الخرطوم تعتقل معارضين وقعوا على وثيقة لإسقاط البشير
الخرطوم ــ الزمان قالت مصادر معارضة إن قوات الأمن السودانية اعتقلت في ساعة متأخرة مساء الاثنين عدداً من قادة المعارضة، على خلفية توقيعهم مع اطراف أخرى من المعارضة السياسية والعسكرية على وثيقة الفجر الجديد التي تدعو الى اسقاط نظام البشير.
وكانت الرئاسة السودانية قد اتهمت، الاثنين، قوى المعارضة السياسية والعسكرية الموقعة على وثيقة الفجر الجديد لاسقاط الرئيس السوداني عمر حسن البشير بـ الخيانة ، ووصفت الموقعين عليها بـ العملاء .
جاء ذلك على لسان مساعد الرئيس السوداني، نافع علي نافع، الذي وصف وثيقة المعارضة بأنها فجر كاذب .
وتنص الوثيقة التي وقعت قبل أيام في العاصمة الأوغندية كمبالا على اسقاط نظام الرئيس عمر البشير، واقامة نظام حكم فدرالي قائم على الديمقراطية والتعددية وفصل الدين عن الدولة .
واتهمت الوثيقة التي اطلعت النظام الحاكم في السودان بتقسيم البلاد وارتكاب جرائم حرب، وابادة جماعية وتشريد ملايين السودانيين مهاجرين ونازحين ولاجئين .
كما حملت الوثيقة النظام مسؤولية فصل جنوب السودان وتدمير وحدته ونسيجه الاجتماعي ، على حد قولها.
يذكر ان ابرز احزاب المعارضة الموقعة على والوثيقة، حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي، والمؤتمر الشعبي بزعامة حسن الترابي، والحزب الشيوعي، وحركة العدل والمساواة وحركة تحرير السودان بجناحيها.
وفي احتفال لقوات الدفاع الشعبي الموالية لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، أعلن مساعد رئيس الجمهورية أن العام الحالي سيكون عام الحسم لمن وصفهم ب المتمردين ، مشيرا الى أن المعارضة حفرت لنفسها قبرا بتوقيع وثيقة الفجر الجديد .
وتعهد مساعد البشير بـ توفير كل الدعم اللازم للمجاهدين بجانب قيادة عمل سياسي لفضح العملاء ، على حد قوله.
ويشهد الحزب الحاكم في السودان انقسامات حادة اذ أعلنت الخرطوم في نوفمبر الماضي احباط مؤامرة على أمن البلاد ، واعتقال رئيس جهاز المخابرات السابق، صلاح قوش، و12 مسؤولا آخر لاتهامهم بالتآمر على أمن السودان.
وكانت أحزاب المعارضة السودانية رفضت في ايلول 2012 الدعوة التي طرحها البشير للمشاركة في اعداد الدستور الدائم ليكون بديلا لدستور 2005 الانتقالي.
من جانبه أعلن مندوب السودان لدى الأمم المتحدة دفع الله علي أن مجلس الأمن الدولي سيناقش في جلسة له الثلاثاء، تطورات الأوضاع في السودان وجنوب السودان.
وبيّن السفير السوداني أن المجلس سيناقش أيضًا مخرجات القمة الرئاسية التي جمعت الرئيسين السوداني عمر البشير ونظيره الجنوبي سلفاكير ميارديت.
وكان وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي قد قال بعد القمة التي جمعت البشير وكير دون الادلاء بأي تصريحات اتفقا على ضرورة اتخاذ اجراءات في اقرب وقت ممكن لتنفيذ كل الاتفاقات القائمة دون شروط .
وقال للصحفيين اتفق الرئيسان أيضا على ضرورة اتخاذ القرارات الضرورية لاقامة منطقة حدودية آمنة منزوعة السلاح .
وهدد الاتحاد الإفريقي مدعوماً من القوى الغربية البلدين بفرض عقوبات اذا لم يلتزما بمهلة سبتمبر لحل النزاع ومنحا بعدئذ فترة أطول للتفاوض.
ورفض السودان دعوات من القوى الغربية والاتحاد الإفريقي لبدء محادثات سلام مع الحركة الشعبية لتحرير السودان ــ شمال التي تشكو من التهميش وتسعى للاطاحة بالبشير.
واتفق الرئيسان في البيان الختامي للقمة على تنفيذ جميع الاتفاقيات القائمة واقامة منطقة عازلة دون تأجيل.
AZP01