الزائد بعد عملية القسمة
في جميع العمليات الحسابية ومعادلات الرياضيات هنالك علامات حسابية معروفة وهي الزائد والناقص والضرب والقسمة وفي جميع هذه العمليات الحسابية تبقى القسمة اي التقسيم المختلف الوحيد والشاذ والمميز عن بقية العمليات الحسابية وهذه هي العلة الوحيدة التي تؤرق المتعامل بها حيث ان بقية العمليات الناقص والزائد والضرب تكون نتائجها واضحة وصحيحة ولايوجد فيها باقي يحير فيه المتعامل بها اما القسمة فهي الوحيدة التي يبقى منها باقي بعد العملية الحسابية مما يضع مشكلة في الكثير من الاحيان وهذا لايعني انه لايمكن ان نجد المساواة من عملية القسمة دائما ولكن هذا يعني ان عملية القسمة تحتاج الى جهد اضافي وخبرة ودراية في هذه العملية للتخلص من الباقي الحاصل بعد عملية التقسيم يحتاج الى الذهنية الجيدة والدراية وهذا يؤكد بأن عملية التقسيم تأخذ منحى اخر فلو كان التقسيم سهلاً كبقية العمليات الحسابية لكانت النتيجة سهلة ونكتفي بعملية واحدة اذا الحيرة في باقي بعد عملية التقسيم الذي قد لايرضى الطرف الاخر خصوصا اذا كان الطرف الاخر غير مرن ولا يقتنع بالعملية التي افرزت الباقي وعندما تكون هذه العملية سلبية في اغلب الاحوال اذا ظاهرة القسمة يتحاشها ويتجنبها لا بل يكرهها الطفل ولكن هل يحبها السياسي هذا يتوقف على ادراك السياسي بهذه العملية وكيف يستطيع التصرف في الباقي.
اذا كانت عملية القسمة بهذا الحد من الصعوبة ومنها باقي يؤرق السياسي فلماذا يقلبها السياسي. هل خطط ليستفيد من الباقي بحرمانه الطرف الاخر اي شريكه في عملية التقسيم ام يريد هو الاصطدام في الاخر الذي لايرتضي بالنتيجة وربما فكر ملياً في الرجوع الى نقطة الصفر ليلغي عملية التقسيم. هذا هو الحاجز الذي من حق السياسي الصادق ان يرفض هذه العملية الحسابية الصعبة والتي لاتخلو من ظلم وجور والتي تعود بالنفع على المحتل والضرر على المتعاملين بها عاجلاً ام اجلاً فهل يا ترى ادرك السياسي صعوبة هذه العملية ليستبدلها بعملية بسيطة تحفظ ماء الوجه ام ان عقل هذا السياسي الراغب والمصر على عملية التقسيم يتكلم باللاوعي او خوفاً من الاقصاء الذي مورس بحقه سابقاً وهذا الخوف بقي يؤرقه ويوقد في الذاكرة لديه فيا ليت الذاكرة تصاب بالعطب فيقتنع الجميع بعملية حسابية لايكون بها باقي يؤرق الجميع..
فيصل حسين الحبيب – بغداد
/6/2012 Issue 4221 – Date 9 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4221 التاريخ 9»6»2012
AZPPPL
