تكريم شخصيات رائدة في فعالية الامارات تحب العراق

 

طقوس بغدادية ومأكولات شعبية وموسيقى تراثية  باكسبو دبي

تكريم شخصيات رائدة في فعالية الامارات تحب العراق

دبي – الزمان

في أجواء مفعمة بالألفة والتنوع الثقافي، اقيمت امس الاول فعالية (الإمارات تحب العراق)،  في مركز دبي للمعارض في مدينة أكسبو دبي، احتفاءً بعمق الروابط الأخوية بين الشعبين الإماراتي والعراقي، واستعراضاً لغنى الموروث الشعبي العراقي وتقاليده العريقة التي تعبّر عن الأصالة والمحبة والترابط .وشاركت في الفعالية نخبة من المطربين العراقيين منهم حسام الرسام و سيف نبيل والفرقة الوطنية للتراث بقيادة المايسترو علاء مجيد. واشتمل برنامج الاحتفالية، على فعاليات جاذبة سلطت الضوء على التنوع الثقافي الثري للعراق، ومواهب الجالية العراقية المقيمة في الإمارات وما تزخر به من إمكانيات، فضلاً عن مساهماتها في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، حيث تضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية والترفيهية بما في ذلك العروض الموسيقية والرقصات الشعبية التي تعبر عن الفلكلور العراقي، كما تم استعراض بعض الحرف اليدوية وتقديم فقرات ترفيهية للأطفال، وتخصيص ركن للمأكولات التراثية وعرض أعمال فنية تحاكي المعالم التراثية والحضارية البارزة في أجواء زاخرة بالأزياء وخصوصية وعبق التراث العراقي الأصيل.

وحضر الفعالية وزير التسامح والتعايش الإماراتي نهيان بن مبارك والذي قام بتكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية العراقية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في العديد من المجالات.حيث كرم العلامة الدكتور أحمد الكبيسي ويعد من أشهر علماء الإسلام العراقيين والبرفيسور الدكتور مثنى عبد الرزاق الجبوري، رئيس الجامعة الأمريكية في دولة الإمارات، و الشاعر علي جعفر العلاق ، و مؤسسة مبادرة زي المعنية بالحفاظ على الأزياء التراثية العربية ريم طارق المتولي ، و الباحث في الاغنية والشعر الاماراتي مؤيد الشيباني والشخصية الرياضية العراقية والمدير الرياضي لنادي الشارقة جمال صالح حسن، والمهندس سنان الأوسي، صاحب مبادرة زراعة الأشجار في إحدى شوارع أبوظبي، و الدكتور حميد مجول النعيمي، مستشار جامعة الشارقة ومدير أكاديمية الشارقة لعلوم الفلك والفضاء، ورقية حسن، إعلامية عراقية رائدة مقدمة برنامج (ظهيرة الجمعة ) على قناة (الشرقية)، و سهام جرجيس، الفائزة بجائزة صناع الأمل في الدورة الأولى، كما تكريم اسم الشاعر الراحل كريم العراقي وتسلمت ابنته ضفاف الجائزة.

وقد شهدت الفعالية تقديم مجموعة من الفقرات التراثية من بينها طقوس «ميز المهر»، وهو أحد أهم الرموز في مراسم عقد القِران بالعراق، حيث عُرضت طاولة المهر بما تحمله من رموز ودلالات متوارثة عبر الأجيال.فقد ضمّت الطاولة مصحفاً مفتوحاً على سورة الفتح طلباً للبركة، وصينية البهارات رمزاً للمحبة والانسجام، والسكر الذي يُطحن تفاؤلاً بحياة سعيدة، إضافة إلى «السبع بياضات» التي تعبّر عن النقاء، والخضرة والخبز والمكسرات والعسل وماء الورد، وكلها رموزٌ للخصوبة والرزق والحياة الهانئة.

كما ألقى الحضور الضوء على موروث «ليلة زكريا»، التي يحتفل بها العراقيون مساء أول أحد من شهر شعبان من كل عام، استذكاراً لقصة النبي زكريا عليه السلام ودعائه بالذرية الصالحة. وشهد الركن المخصص لهذه المناسبة أجواءً روحانية مفعمة بالأمل، تخللتها طقوس إضاءة الشموع، وتزيين الموائد بالأكلات العراقية التقليدية مثل الدولمة والكليجة والبقلاوة والزلابية والزردة، وسط أهازيج الأطفال وأغانيهم التراثية: «يا زكريا عودي علينا… كل سنة وكل عام».

مشاركة