الدعاية الإنتخابية مادة دسمة للسخرية والتندر

الدعاية الإنتخابية مادة دسمة للسخرية والتندر
إستبدال البرامج بالصور والوعود المجانية تُحرج المرشحين
بغداد – داليا احمد
يبدي الشارع تجاهلا واضحا للدعاية الانتخابية التي غزت عناصرها من صور وبوسترات ولافتات شوارع العاصمة وكبريات المدن فيما اتخذت مواقع تواصل ومجاميع شبابية من تلك الحملات مادة للسخرية والضحك في محاولة لكسر روتين الحياة اليومية والهرب من المشاكل والازمات واختناقات الطرق.
وذكرت مصادر اعلامية (ان صور المرشحين لانتخابات مجالس المحافظات بدت عبارة عن جبهات مقطبة وعيون محدقة وحواجب مرفوعة او مطوية فيما وقع عدد منهم في اخطاء مطبعية ولغوية بدت واضحة في اللافتات والبوسترات الدعائية).
وعلق اخرون على صور المرشحين (بان الضحكة الانسانية غائبة عنها فيما ظهر بعضهم مكفهرا غاضبا).
وانتقد مراقبون غياب البرامج الانتخابية للمرشحين وماذا سيقدمون للمواطنين من خدمات؟ فيما يؤكد خبراء اعلاميون ان (المرشحين يواجهون صعوبات بالغة باقناع الناخبين بسبب تراكم الوعود المجانية التي اطلقت خلال السنوات العشر الماضية ولم يتحقق منها شيء ما افضى الى فقدان الثقة بجميع الوعود الانتخابية).
من جانبها قالت التدريسية في كلية الاعلام نزهت الدليمي لـ(الزمان) امس ان (ما يلاحظ في الواقع المجتمعي هو الدعاية بالصور بعيدا عن عرض البرامج الدعائية للمرشحين عن طريق سرد وعودهم وارائهم باصواتهم من خلال البرامج).
واضافت ان (الدعاية عن طريق وسائل الاعلام مؤثرة بشكل كبير وذلك لان المواطن بحاجة الى الاستماع الى اصوات المرشحين ليكوّن رؤية مستـقبلية للمسؤول). موضحة ان (المواطن بدأ يشعر بالاستخفاف به من بعض المرشحين لانهم غير مؤهلين لتحمل المسؤولية ومثال ذلك التقصير في البنى التحتية التي يجب ان تكون متكاملة لانها اساس التطور فضلا على وعود توفير الطاقة الكهربائية التي كانوا يزعمون ان تكتمل في عام 2013 لتسد حاجة المواطنين).
AZQ01

مشاركة