الخير يخص والشر يعم

الخير يخص والشر يعم
الأمطار نعمة أم نقمة ؟
يعلم الجميع ان الامطار عندما تسقطف هي تبشر بالخير من الله للبلد الذي تتساقط فيه إذ تظهر الاعشاب الخضر على الاراضي الزراعية كما انها تبعد الاتربة والعواصف التي قد تأتي من الحدود وتتكون منها سهول خضر والنفع الاول والاخير يعود الى المواطن لاسيما في البلدان التي تعتمد الزراعة في معيشتها … والعراق احد البلدان الزراعية الذي تزرع فيه انواع من المحاصيل الزراعية وعلى مختلف الفصول الاربعة التي تتكون في كل منها محاصيل مختلفة بالرغم من ان البلد يعتمد على الموارد النفطية اولا والزراعية ثانيا ويوجد فيها على شكل واسع
اذ ان الخير يخص البلد الذي سقطت فيها الامطار وتظهر فيها الاعشاب وتنتشر فيها المحاصيل الزراعية على اثر سقوط الامطار وهو تبشير بالخير ….
ولكن السؤال يطرح نفسه اذا كان سقوط الامطار في العراق لماذا تنقلب هذه الامطار من نعمة الى نقمة للمواطنين اذ انها تحدث فيضانات كما ان سيول مياه الامطار تغرق البيوت والشوارع وتشل الحركة داخل وخارج المدن … نحن نفهم بانه لاتوجد شوارع مبلطة ولا مجار مسلطة لكن هذا سبب الذعر في الشارع العراقي وهناك مدن ومناطق اصبحت منكوبة بسبب سقوط الامطار الغزيرة عليها والحالات السلبية التي احدثها تساقط الامطار ليس فقط على المدن والشوارع بل شل حركة السيارات والمارة وافسد الكثير من المحاصيل الزراعية التي تزرع في فصلها المخصص على نطاق واسع مما افرز خسائر مادية ليست بالقليلة على الفلاحين الذين انفقوا كل ما لديهم لزراعة اراضيهم كما في الفصول الماضية …ولكن هذه المرة هي على اختلاف كبير بسبب تزامن سقوط مياه الامطار مع فصل الحصاد الزراعي … هذا ما يتحدث عنه الكثير من الناس المتضررين.
هل هو اختيار من الله سبحانه وتعالى ام هي عقوبة ام ماذا … وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم …
واخيراً نقول ما اتى من الله نعمة
عبد الصمد بلال – بغداد
AZPPPL

مشاركة