الرئاسة المصرية لـ الزمان الوساطات لا تعني قبولنا التفاوض مع خاطفي الجنود


الرئاسة المصرية لـ الزمان الوساطات لا تعني قبولنا التفاوض مع خاطفي الجنود
المهلة انتهت والقوات الخاصة تحركت نحو سيناء
القاهرة ــ مصطفى عمارة
أكد عمرو عامر المتحدث باسم الرئاسة المصرية لـ الزمان أن الرئاسة لم ولن تتفاوض مع خاطفي الجنود المصريين لأننا لا نتفاوض مع ارهابيين الا أنها ليس لديها مانع في توسط بعض الجهات الأخرى لانهاء العملية. فيما قال مصدر عسكري ان المهلة التي كانت 24 ساعة انتهت وان القوات الخاصة تحركت نحو سيناء لحسم العملية. وأضاف أن الرئيس ناقش أمس مع وزيري الدفاع والداخلية والمخابرات العامة بكافة الخيارات المطروحة بما فيها العمل العسكري. وكان الرئيس محمد مرسي قد عقد أمس الاول اجتماعاً مع وزيري الدفاع والداخلية والمخابرات العامة لدراسة كافة الخيارات المطروحة. من جانبها كشفت مصادر مطلعة النقاب أن مهلة المؤسسة العسكرية للرئاسة 24 ساعة انتهت لاستنفاذ كافة الخيارات السلمية قبل قيام الجيش بعملية عسكرية واسعة في سيناء حيث وصلت مساء أمس الاول فرقة من القوات الخاصة ووحدات من الجيش الثاني الميداني لبدء عملية واسعة لتطهير سيناء من البؤر الارهابية في حال فشل المفاوضات وسط أنباء عن تفجر الخلاف بين مؤسسة الرئاسة والاخوان من جهة والمؤسسة العسكرية من جهة أخرى حيث تعترض المؤسسة العسكرية على اتباع الأسلوب السلمي في التعامل مع الارهابيين.
في وقت بدأ الجيش المصري حملة، امس، لتدمير أنفاق أسفل الحدود الفلسطينية ــ المصرية.
وقال عمال أنفاق، إن جرافات مصرية كبيرة عدة شرعت تحت حراسة القوات المصرية في تدمير عدد من الأنفاق في منطقة بوابة صلاح الدين جنوب رفح، امتداداً مع منطقة العبد جبر خلف مخيم يبنا على الحدود, واستخدمها في البحث عن أنفاق على امتداد الشريط الحدودي. وعلى الرغم من تزايد فرص العمل العسكري لتحرير الرهائن الا أن تلك العملية تواجه صعوبات حيث وزع الخاطفون الرهائن على أماكن مختلفة واستخدموا أجهزة لاسلكية مسروقة من الشرطة لمراقبة تحركاتها. على الجانب الآخر طالبت قوى اسلامية الرئاسة الابتعاد عن الحلول العسكرية وقال مرجان سالم القيادي بالسلفية الجهادية إن استخدام القوى العسكرية لن ينهي الأزمة وطالب الرئاسة باللجوء الى الحلول السلمية والافراج عن المعتقلين في سجون طابا والعريش وفي محاولة لانهاء أعمال العنف في سيناء كشفت مصادر بالرئاسة أن الرئاسة تدرس انشاء جهاز أمني تابع لها تكون مهمته حفظ الأمن في سيناء تنفيذاً لاقتراحات بعض قبائل سيناء.
على صعيد متصل قالت مصادر أمنية ان رجال شرطة غاضبين بعد أن خطف اسلاميون مسلحون سبعة من زملائهم في شبه جزيرة سيناء أغلقوا معبرا حدوديا تجاريا مع اسرائيل امس.
ويغلق رجال شرطة معبر رفح منذ يوم الجمعة للضغط على حكومة الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين للعمل على الافراج عن السبعة.
وقال مصدران أمنيان ان عشرات من رجال الشرطة وسعوا نطاق الاحتجاج امس حين أغلقوا منفذ العوجة على بعد 40 كيلومترا جنوبي رفح والذي تستخدمه الشاحنات التي تنقل السلع بين مصر واسرائيل. وقال أحدهما توقفت حركة الشاحنات تماما .
وكان مسلحون يطالبون بالافراج عن اسلاميين متشددين خطفوا سبعة من مجندي الشرطة والجيش على الطريق بين العريش ورفح يوم الخميس.
وأكد عوفير ليفلر المتحدث باسم هيئة المطارات الاسرائيلية التي تسيطر ايضا على المعابر البرية الاسرائيلية توقف المرور من الجانبين بسبب احتجاج الشرطة في معبر العوجة المعروف في اسرائيل باسم معبر نيتزانا.
وقال ان البضائع المتجهة الى قطاع غزة والقادمة منه تمثل الاغلبية العظمى من الحركة عبر المعبر.
وتستغل جماعات اسلامية متشددة التدهور الامني في شمال سيناء بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية عام 2011 لشن هجمات عبر الحدود في اسرائيل وضد أهداف مصرية.
وقال عمر عامر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية للتلفزيون المصري انه لا توجد مفاوضات مع الخاطفين وإنه من غير المقبول التفاوض مع مجرمين.
AZP01