الديمقراطية مبدأ إنساني ومثل عليا
كثيرة هي الاقلام التي كتبت عن الديمقراطية .. وكثيرون خاضوا معترك النقاش المسهب بشأنها منهم من قابلها بالرفض ومنهم بالقبول ومازال النقاش طويلا ومكثف بشأن الديمقراطية تاثيراتها وابعادها وهل تطبق قي بلدنا وفي بلد اخر لا تتطبق.
ان الديمقراطية في معناها وجوهرها عبارة عن مبدا انساني ومثل عليا فهي ان وجدت في بلد ما تمر بمرحلتين الاولى مرحلة النظرية والثانية مرحلة التطبيق وعندما تكتمل تتحول الى واقع عملي ملموس عند ذلك تعطي ثمارها فيلمسها الجميع.
ان الديمقراطية هي العدالة الاجتماعية والانسانية وهي تعني ايضا حق الشعب في المساواة والحرية اذا مورست بالشكل الطبيعي الكامل من دون ان تتعرض الى قيود وضغوط وسيطرة وتمارس بكل حرية مثلما نسمع ونشاهد عنها في بعض الدول المتطورة وكيف طبقت ونجحت ونقلت شعوبها الى ما كانت تحلم به من حضارة وتقدم ورقي في مجالات الحياة كافة بلا نقص او قصور لانها الوسيلة الوحيدة التي من خلالها يقول الشعب كلمته بحرية بعيدا عن الضغوط والقوة المسيطرة الواحدة..
انها الميدان الشاسع الذي يحتضن الراي والراي الاخر وتقبل الافكار والاراء ومنقاشتها بحرية بعد ان كانت حبيسة الافواه في المراحل السابقة.
والديمقراطية الحقيقية فكر منير وضياء ساطع في دروب النضال . انها الحق والحرية لمن يريد ان يعبر عن رايه ويمارس حقوقه فهي تمتاز بصفة مميزة جدا لكونها ترفض تماما الطائفية والعنصرية والفردية انها حكم الشعب نفسه بنفسه يخطط ويرسم الطريق الاصلح والانفع والابعد لمستقبل الامة والوطن حتى يصل الى القمة في تحقيق العدالة بكافة مرافق الحياة.
ان هدف الديمقراطية الاول والاخير تحقيق الاستقرار والرفاه وتاخذ بيد الشعب الى أعلى مراتب الرقي والكمال نحو مسقبل افضل وابهى واجمل .
شوقي عبد المسيح
AZPPPL