الرداء مكروه – امجد الكربولي
جميع الناس تريد العمل بشكل هستيري دون محددات وهذا امر مباح ومشروع فلكل شخص اهدافه في الحياة من الرخاء والزواج وغيرها لكن ما ترتديه في عملك هو المهم، رداء العمل مختلف تماما عن رداء الجسد فكل شخص في حياته العملية يرتدي زي المهارة والمعرفة في مجاله كأن تذهب لسباك لصيانة حنفية الماء والكهربائي لصيانة المولدة وامثله كثيرة.
في عملك ستواجه العديد من الزملاء والمدراء من يحاول تعريتك واظهارك بمظهرك القديم قبل اكتساب المهارة وكثيرا ما نواجه هذه الشخصيات سواء من الزملاء او المسؤولين عنك بشكل مباشر خوف من ان تتولى امكنتهم .
هذه الظاهرة ليست محصورة في مكان محدد وليس لها زمان محدد اذا كنت تنقلت في عملك اكثر من مرة ستعرف ما اقصد فستكون ذو حظ اوفر بمعرفتهم.
الاغلب يحاول ان يمسك جلبابه ويستر عورته لكنك مهما حاولت فليس لديك اكثر من يدين (المهار والمعرفة) تلملم بها فلا تستطيع ان تقاوم مكر الثعلب وشراسة الذئب فردائك صاخب وضجيج عملك قد ارهق المسامع وان كنت ببرائة ليلى سيقتنصك مكرهم لتتوارى لك عورتك.
الغالبية العظمى ممن يحاول التعرية لا يستفاد من ذلك مكرمة ولا يكون له شأن اكبر من شأنك بعد تعريتك انما ليكون بموقف مساوٍ لك، يقول روبرت تي ساكو في كتابه الاب الغني والاب الفقير عن لسان الاب الغني (( الشك والمخاوف غير المبررة هي ما يولد التردد، فترى المرتابين يعمدون لانتقاد الامور ، فيما يعمد الرابحون الى تحليلها ))
محاولة تمزيق مكمن نجاحك وتمزيق ما يستر عملك هو التشكيك والمخاوف من مكانتك المستقبلية.
في مسلسل الهروب من السجن مكمن المقاومة الحقيقية لمحاولة تعــــرية مايكل سكوفيلد من نجاحه وتفوقه بمجاله.
كلنا لدينا ما نخفيه وهذا ما يحاول الثعلب معرفته واظهارنا بما يحب لنا ان نكون فلا تحاول ان تكون اخبـــــــــث من الثعلب واظهر عارٍ مرة وارتدي مهارتك.