬ويتبنوه‭ ‬ويساندوه‭ ‬حتى‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نضع‭ ‬الكتاب‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬رفوف‭ ‬خزانة‭ ‬الكتب‭ ‬العالمية‭ ‬بقوة‭ ‬وثقة،‭ ‬جنباً‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬آداب‭ ‬العالم،‭ ‬وحتى‭ ‬يكون‭ ‬لنا‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬وصوت‭ ‬مسموع‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬الثقافة‭ ‬العالمية‭ ‬ونفرض‭ ‬عبقريتنا‭ ‬من‭ ‬جديد‭. ‬عندها‭ ‬فقط‭ ‬نكون‭ ‬قد‭ ‬وفينا‭ ‬الوفاء‭ ‬الصادق‭ ‬لهذه‭ ‬العبقرية‭ ‬التي‭ ‬غذت‭ ‬الحضارة‭ ‬الإنسانية‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬عشر‭ ‬قرناً‭ ‬ولم‭ ‬تزل‭ ‬مع‭ ‬ذلك‭ ‬مجهولة‭ ‬في‭ ‬العالم‭.‬

مشاركة