الرئاسة المصرية تتبرأ من دعوى إهدار دم المتظاهرين المناهضين لمرسي
القاهرة ــ الزمان
أكد مصدر برئاسة الجمهورية المصرية ان رئاسة الجمهورية ليست وراء اصدار داعية اسلامي لفتوح تبيح اهدار دم المتظاهرين المناهضين لمحمد مرسي في الوقت الذي احال فيه مجمع البحوث صاحب الفتوي الى التحقيق مؤكدا انه لا ينتمي الى مجمع البحوث الاسلامية كما تقدم مركز الدفاع عن الحريات ببلاغ للنائب العام للتحقيق مع صاحب الفتوى في الوقت الذي تواصلت فيه ردود الفعل بين مؤيد ومعارض. فبينما اعتبر علماء الدين ان تلك الفتوى تعيدنا الى العصور الوسطى دافع الشيخ هشام اسلام عن فتواه مؤكدا انه جرى تحريفها لانه كان يقصد المظاهرات التي تحمل السلاح وليس المظاهرات السلمية. من جانبه اكد الشيخ علي ابوالحسن رئيس لجنة الفتوى بالازهر سابقا وجود النصوص الدينية الذي ذكرها الشيخ هاشم وانها صحيحة لكنها لا تفسر كما يفسرها البعض علي متظاهري 24 اغسطس او غيرهم من المتظاهرين وانما تطبق في حال استخدام العنف للاعتداء علي مصالح الدولة وتخريبها بما يعطل مصالح الناس ويكدر امنهم اما التعبير السلمي فلا ضرر منه ولكن ما ينبغي التصدي له هو الخروج المسلح. وانتقد ابو الحسن دعوات التظاهر في يوم 24 اغسطس لان من شانها شق الصف قائلا ان كلمة التوحيد في ديننا تساوي توحيد الكلمة ومن ثم لا يجوز نشر الفتنة بين صفوف المسلمين. في السياق ذاته طالب نشطاء داعون لمليونية أغسطس الجارى، ضد جماعة الاخوان المسلمين قيادات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة بعقد اجتماع مشترك للتأكيد لهم على سلمية المظاهرات ورفضهم حدوث أى التحامات أو اشتباكات، مشددين على أن تحركاتهم ستخلو من أي أعمال تتعلق بتخريب مقار الاخوان بالمحافظات كما زعم. وأوضحوا أنه فى حال خروج الاخوان بمليونيات مضادة تستهدف الاحتكاك مع المتظاهرين أو وقوع أى أعمال تخريبية فسيتم تحميل المسؤولية كاملة للدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية وحزب الحرية والعدالة، الذى كان مرسي يترأسه فى السابق. وبرروا رغبتهم فى التظاهر بعد قرارات الرئيس باقالة المشير حسين طنطاوى، وزير الدفاع السابق والفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق، بأن الرئيس فتح معبر رفح مرة أخرى رغم الهجوم على جنودنا هناك ومقتلهم، ورغبته فيما سموه الاصطدام بهيئة القضاء خلال الأيام القليلة المقبلة، بالاضافة الى رغبتهم فى اسقاط جماعة الاخوان وحزبها وشددوا على أنهم سيستمرون فى اعتصامهم بميادين مصر لحين تحقيق مطالبهم. وقال أيمن يعقوب، أدمن صفحة الثورة الثانية أغسطس لحل جماعة الاخوان المسلمين وحزبها التظاهرات ستكون بشكل سلمي ولا علاقة لنا بما تردد حول تخريب مقار الاخوان بالمحافظات، وثورتنا ستكون بعيدة عن العنف، لأنه من حقنا التعبير عن الرأى دون حجر عليه. من جهتها، أعلنت اللجان الشعبية للدفاع عن الثورة رفضها المشاركة فى المظاهرات، مشددة على أنه لا يمكن لها النزول مع توفيق عكاشة وأنصاره.
/8/2012 Issue 4280 – Date 18 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4280 التاريخ 18»8»2012
AZP02