طهران – الزمان
انتقد المسؤولون الإيرانيون وجود القوات الاميركية في الشرق الأوسط والذي يعرض أمن المنطقة للخطر على قولهم، خلال اجتماعات السبت مع الرئيس العراقي الذي يزور طهران لإجراء محادثات.
تتنافس واشنطن وطهران، العدوان اللدودان منذ عقود، على النفوذ في العراق منذ غزو الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح الرئيس الراحل صدام حسين.
وقال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد «لا نعتبر وجود القوات الأجنبية والأجانب في المنطقة مفيدا».
واضاف «ان وجود الولايات المتحدة يضر بأمن المنطقة».
وأكد رئيسي أن «علاقاتنا مع العراق مبنية على مصالحنا المشتركة» مشيرا الى أن «الاميركيين يفكرون بمصالحهم وليس بمصالح دول المنطقة».
من جهته قال آية الله علي خامنئي خلال لقائه الرئيس العراقي بحسب موقع المرشد الأعلى «الأميركيون ليسوا أصدقاء مع أحد ولا حتى هم مخلصون لأصدقائهم الأوروبيين». وأضاف «حتى وجود أميركي واحد في العراق أكثر من اللازم».
على الرغم من أن العراق وإيران خاضا حربًا استمرت ثماني سنوات في الثمانينات، إلا أن العلاقات بين البلدين الجارين ذي الأغلبية الشيعية تحسنت إلى حد كبير بعد سقوط صدام حسين ونظامه الذي هيمن عليه السنة.
أصبح العراق ركيزة اقتصادية رئيسية للجمهورية الإسلامية التي تضررت من العقوبات الغربية، بينما تزود طهران بغداد بالغاز والكهرباء بالإضافة إلى السلع الاستهلاكية اليومية.
وتابع الرئيس الايراني «تتواصل العلاقات بين البلدين في مجال البنية التحتية والمياه والكهرباء والغاز والطاقة».
ولفت الى أنه تم التوصل إلى تفاهم أمني بين البلدين، مؤكدا أن «أمن العراق وحدوده مهم جدا لنا».
ساهم البلدان في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، ولا يزال للولايات المتحدة 2500 جندي في البلاد.
وينتشر 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، في شمال شرق سوريا.
ويتواجد الأسطول الخامس الاميركي في البحرين.
