الرقص مع الذئاب

الرقص مع الذئاب
حزين ٌ يابلدي والفجر بهيج
حزين ٌ يابلدي والقمرُ يشعل
أذيال الظلام ِ ..
حزين ٌ يابلدي ورقة الماء ِ
تتساقط كالقطر ِ في الشرايين
حزين ٌ يابلدي
وبلبل الصبح صداح
حزين ٌ يابلدي
والبرتقال والرمان
يطفى الضمأ
ويشبع الجوعــــــــــــــان
حزين ٌ يابلدي وضفائر القمح
ذهب ٌ تتدلى
على جيد العروس ِ
حزين ٌ يابلدي وأنسام الشمال
تدغدغ جلدي وعظامي
حزين ٌ يابلدي والخيرات
تتخم كل الجيــــــــــوب ِ
حزين ٌ يابلدي والباسقاتُ
يمطرن ّ رطباً جنيــــــــــا
حزين ٌ يابلدي والعشق
كالوتر المسحور شقيا
والرقصُ يابلدي مع الذئاب
أكل جدي وأبي وأخوتي
وصاروا نسياً منسيا
وتقول يا بلدي
هذا أوان الفرح ؟
والذئابُ يا بلدي
أنيابها تفترش لحمي
اتحبون أن اموت ..؟
ويحرس البيت شقـــــــيا
وانا تراقصني وحوش الغاب ِ
وانتم تبصرون لحمي
بين الانيـــــــــاب ِ
كيف لا تهتز الدماء ..
ولا اسمع حلو الخطـــاب ؟
وطرق الليل يا بلدي
ملأى بالذئاب ِ
حزين ٌ من ينزع ُعني
حزن أثوابي
ويقول أبتسم …
ان البيت ملموم ٌ على الخير
يا ابن ترابي وابن الرافدين ِ
وابن المسجد والكنيــــــسة
وابن الذبيح وابن النعمـــان
اين ضحكة الليل …
والهوس المجنون
في الطرقات ِ …
فمتى اعرف نفسي
أأظل حزيناً …؟
أحرق دمي كل ليل ِ
واهلي اشتاتٌ
واهلي نيام كأموات القبور ِ
ينتظرون لملمة الجمــــــع ِ
وانبلاج شمس العقول
فمتى يستيقظ من السباتِ ؟
كل اهلي الفحــــــــول ِ
فالشرُ شيطان ٌ يا اهلـــــي
يحرق وطنــــــــي الجميل ِ
عبد صبري ابو ربيع – بغداد
مقدمو البرامج .. لماذا ؟
كل شي تغير ولم يبق كما هو في السابق القريب وقطعا ان البعض منا يقول على ان هذا التغيير تطور ومواكبة ما يدور في العالم الخارجي ولاندري مايحدث من بعض الامور ماهو الا تخلف واستهتار بالقيم الاجتماعية الاصيلة التي عهدناها من خلال ثوابت كثيرة من الصعوبة ان نغفل عنها فالشرع والقانون والعرف الاجتماعي والانسانية الحقيقية كل هذه الامور من الثوابت المهمة في حياتنا لكن ما يصدر من ظواهر غريبة ايامنا هذه تجعلنا نستغرب بشدة وهنا نود ان نلقي الضوء في هذه الاسطر القليلة على مقدمي البرامج وما يصدر من هنا وهناك لاسيما هم امام اهم واخطر وسائل الاعلام الا وهي التلفاز ولكن للاسف فهم لايدركون ذلك والسبب ليس على عاتقهم فهم ليسوا من يتحملون المسؤولية ولكن المسؤولية تقع على مسؤولي القنوات الفضائية والبعض منهم لاننا من خلال بحثنا هذا نود ان نذكر ان هنالك بعض القنوات الملتزمة بجميع ثوابت ونظم العمل الاذاعي والتلفزيوني وهي ثوابت..
اذ لا بد لمقدم البرنامج الناجح أن يكون عضوا رئيساً ومهماً في إعداد الحلقة وإعداد محاورها والتعرف على الضيف وخلفيات الموضوع الذي سيتم الحوار حوله , وان لا يكون مجرد ببغاء ينقل ما مكتوب في الورقة الموضوعه امامه .
كما يجب ان تكون له معرفة كبيرة بفكرة الحوار التي ستكون مادة الحلقة المطروحة للنقاش ومعرفة الكثير عنها كان تكون احدى القضايا السياسية او الاجتماعية او الثقافية لتكون لدى المقدم دراية و ثقافة حول الموضوع الذي سيتم الحوار والنقاش عليه وبالتالي تتسع دائرة النقاش لتمس قضايا موضوعية تهم المشاهد الكريم.
كمالابد من التعرف التام على شخصية الضيف الذي سيتم استضافته في الاستديو وذلك بالقرأه عن سيرته بشكل عام وإنجازاته وتصريحاته والمرور قدر الإمكان على بعض كتاباته المهمة والتي تتعلق بصميم المقابلة لنجاحها بنسبة كبيرة وهذا بدورة يزيد من ثقة المقدم للحوار في طرح أسئلة في الصميم كما ان للوقت دور مهم لذا يجب تنظيم الوقت بشكل دقيق بتقسيم الحلقة إلى محاور متعددة لتلافي الوقوع في اي خطا ولعدم الاحراج لذا ينبغي للمقدم أن يعرف ما هي القضايا المهمة التي سيتم النقاش فيها مع الضيف ومعرفة بعض الاجوبة المهمة وقد تكون من اسئلة الناس حول قضية معينه او حدث معين .
قد يحتاج مقدم البرامج لدراسة نوعية السؤال الحاسم والرئيس هل يكون في البداية أم في الوسط أم في النهاية والمهم في ذلك ان يكون للحوار معناه الحقيقي في شد وتركيز متصل للمشاهدمن خلال الاستماع والانصات بشكل دقيق لموضوع المناقشة المطروح ومن أول نظرة للحوار يعرف المشاهد العزيزهل هو ذا جدوى ومفيد أم سيكون حوارا باردا بعيدا عن النقاش الفاعل, وبالتالي ترتيب النقاط والمحاور في الحلقة ومعرفة الأسئلة القوية في الحوار الهام للغاية على مقدم البرامج الحوارية أن يبتعد تماما عن إظهار انتماءاته مهما كانت في إدارة الحوار ولا ينبغي أن تكون أسألته تنُم عن كره او بغض للضيف – فالمشاهد يدرك ذلك بسهولة ويسر – ويرسم انطباع سيء عن المقدم للحوار فربما يصنفه في خانة المهملين عن المشاهدة لما يعرف من انحيازه إلى فكره وميلوه الشخصي فيفقد المقدم أهم أسباب النجاح .
يجب ان تربط المقدم علاقة حميمةعلاقة محبة وتفاهم مع من يقف خلف الكواليس في غرفة التقديم اي مجموعة العمل ككل من مصورين ومخرج لأن ذلك يؤثر على المقدم تماما وعلى نفسيته قبل الدخول لتسجيل الحلقة او قد تكون لبعض المرات الحلقات المقدمة على المباشر وهذا شي مهم يتطلب الاعتناء من جميع القائمين على البرنامج او الحلقة المقدمة يجب إبداء الترحيب بالضيف ولا باس من الجلوس معه ومعرفة بعض الامور الواجب معرفتها عن الضيف يُسمى من ألقاب وتسميات, واشعار الضيف بشيء من المودة والالفة وهذا يترك في نفسية الضيف الراحة والطمانينة والابتعاد عن الشد الذهني .
كما ان لاناقة المقدم تزيدالهيبة في نفس الآخرين وتفرض الإحترام. لاتنصب نفسك حاكما متسلطا على الضيف كما لاتجعل نفسك منقادا له.. حاول ان تضيف جانب من الفكاهة والترفيه لبعض الدقائق القليلة لتكسر الملل الذي قد يحدث نتيجة عملية النقاش . عليك الحصول على قدر كبير من المعلومات المفيدة عن شخصية الضيف وتاريخه للخروج بنتيجة ايجابية.
الضحكات الغير مسوغة تعطي إنطباعات سلبية , فلابد من وجود الطابع الجدي.
من المهم ان تتحدث باللغة الفصحى وتعود نفسك على ذلك لتترك انطباعا ايجابيا من الضيف والمشاهد حاول ومن المهم الالتزام بالوقت والموعد المحدد لك وهذا كله لم نشهده على قنواتنا الفضائية ماعدا البعض منها والملتزم بكل ماهو ثابت بالنسبة للعمل كمقدم فما نراه من المقدمة الشابه الضحك باعلى الاصوات مع وجود الضيف واللبس الضيق والقصير وكانهاعارضة ازياء او ذاهبة لحفلة راقصة …اوالمكياج الفضيع او وضع بعض الاكسسوارات الغريبة اضافة لهذا كله فبعض المقدمات او المقدمين لايحملون من الفكر والعلم والمعرفة شيء يذكر كما قلنا في السابق ان الشخص منهم عبارة عن ببغاء او الة ناطقة للاسف وكل تلك الامور السلبية لاتجعل من المتلقي ان يعيش أية لحظة تركيز للاستماع او الانصات وليس هذا فحسب بل ان بعض الرجال ممن ينتظرون احد البرامج التي تقدمها احدى المقدمات التي ترتدي من الملبس الضيق والخليع مايثيرالرجال فترى علامات الاعجاب من الزوج امام زوجته متغزلا بالمقدمة حتى تصبح نهاية الحلقة بداية لمشاكل اسرية قد لاتنتهي وكل مايحدث بالنسبة للمقدمين من هذه الاعمال التي يرفضها الواقع لم نره في مقدمي القنوات الاجنبية اذا لما كل هذا ومن اين لكم ؟؟؟ وهذه مسؤولية كبيرة اضافة لبعض مقدمي البرامج ممن يتكحلون ويضعون المكياج ويتموعون مع ذكر بعض المصطلحات المعيبة اضافة الى لبس الاساور وصبغ الشعر وهنا اود ان اختم كلامنا هذا بقصيدة تحضرني لشاعرنا الكبير محمد مهدي الجواهري حين قال من مبلغ الاجيال ان شبيبة يتكحلون يتحمرون فان عجبتهم .
علي السباهي – بغداد
AZPPPL

مشاركة