الدولة العميقة – ياسر الوزني

الدولة العميقة – ياسر الوزني

سعيداً حظك لوقرأت تقريراً صادماً عنوانه (الرقابة والتعتيم في الأعلام الأمريكي ) جاء في خمس وعشرين واقعة  أنتجتها الدولة العميقة ولم تسمح بنشر تفاصيلها إلا بقدرماتم تسريبه من يسير: تعذيب المعتقلين في العراق وأفغانستان،أتهام شركة هاليبرتون في بيع التكنلوجيا النووية الى أيران،أسوء التلاعبات الأعلامية وكيفية التغلب على التلفيق ،وأخرى مثلها قصص مهمة تؤكد أن الصراع أكبرمن الحرب ومتى توقف الصراع توقفت الحرب ، يقال أن مؤسس الدولة العميقة هوالأمريكي البرت بايك،مواليد1809 وكان ذا قدرات عقلية كبيرة وغالباً مايذكرأسمه في سياق الماسونية والسياسة،تنسب له رسائل عديدة بأعتباره من خطط مسبقاً للحربين العالميتين،كان له تمثال كبير في واشنطن أسقط في مايوعام 2020 من قبل المحتجين بعد مقتل الزنجي جورج فلويد، سوف أستعيض عن تكرار أسم الدولة العميقة بالضمير المتصل هي: فهي التي صنعت الربيع العربي وهي التي جاءت بغيوم المطرالأصطناعي وهي المسؤولة عن فكرة تقليص البشرالى مليارذهبي وهي المتهمة بتقديم مواقيت العمل وتأخيرها صيفاً وشتاء،أنها من زرعت كيان أسرائيل وهي التي تصنع في مختبراتها الداء وتبيع لنا الدواء ، هي التي تكتب تنبؤات قادم الأيام كي يغمسها بأمعان في عقولنا فلانة وفلان ،هي من قررت وضع الفلورايد في معجون الأسنان وهي التي تؤسس المنظمات الأرهابية وتشترك ضدها في قتال ،أنها حكومة ظل لاتراها أنت ولا أنا كيف تصنع في معاملها السلاح ثم تبيعه للغير بحجة حلفاء وأصدقاء، من الليالي المخملية وأفلام التوريط في جزيرة أبستين(على البحر الكاريبي) وفي منتدى الأقتصاد العالمي يتم أعداد روؤساء وزعامات وأبطال رياضة وممثلين كبار،هي من قررت تهجيرأهل غزة وأوقدت نار الحرب في أوكرانيا والسودان وهي من عبدت ممري داوود وترامب ، هي التي أسست وصنعت الذكاء ألاصطناعي وسرقت من جيبك(الكاش) وأنت الغشيم سعيد وفرحان بجهازالملاحقة (ماستر كارد) ليعرف عنك متى وأين وفي أي مطعم أكلت وكم دفعت لسائق التكسي وأين والى أين كنت وأمضيت هذا لأنك في حساب الدولة العميقة رقماً في البنوك لاأنسان ،هي التي تقررأين تقام مباريات كأس العالم والدورات الأولمبية وهي التي تسيطرعلى كثيرمن موؤسسات الرعاية والصحافة وعلى الهاتف والأنترنيت وعلى أشهرفضائيات الأعلام وهي التي تبني أستوديوهات أفلام الأكشن والحب والغرام ، هي من أستنسخت النعجة دولي وهي التي تتحكم بأدوية العجز الجنسي والسرطان والذهب والنفط والدولار، وهي من أسقطت نكسون وقتلت كندي، ومن جامعة تل أبيب الأسلامية يتخرج الدعاة وهم ضباط مخابرات أسرائيليون بأسماء مستعارة  على وزن جاسوس الأزهركما يلقبونه محمد عصام العطار وهي التي تجلسهم وغيرهم على منابر الوعظ والأحسان، قد تلاحظ على خارطة العالم دولاً تعتقد أنها عميقة وفي الحقيقة هي تطبيق لما يسمى بنظرية الشبهية أذ يقال من باب الأفتراض أن لها ملاعب كرة قدم وفيها أتحاد يرعى اللعبة وكرة مدورة ومدرجات وجمهوريحضر المباراة وحكم بيده صفارة وأحدعشرلاعباً يواجهون الخصم بنفس العدد ومع ذلك فأن مايلعب في الساحة ليس كرة قدم وأنما شبيهاً لها وهذا الشبيه ينسحب على الزراعة والأقتصاد وغيرها من مجالات الحياة وحينذاك فلاتعجب حين ترى رجلاً يلتقط صورة(سيلفي) جالساً داخل بناية لمرافق صحية عامة ليس ليقضي حاجة جسدية وأنما ليستمتع بالهواء البارد حسب قوله بعد أن عجزت دولته أن توفر له في مسكنه الكهرباء !

مشاركة