الرئاسات قلقة من الإنسداد وتدعو الأطراف إلى التنازل والمضي بإنتخابات مبكّرة

إجماع على تمكين المرأة ومنحها حقوق متساوية تعزز أدوارها في المجتمع

الرئاسات قلقة من الإنسداد وتدعو الأطراف إلى التنازل والمضي بإنتخابات مبكّرة

بغداد – قصي منذر

اعربت الرئاسات الثلاث عن قلقها من استمرار الانسداد بين الفرقاء السياسيين ،الذي بدأ يهدد المنجز الأمني المتحقق في البلاد،فيما اكدوا انه لا بد من الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولاً الى حلول جذرية لبناء دولة حقيقية. وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي خلال المؤتمر لمناهضة العنف ضد المرأة ،الذي نظمه رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم ان (تكريم المرأة ،هو مدعاة فخر واعتزاز)، واضاف ان (الازمات السياسية في العراق من غير المعقول ان تكون بلا حلول اما طريق الفوضى والصراع وتهديد السلم واما الاستقرار والامن والبناء والازدهار)، واضاف (كانت لدينا أزمات طاحنة ويأس بشأن إمكانية تحقيق الامن، ولكن بفتوى المرجع علي السيستاني وبالتفاف العراقيين والقوى السياسية الوطنية والقوات المسلحة ،قاتلنا الدواعش وطردناهم)، وتابع ان (مبادرة الحوار هي الطريق السليم لحل الازمة وسنعمل على تطوير هذه المبادرة،كون العراقيون بدأوا يشعرون بالقلق من الانسداد الذي يهدد المنجز الامني)، داعيا الاطراف إلى (تقديم تنازلات لتحقيق انفراجة بالوضع القائم). وجدد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، تأييده لمبادرة الحوار من اجل حل الازمة الراهنة.وقال خلال المؤتمر إن (المرأة العراقية قدمت درساً عظيماً من الصبر والتضحية)، لافتا الى انها (ما زالت محرومة من حق التعليم العالي)،وأضاف (نجدد تأييدنا لمبادرة الحوار الوطني ووضع البلد لا يمكن أن يستمر في هذه الحالة)، واشار الى انه (وصلنا الى ما وصلنا اليه بتراجع أكثر مما كنا عليه في السابق)، مؤكدا (لا يتمنى أي أحد في العراق ان نصل الى هذه المرحلة، فمجلس نواب معطل وحكومة تصريف اعمال، فما قيمة العمل السياسي بدون سلطة تشريعية وتنفيذية؟)، مطالبا الجميع بـ(الجلوس لطاولة الحوار والمضي بانتخابات مبكرة)، ومضى الى القول (لدينا فائض مالي بسبب ارتفاع أسعار النفط ،ولكننا لا نستطيع التصرف به ،فبدءاً من السنة الجديدة لا يمكننا الانفاق على مؤسسات الدولة دون إقرار الموازنة، وان مصالح المواطنين سوف تتوقف اذا بقي الحال هكذا). بدوره ، قال رئيس الجمهورية برهم صالح ان (تمكين المرأة مهمة وطنية تستحق الدعم لتحقيقها ومن الضروري التشريعات اللازمة لدعمها)،وأضاف انه (في هذه المناسبة نستذكر ما عانته الايزيدات والتركمانيات ،والمظلومية الكبيرة بحقهن)، واشار الى ان (الانسداد السياسي الذي تعيشه البلاد ،هو امر مقلق وغير مقبول ،ولاسيما انه يأتي بعد مضي 10 أشهر على اجراء الانتخابات، وهو يمثل عائق)، مبينا ان (العراقيين لن يسمحوا بالعنف لحل مشاكلهم ولن يتنازلوا عن دولة تتمتع بحكم رشيد)، مشددا على انه (لا بد من الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل القائمة وصولاً الى حلول جذرية لبناء دولة حقيقية). من جانبه ، اكد رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان خلال المؤتمر إن (التعليم يشكل جانباً اساسياً من جوانب تمكين المرأة والنهوض بها في مختلف الميادين اذ يلعب دوراً اساسياً في تحسين الجانب النفسي لها، وذلك من خلال تعزيز ثقتها بنفسها، ويمنحها حقوق متساوية مع الرجل من خلال تأمين وظيفة لها). وجدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، عدم مشاركته في الكابينة الحكومة المقبلة. واشار الحكيم خلال المؤتمر الى (التراكم الثقافي والإعلامي في إظهار مكانة المرأة وتعزيز أدوارها على مستوى الأسرة والمجتمع ،يمثل ضرورة ملحة ومقدمة صحيحة لمعالجة معوقات تقدمها وتمكينها و إستعادة حقوقها الاجتماعية)،مؤكدا (الحاجة الى عقد جديد أكثر رصانة)، ووجه الحكيم رسالة الى رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ،قال فيها (كنا وما زلنا و سنبقى أبناء وطن واحد و تاريخ واحد وأسرة واحدة ، لايجب أن يفرقنا إختلاف الآراء وسوء الفهم ولا تمزق وحدتنا أيادي الفتنة والجهل والبغضاء،وما زلنا نعتقد مع الإخوة في الإطار التنسيقي بأهمية أبناء التيار وحضورهم وفاعليتهم في مراكز القرار والعمل في مؤسسات الدولة لا وفقا لإستحقاقهم الإنتخابي فحسب ،بل لوجود الطاقات الخيرة والوطنية في هذا التيار). فيما اوضح نائب الممثل الأممي الخاص للشؤون السياسية والمساعدة الانتخابية كلاوديو كوردوني انه (من الضروري ضمان حق النساء في التعليم الرسمي وغير الرسمي، وكيف يؤدي ذلك الى التغيير في المجتمع والأمة)، مؤكدا (دعم الأمم المتحدة للنساء الأكبر سناً في العودة الى التعليم من جديد).

مشاركة