الدايني: مدارس ديالى متهالكة وآيلة للسقوط
نزاعات عشائرية تهدّد بإفراغ دوائر الدولة من موظفيها في أبي صيدا
ديالى – سلام الشمري
اكد مدير ناحية ابي صيد في محافظة ديالى عبد الله الحيالي ، ان النزاعات العشائرية في الناحية تهدد بإفراغ اكثر من نصف دوائر الدولة من الموظفين لدواع امنية واجتماعية. وقال الحيالي في بيان تلقته (الزمان) امس، ان (نصف موظفي الدوائر القريبة من مناطق النزاعات والاضطرابات العشائرية تقدموا بطلبات نقل رسمية الى دوائر اخرى لدواع امنية واجتماعية). وأضاف ان (الدوائر الحكومية الأخرى في الناحية البعيدة عن مناطق النزاعات لم تشهد طلبات نقل للموظفين)، لافتا النظر الى ان (تنقّل الموظفين حق شخصي لا يمكن رفضه لتفادي حوادث تهدد ارواحهم)، واكد الحيالي ان (انخفاض النشاط الحكومي ونشاط دوائر ابي صيدا بنسب كبيرة بسبب عدم استقرار الاوضاع في الناحية رغم الخطط والاجراءات التي نفذتها السلطات الامنية والجهود العشائرية المتواصلة)، وتابع ان (الناحية مقسمة عشائريا الى قواطع وكل قاطع يخضع لقبيلة من القبائل المتنازعة).
حالات نزوج
بدوره، اعلن مدير ناحية السعدية احمد الزركوشي لـ (الزمان) امس أنه (لم تسجل بعد 2017 اي حالات نزوح من السعدية سواء للكرد او بقية المكونات التي تعيش في حالة انسجام مجتمعي لأنه نسيج متآخ منذ اعوام طويلة جدا وهناك حالة تصاهر وتقارب قوي بين المكونات)، واضاف ان (مدن حوض حمرين في اشارة منه الى السعدية وجلولاء وبقية المناطق الاخرى في وضع امني جيد حاليا)، لافتا الانتباه الى ان (الاكراد جزء اساسي من البنية الاساسية تعرضوا هم وبقية المكونات الى استهداف من قبل المتطرفين بعد 2014 وعادوا بعد تحرير المدن والقصبات). ووصفت النائب عن محافظة ديالى ناهدة الدايني ، الابنية المدرسية في ديالى، بـالمتهالكة ، وأنها آيلة للسقوط ، مشيرة إلى أن هذه الابنية غير مؤهلة للعملية التربوية في المحافظة. وقالت الدايني لــ (الزمان)، ان ( ديالى تعاني من نقص وانهيار شبه تام للأبنية المدرسية بسبب التوسع السكاني وقلة التخصيصات اللازمة لمشاريع الابنية المدرسية على مر 15 عاما مضت)، واشارت الى ان (90 بالمئة من مدارس المحافظة تعاني الاكتظاظ بأعداد الطلبة وتعتمد الدوام المزدوج والثلاثي، ما زاد من الإقبال على المدارس الاهلية من قبل فئات معينة من مجتمع ديالى)، مؤكدة ان (ديالى بحاجة لأكثر من 700 مدرسة لمعالجة وإنهاء مشاكل الدوام الثلاثي والمزدوج، وتقادم الابنية المدرسية التي أصبحت عرضة للأمراض لانعدام الخدمات فيها)، ومضت الى القول أن (ملف الابنية المدرسية في ديالى وعموم المحافظات مهمل ولم يحظ بالدعم الحقيقي ما أثر سلبا على الواقع التربوي في العراق وتراجع مكانة التعليم في البلاد الى مستويات متدنية او خارج التصنيفات والمعايير الدولية). من جانب أخر ، قال مدير مكتب حقوق الانسان في المحافظة صلاح مهدي لـ (الزمان)، إن (ثلثي سكان ديالى من أصحاب الدخل المحدود ومعدومي الرواتب، يعتمدون على القطاع الخاص كمورد معيشي وحيد لتلبية حاجاتهم المعيشية الاساسية)، وأضاف أن (قيود كورونا الاخيرة وارتفاع اسعار الدولار إلى مستويات عالية اضر بـ 60 بالمئة من اهالي ديالى وجعلها بمستوى الفقر بحسب الاحصائيات الميدانية المتوفرة في المحافظة)، وأشار إلى أن (ارتفاع أسعار السلع الغذائية والمواد المنزلية الأساسية الى 20-30 بالمئة الى جانب عدم انتظام توزيع رواتب الموظفين عوامل أضرت بمصادر العيش في ديالى وزادت من معاناة المواطنين)، مؤكدا أن (إجراءات حظر التجوال الشامل منعت طبقات الكسبة والعاملين بالأجر اليومي من تأمين قوتهم المعيشي، ما يتطلب إعادة النظر بآليات الحظر، بما يضمن الوقاية من كورونا وتأمين مصادر أرزاق الطبقات الفقيرة من جهة اخرى). فيما اوضح مدير ناحية قره تبه وصفي التميمي لـ(الزمان) امس إن (الاكراد جزء من النسيج الاجتماعي في قره تبه وقراها وهم يعيشون بأمن مع بقية الاطياف في حالة تآخ وانسجام ممتدة لمئات السنين، لافتا النظر الى ان الحديث عن نزوح الاسر الكردية من قره تبه غير صحيح وننفيه جملة وتفصيلا)، مشيرا الى ان (انتشار القوات الاتحادية بعد عام 2017 ومسك زمام الامن في قره تبه لم يغير شيئا في الواقع المجتمعي بل ان بعض الاسر الكردية عادت الى منازلها بسبب الاستقرار والامان خاصة وان الناحية تعرضت الى محاولات اجتياح بعد 2014 من قبل داعش الارهابي لكنه فشل بسبب تضافر كل الجهود لجميع القوميات والاطياف ومنهم الكرد في الدفاع عنها).