
الخطوة المقبلة – سامر الياس سعيد
بعد ان حقق منتخبنا الوطني الخطوة الاهم من خلال تحقيقه الفوز في مباراة الملحق الثاني على المنتخب الاماراتي بنتيجة هدفين لهدف بقيت الخطوة الابرز ببقاء مباراة واحدة تفصلنا عن التاهل للمونديال الامريكي وهي مواجهتنا الحاسمة ضد المنتخب البوليفي حيث انطلقت منذ اعلان الطرف الثاني للمباراة التكهنات والاحاديث بالاشارة الى صعوبة ملاقاة المنتخب البوليفي على ارضه خصوصا وان الاحاديث التي انتشرت على مواقع التواصل من صعوبة الملعب الخاص بالمنتخب المذكور نظرا لارتفاعه على سطح البحر ونقص الاوكسجين في تلك المنطقة مما تؤثر على المنسوب الادائي للاعبين حيث وظف المنتخب البوليفي تلك الخاصية لصالحه بملاقاة منتخبات ذات مستويات مهمة حيث اشار احد المواقع الى تلك الميزة التي نجح من خلالها المنتخب البوليفي بالفوز على المنتخب البرازيلي اضافة لاقتباس احد التصريحات المنسوبة للاعب الارجنتين المعروف ليونيل ميسي الذي اثر الموت على ملعب بوليفيا لهذه الاسباب التي اوردناها .
لقد ركزت المواقع على مطالبة مسؤولي الاتحاد بتلك الخاصية من اجل البحث عن ملعب محايد لغرض اللعب عليه لكون منتخبنا لدغ من خاصية اجراء مباريات الملحق الاول بملاقاة المنتخب السعودي على ملعبه وجمهوره مما ادى الى فقدانه لبطاقة التاهل المباشر بسبب تلك الميزة التي رجحت كفة المنتخب السعودي على منتخبنا .
بينما كانت الاقاويل تحذر وتنتقد رؤية الاتحاد الاسيوي المتباينة ازاء السماح لمنتخبات تلعب مباريات حسم باقامة مباريات على ارضها دون مراعاة المنتخبات الاخرى الامر الذي ادخل الاتحاد الاسيوي بدوائر الشك لقبوله مثل هذا الامر الذي فتح نيران الانتقادات عليه من كل حدب وصوب .
ويقينا فان المنتخب الوطني تاثر من الملعب والجمهور لاسيما حينما كان الاقرب لحسم مباراته الاولى ضد المنتخب الاماراتي لكنه بشكل عام تاثر من الحضور الجماهيري الذي ملا ملعب الامارات رغم ان منتخبنا بالمجمل كان الاقرب لحسم تلك المباراة التي انتهت بالتعادل الايجابي اضافة الى ان الامال كلها عقدت على ملعب البصرة لتحقيق الحسم من خلاله وحقيقة فان ملعب جذع النخلة كان هذه المرة فالا حسنا بالنسبة للمنتخب الوطني الذي نجح بحسم امره في المضي نحو ملاحقة طموحه للتاهل الى مباراة الملحق النهائية التي توضح طرفها الاخر وهو المنتخب البوليفي ورغم ان طول الفترة الفاصلة للعب تلك المباراة ستمتد لاشهر فعلينا منذ الان التفكير باجراء مباريات ودية من نوعية المنتخب البوليفي لغرض تمتين الخطوط ومراكز اللعب في المنتخب الى جانب القضاء على الثغرات المشخصة في الملعب من جانب لاعبي منتخبنا فالفترة المتبقية ستبدو كفترة مناسبة للمدرب ارنولد لغرض الوقوف على اوراقه واختيار الانسب والافضل من اللاعبين لغرض حسم امرهم بتمثيل المنتخب في تلك المباراة التي ستعقد عليها المصائر وتتركز حولها الطموحات بكونها المباراة الاهم بمشوار منتخبنا وقد تبدو تلك المباراة بالنسبة لجماهيرنا الرياضية بكونها مباراة حياة او موت فاذا حققنا الفوز فستحيي تلك المباراة الامال بكون هذا الجيل الذي يمثل المنتخب سيكون جيل الكرة المعتمد الذي سيحقق التمثيل الثاني للكرة العراقية في سياق المونديال اما اذا فشلنا لاسمح الله فحتما ستدخلنا تلك المباراة دوامة الاحزان بمغادرة جيل مميز والانتظار لسنوات اخرى ريثما يحقق لنا جيل اخر طموح التاهل الثاني للمونديال بعد مونديال المكسيك في عام 1986 .


















