الخرطوم- الزمان
قرر السودان الاثنين استدعاء سفيره في أديس أبابا والسفير الإثيوبي في الخرطوم، مدينا مقتل «سبعة أسرى من الجنود السودانيين ومواطن مدني» على يد الجيش الإثيوبي.
ودانت وزارة الخارجية السودانية في بيان «ما أقدم عليه الجيش الأثيوبي بقتله سبعة أسرى من الجنود السودانيين ومواطن مدني بعد اختطافهم من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو (حزيران) 2022». وأضاف البيان أن هؤلاء الأسرى تم «اقتيادهم إلى داخل الأراضي الأثيوبية وقتلهم والتمثيل بجثثهم على الملأ». كما شرعت الخارجية السودانية «في تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة»، بحسب البيان.
فيما قُتل 25 شخصًا بينهم 18 جنديًا خلال عطلة نهاية الأسبوع في جنوب السودان اثر اشتباكات بين قرويين وجنود جاءوا لاسترداد ماشية معتبرين أنها مسروقة، وفق ما ذكر زعيم في ولاية واراب (شمال) الاثنين.
ووقعت الاشتباكات التي بدأت يوم السبت واستمرت حتى ظهر الأحد في قرية والبيت في مقاطعة تونج الشمالية. وأوضح وزير الاعلام بولاية واراب رينغ دينق لوكالة فرانس برس عندما جاء الجنود لاسترداد الماشية «حمل المدنيون السلاح وشرعوا في محاربة الجنود». واكد دينق مقتل «18 جنديا وسبعة مدنيين» مشيراً إلى أن عددا من الجنود ما زالوا في عداد المفقودين.
وندد بهذه الأحداث وناشد سكان المنطقة «عدم اعتبار الحكومة عدوا لهم».
واعتبر أحد نواب مقاطعة تونج الشمالية ماوين ضهور أريك لوكالة فرانس برس أن هذا الوضع ناجم عن «فراغ في السلطة»، بعد أن علقت الحكومة تمثيلها في الولاية منتصف حزيران/يونيو بسبب تدهور الوضع الأمني. وشهدت ولاية واراب وخاصة مقاطعة تونج الشمالية اشتباكات دامية في السنوات الأخيرة بين القوات الحكومية وشبان مسلحين يعارضون أوامر الحكومة. وأفاد بيان صدر الاثنين من مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية بأن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي الحاكم في السودان قام بزيارة إلى احدى مناطق الفشقة الحدودية والتي تشهد نزاعا بين السودانيين والاثيوبيين حول ملكية أراضيها.
ونقل البيان تشديد البرهان على أن «دماء الشهداء لن تضيع سدى ومؤكدا على أن الرد سيكون واقعا ملموسا على الأرض، وأن ما جرى من أحداث خلال الأيام الماضية بمنطقة الأسرة لن يتكرر مرة أخرى».
كما وجه «بعدم السماح بأي تحركات أو تعديات جديدة على الأراضي السودانية والمواطنين حتى خط الحدود الدولية».
وكان الجيش السوداني أعلن ليل الأحد الاثنين في بيان أن «الجيش الإثيوبي قام بإعدام سبعة جنود سودانيين ومواطن كانوا أسرى لديهم».
وأضاف البيان تأكيد الجيش السوداني «وبشكل قاطع للشعب السوداني، بأن هذا الموقف الغادر لن يمر بلا رد، وسيرد على هذا التصرف الجبان بما يناسبه».
- «حادث مختلق عمدا» -
وردت وزارة الخارجية الاثيوبية ببيان باللغة العربية على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك بأنها «ترفض رفضًا قاطعًا تحريف الحقائق من قبل القوات المسلحة السودانية التي ألقت اللوم ظلما على إثيوبيا بينما كانت وحدة من الجيش السوداني هي التي عبرت الحدود الإثيوبية بطريقة استفزازية».