الروائي غيث الربيعي : الرقمية تقصي الكتب الورقية في المستقبل – سكينة تحسين
روائي مبدع ، وقارئ ديني، ومدرس علوم التجويد، وخريج تقنيات طبية، حوارنة لهذا اليوم مع كاتب رواية توحد ورواية بداية الانطلاق حيث دار حوارنة عن بداية ككاتب وقارئ ديني، واكملنا حوارنة حول الكتب المشتركة حيث يرى غيث أن الكتب المشتركة الغير علمية عبارة عن تجارة .
{ كيف تعرف نفسك لمن لا يعرفك ؟
– في واحد من أحاديث الفيلسوف اليوناني الكبير (سقراط) ، يقول : تكلّم لكي أراك . أنا من أتباع هذا القول ، أعرّف نفسي من خلال حديثي ، وأجعل المقابل يكتشفني من خلال زوايا ما حديثي .
{ من هو أول داعم لك في مسيرتك الكتابية ؟
– في بداية طريق الكتابة لم يكن هناك أي داعم ، بل كان هناك من يسخر مني ، لكن بمرور الزمن وُلد أول الداعمين ، أحد الأصدقاء المقربين جداً ، وهو الذي قرأ أول رواية لي (توحّد) وشجعني على طباعتها ودعمني في هذا القرار ،وهو الذي يقدّم لي الاستشارات في هذا المجال . وبعده حصلتُ على الدعم من قبل العديد من الأصدقاء .
{ إن شغفي بالقراءة يجعلني ازدهر في الكتابة ” قول الكاتب أوسكار وايلد هل تؤيد قوله ؟
– إن كان الإنسان يمتلك موهبة الكتابة ، وكانت هذه الموهبة مدفونة في داخله ، فسيستخرجها وينمّيها من خلال القراءة .
{ صدر لك روايتين توحد وبداية الانطلاق ، ما هي الرواية الأقرب إلى قلبك ؟ ماهي اكثر شخصية في رواياتك قريبة منك ؟
– كلتا الروايتين قريبتان إلى قلبي ، ولعلني لا أبالغ لو قلتُ أني لا أستطيع أن أفضّل واحدة على
{ أتستند في كتابة رواياتك على الواقع أم تستعين بالخيال ؟
– الرواية عندي عبارة عن مزيج من الواقع والخيال ، حيث لا أستطيع كتابة رواية خالية من الأحداث الحقيقية الواقعية ، ولا أستطيع أن أكتب رواية خالية من الخيال ، الواقع والخيال في كتاباتي ، أحدهما يكمّل الآخر .
{ ما رأيك في الكُتاب الشباب ، وهل أنت من مؤيدي الكتب المشتركة ؟
– كل جيل شبابي في كل الحقب التي مرت على الأدب العراقي ، فيه الجيد الذي يبرز ويُنبئ بمستقبل جميل الأدب ، وفيه الرديء الذي يسيء إلى الأدب ، وبالتالي لا يبقى سوى الجيد ، أما الزَبَد فيذهب جُفاء . أما موضوع الكتب المشتركة فأنا مع الكتب العلمية المشتركة التي تقدم خدمة جليلة للناس ، أما كتب الأدب والنصوص النثرية المشتركة التي صارت رائجة في الفترة الأخيرة ، فأنا ضدها جملة وتفصيلاً ، لما فيها من محتوى سيء لا يمت إلى روح الأدب بصلة ، إنها عبارة عن مشاريع تجارية ينتفع منها أصحاب دور النشر الذين يطبعونها ويروجون لها ، ولا تفيد الكاتب بشيء .
{ برأيك من هم أفضل في كتابة الروايات العرب أم الغرب ؟
– لا أستطيع أن أقول أن العرب أفضل من الغرب ، ولا العكس ، كل أمة لديها أدبها الخاص ، وفيها من يبدعون في هذا الأدب .
{ هل ترى أن الكتاب الرقمي تفوق على الورقي ؟
– حالياً لا أرى تفوّقاً ملحوظاً للكتب الرقمية يمكّنها من إلغاء الكتب الورقية ، لكن في المستقبل أعتقد أن الكتب الرقمية سيكون لها رواجاً أكبر من الذي نشاهده اليوم ، فقد تُهَمَّش الكتب الورقية وتظل كمراجع في المكتبات العامة والرئيسية ، وسينشط سوق واستعمال الكتب الرقمية .
{ لديك الكثير من الجوانب ،بعيدا عن الكتابة أنت قارئ ديني . أخبرنا كيف تعلمت قراءة القرآن ؟
– نعم أنا مبتهل ديني وقارئ للقرآن الكريم ومُدرّس لعلوم تجويده ، انخرطتُ في هذا المجال مذ كنتُ صغيراً ، وابتدأت رحلة الدراسة في هذا المجال منذ العام 2007 من خلال المؤسسات القرآنية ، حتى ارتقيتُ إلى درجة التدريس ، وقرأتُ في محافل دولية خارج البلد ، وشاركتُ في مسابقات وطنية وتحصّلتُ على مراكز متقدّمة . ولا زالت الرحلة مستمرة إلى يومنا هذا .
{ ما كلمتك للكاتب اليوم ؟
– ليس لك شيء أنفع من القراءة