الدرس الأول

عدنا لدرس منذ عام يهضمُ

في بدئه كل العوالم تختمُ

وكذا الجلوس على المقاعد ملزمٌ

كي نستفيد ونرتقي ونوسمُ

العلمُ كنزٌ رابحٌ سلم الورى

إذ بادروا وتدربوا وتعلموا

يا اصدقائي بكروا بنهوضكم

فالناهضون مبكرا لم يعدموا

أوطانكم منكوبة بوبائها

هذا الوباء جهالةٌ تفني النمو

لم يستضيء تعصب قاد البلا

د لخلفها ، فتراجع المتقدمُ

خطر كما جن الجنون معربدا

في حين يزهو خصمنا  إذ نظلمُ

كنا حضارة فيما يقال بأننا

كشيوخها من بعد فيض نهرمُ

كنا حضارة عصرنا واليوم

جهل غرنا بحطامه نتحطمُ

***

عدنا لدرس بالرهافة يرسمُ

فرشاته أحلامنا إذ نحلمُ

اجدادنا ملؤا الحروف تألقا

بأنامل في سحرها رقص السمو

فاليوم درسٌ باهرٌ بحروفه

سبورتي بنشازنا تتحكمُ

قلمي يرومُ مقالة مزهوة

وجوابُ اسئلتي عقيق ينظمُ

فلذا نقول تعلموا ان العلو

م ضرورة بخلافها لانفهمً

كم امةٍ نهضت على أطلالها

لما ابتغت بإرادة مايعظمُ !

هيا انظروا (يابان) فيها أوحد

رغم التحطم ناهض يتقدمُ

من بعدِ ذري الدمار مرجحٌ

والآخرون بشوكةٍ لم يهجموا!

قد قال قائلهم بها ويح الجهالة

ويحها إنا لها من ذا همُ

صنعوا برغم دمارهم شذراتها

فكأنهم بكتابنا قد اقسموا !

لم يتركوا لضحالة من موطن

ان الضحالة في المواطن مشأمُ!

لم يتركوا لحمارهم من موطئ

إلا وشاء حمارهم يتعلمُ !

إلا حمارك ياصديقي جاثم

في صدره كل المهانة تكتمُ!

فاطلق حمارك كي يجود ركابنا

والجود علم في مداه نسلمُ!

هيا إلى الدرس الجديد فإنه

حقل التجارب كلها والموسمُ!

هيا لدرس بالمواعظ يلهمُ

والدرس عقلٌ بالرجاحة يدعمُ

{ ذكر الحمار هنا لمهمة شعرية وتشويقية ، ولم لايذكر هنا وقد ذكر في القرآن الكريم اكثر من مرة !علما ان جمعه حمير حمر أحمرة حمور حمورات وانثاه حمارة والجمع حمائر ، وهو لايجمع جمع مذكر سالم لأنه ليس بعاقل!

{يرجى من (الزمان) الغراء ، أن تتقدم بزمام المبادرة بتعميم هذا النشيد على كل مدارس ومعاهد العراق والوطن العربي لأهميته الوحدوية والعقائدية والوطنية والأكاديمية والوجدانية ، وهذه رغبة الأساتذة الذين حملوني كتابة هذه الإشارة مع امها القصيدة ، كما أنها بالإمكان إطلاق مسابقة النشيد المدرسي واختيار لجنة كفوءة كلجنة أمير الشعراء لاختيار نص او ثلاثة نصوص لهذه المهمة المقدسة. بحيث يقوم ذلك على معيار الكفاءة وحجب الأسماء، وعدم المحاباة ، وهذا مااسسته الزمان من قبل. دمتم

 رحيم الشاهر – كربلاء

مشاركة