أنظار الشارع مشدودة نحو زيارة الوفد الحكومي واشنطن وحل أزمة الدولار
الرئاسات تدعم إجراءات القضاء المتّخذة بحق المضاربين في أسعار الصرف
بغداد – فائز جواد
يترقب الشارع وانظاره مشدودة لزيارة الوفد العراقي المقررة يوم الاربعاء المقبل الى الولايات المتحدة الامريكية ،للتباحث بشأن تداعيات الدولار المقلقة بعدما شهدت بورصتي الحارثية والكفاح تذبذبا باسعار صرف العملة ،مسجلة ارتفاعا طفيفا بعد يوم من لقاء محافظ البنك المركزي علي العلاق مع مساعد وزير الخزانة الامريكية في تركيا ،الذي طالب بغداد باصلاحات مصرفية حقيقية. وقالت في بيان امس ان (وكيلها لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية بريان إي نيلسون ناقش مع العلاق في إسطنبول إصلاحات القطاع المصرفي والالتزام المتبادل بمكافحة غسل الأموال والتصدي وتمويل الإرهاب)، ونقل البيان عن نيلسون القول ان (التعاون والشراكة الطويلة الأمد بين الخزانة والبنك المركزي ، ولا سيّما بشأن تقييد الجهات النافذة غير المشروعة والفاسدة من استغلال النظام المالي الدولي)،وأقر نيلسون بـ(تفاني العراق الثابت في تحسين معايير الامتثال لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وعرض التعاون المستمر في تحديث القطاع المصرفي). وبرغم ارتفاع مبيعات البنك المركزي من العملة في مزاده امس الاحد التي بلغت 82 مليوناً و134 ألفاً و460 دولاراً،الا ان أسعار بيع الدولار سجلت 163 الف دينار لكل 100 دولار، بينما سجَّل الشراء 162 الف دينار لكل 100 دولار. وأعلن مجلس القضاء الأعلى، أن اجتماع الرئاسات أكد دعم الإجراءات المتخذة بحق المضاربين بسعر الدولار. وقال بيان تلقته (الزمان) امس إن (رئيس المجلس فائق زيدان حضر اجتماع الرئاسات الأربع الذي ضم رؤساء الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والوزراء محمد شياع السوداني ومجلس النواب محمد الحلبوسي ، جددوا خلاله دعم إجراءات القضاء المتخذة بحق المضاربين بسعر الدولار والتجار المحتكرين للسلع الضرورية التي يحتاجها المواطن).
وجرى في الاجتماع ،الذي عقد في الصقر الحكومي ،تداول أهم الأوضاع السياسية، ومناقشة عدد من القضايا الملحة وانعكاساتها على واقع البلد، والبحث في سير تنفيذ البرنامج الحكومي وتلبيته لتطلعات المواطنين في الخدمات والرعاية،فضلا عن أبرز التحديات الاقتصادية والإجراءات المتخذة لمواجهتها، وبما يكفل حماية الطبقات الفقيرة والهشة وتوفير الحماية لها. وكان الحلبوسي قد اكد في تغريدة تابعتها (الزمان) امس انه (ليسـت المـرة الأولـى التـي تشـهد أسـعار الصـرف متغيـرات ترافـق إجـراءات قانونيـة وتنظيميـة للبنـك المركـزي تنسـجـم مـع المتطلبـات الدوليـة والسياسات النقديـة الهادفـة إلـى تنظيـم حـركـة النقد الأجنبي ومنع تهريب العملة الصعبة)، واضاف (لا قلــق ولا خـوف وفـق المؤشـرات الإيجابي للاقتصاد ، وفي ظـل احتياطيات نقديـة متناميـة ومسـتوى إيرادات متحققـة تعـد الأعلى مقارنة بالسنين المنصرمة، سيعود سـعر الصـرف إلـى وضعـه الطبيعـي بالتزامـن مـع الإجـراءات المحكمـة للبنك والجهـود الحكوميـة الداعمـة لضبـط التـداول ومنع التلاعب والتهريب والحفاظ على استقراره).
