الركن الهادئ
في ذلك الركن الصغير المظلم
ذرفت دموعاً تشهد على حزنها النجوم
وفي القلب صرخة تريد حريتها من هذا العالم المملوء بالاسى
تريد الخروج من قضبان ذلك القلب الحزين
دموع نزلت بحرارة لتعلن القوة من جديد
فتاة مختبئة مثل امنية تحارب من اجل البقاء
في ظلمة الليل تطلق العنان لألامها بسرية وهدوء
لانها لاتريد ايقاظ جراح الماضي
بكت وبكت ولامت ذلك الحظ الذي يصاحبها
حتى بكى القمر دموع ألم مخبئة بين نسمات الليل
بكت في زاوية من تلك الغرفة المظلمة بحرية
مصحوبة بأهات حتى تخبئ ضعفها عن اعين الناس
ذابت كشمعة شارفت على الانتهاء
وفي لحظة نهضت ونفضت عنها غبار الضعف
وتمسكت من جديد لتعلن انها مازالت واقفة على ذلك الامل الضائع الذي تبحث عنه في نسمات الصباح والمساء
ذهبت بهدوء بعدما ملأت ذلك الركن بدموع الحزن
كأنها رمت فية كيساً من ضعف سيطر على قلبها
ولكن !!
هل اغلقت باب ذلك القلب حتى لا تعود مرة اخرى تتصفح اوراق الماضي
هل استطاعت عندما نهضت ان تجد مفتاح الحياة
وتبقى قصة لا نهاية لها لانها ذهبت دون ان تظهر شيئاً
وربما تكون هذه الكلمات مجرد خيال وليست واقعاً
وتلك الاصوات التي اعتقدت انها دموع
ربما تكون مجرد تمتمة بين القلب والعقل ظهرت امامي كأنها أهات وحزن
فليس كل ما نراه حقيقي
بل ذلك جزء من خلف حقيقة كبيرة او قناع خلفة
عالم مجهول لا توجد له نهاية
سجى علي السوداني – بابل