الخرطوم تعلن تراجع التضخم

الخرطوم تعلن تراجع التضخم
وزير الخارجية المصري يتوجه إلى أديس أبابا والسودان يمتدح السد الإثيوبي
القاهرة ــ الخرطوم ــ الزمان
قللت الحكومة السودانية من شأن المخاوف المصرية بشأن سد النهضة الأثيوبي، وأعلنت ترحيبها بإقامته والتأكيد على أنه سيعود على البلاد بالمنفعة. فيما
قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل امسانه سيوفد وزير خارجية بلاده محمد كامل عمرو قريبا الى اديس ابابا لمناقشة قضية سد النهضة الذي بدأت اثيوبيا في تشييده على النيل الازرق والذي تخشى مصر من ان يؤثر على حصتها من مياه النهر. وقال قنديل في بيان القاه امام مجلس الشوري الذي يتولى سلطة التشريع بشكل مؤقت ان حكومته ستتخذ اجراءات عملية ابرزها ايفاد وزير الخارجية إلي إثيوبيا خلال الأيام القليلة القادمة لعرض وجهة النظر المصرية .
واكد قنديل ان المياه قضية حياة او موت للشعب المصري.. المياه تعد قضية امن قومي من الدرجة الاولى .
وقال وزير الإعلام السوداني، حمد بلال، وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية من تصريحات له بمؤتمر صحفي، إن إثيوبيا أشركت السودان في كافة تفاصيل سد النهضة، الذي وصفه بأنه سيعود بالخير على بلاده. وأكد بلال أن علاقات السودان وإثيوبيا متميزة ومتطورة وأن بلاده حريصة على علاقاتها مع مصر، مشيراً إلى أن السد العالي في مصر ما كان له أن يقوم لولا وقوف السودان وتضحياته التي قدمها في هذا الشأن ، طبقاً للمصدر . على صعيد آخر أظهرت بيانات رسمية امس تراجع معدل التضخم السنوي في السودان إلى 37.1 بالمئة في أيار ليسجل أدنى مستوى في عام من 41.4 بالمئة في ابريل نيسان مع تباطؤ ارتفاع أسعار الغذاء. وارتفعت الأسعار بعد انفصال جنوب السودان عام 2011 مستحوذا على ثلاثة أرباع إنتاج السودان من النفط الذي يعد المصدر الرئيسي لايرادات الميزانية والدولارات اللازمة لسداد فواتير الواردات الغذائية. وكان معدل التضخم السنوي 15 بالمئة في يونيو حزيران 2011 وهي آخر بيانات قبل الانفصال. وقال الجهاز المركزي للإحصاء في تقريره الشهري إن تكاليف الأغذية والمشروبات التي تشكل 52.9 بالمئة من المؤشر ــ ارتفعت 31.6 بالمئة على أساس سنوي في مايو مقابل 36.9 بالمئة في ابريل. وأظهرت البيانات تباطؤ ارتفاع تكاليف النقل والاتصالات والخدمات الصحية إلى ما بين ثلاثة وعشرة بالمئة على أساس سنوي في مايو. وكانت آخر مرة يهبط فيها التضخم دون مستوى 40 بالمئة في حزيران 2012. .
ويقول منتقدو الحكومة إن التضخم أعلى مما تظهره البيانات الرسمية.
وصار التضخم مسألة حساسة بعد أن أثار الاستياء من أسعار الغذاء وخفض دعم الوقود احتجاجات محدودة ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير.
AZP02

مشاركة