الرَّعد آت – نص شعري – ماجد الربيعي

الرَّعد آت – نص شعري – ماجد الربيعي

سَدِّدْ فَدَيتُكَ لا تَتْرُكْ لَهُم أَثَـــــــــــرا

وَزَلْزِل الأَرضَ وَاجْعَلْ يومَهُم كَدَرا

هُم آثَروا الذُّلَّ قد خابَت مَآثِرُهُـــــم

وأنتَ تَأثَرُ مَجداً عابِقاً عَطِـــــــــرا

أَزِحْ غُبارَكَ يا لَيثاً يلوحُ لَـــــــــــهُ

نَصرٌ مِنَ الله أو فَتحٌ بَدا نَضِــــــرا

سَدِّدْ فَدَيتُكَ فالدُنيا بِما رَحُبَــــــــتْ

ضاقَت على جاحِدٍ بالدّينِ قَدْ كَفـَرا

ضاقَتْ فلا عاصِمٌ طوفانُ يَلحَقُهُـــم

في كلِّ جُحْرٍ تَرى من رِجْسِهم قَذِرا

لا لومَةَ اليومَ في أَرضٍ تُضيقُ بِهِـمْ

اذْ أَنتَ تَنْشرُ في أرجائها الخَطَـــرا

القادِمونَ من الصّحراءِ مِن دَنَـــــسٍ

زُخّ الرّصاصَ على هاماتِهم مَطَــرا

الرّعْدُ آتٍ ففي ( البُسطالَ ) جَلْجَلَـةٌ

أينَ المَلاذٌ اذا ما بَرقُكُم ظَهَــــــــرا

يا ابنَ الأجاويدِ دُكّ الأرضَ تَحْتَهمُ

وابعَثْ حَميمَكَ واشْعِلْ جَمْعَهُم سَقَرا

الحاقِدونَ مُسوخُ الأَرضِ قَد خَسِئوا

لا رحمَةَ اليومَ عِزرائيلُ قَدْ حَضَـرا

صاروا طَرائِدَ والخُذلانُ يَتْبَعُهُـــــمْ

زُقّوا بيَحْمومْ اذ اعصارُكَ اسْتَعَــرا

يا رافِعَ الهامَ في تِكريت يا بَطَـــلاً

أَنْعِمْ حياةً وَعِشْ حُرّاً وَمُنتَصِـــــرا

هذا العراقُ أَبيٌّ في سَواعِدُكُـــــــم

ما نامَ يوماً على ضَيمٍ وما صَغـُرا