الخبير الدولي عصام الجلبي لـ الزمان العراق فشل في استثمار الغاز المصاحب
العراق يستورد غازاً بـ17 مليار دولار من إيران
طهران ــ الزمان
بغداد ــ علي لطيف
كشف مدير التسويق في الشركة الوطنية الايرانية لتصدير الغاز علي اميراني امس ان ايران تصدر 90 متر مكعب من الغاز يوميا الى العراق بقيمة 17 مليار دولار سنويا.فيما قال وزير النفط العراقي الاسبق والمستشار الدولي عصام الجلبي ل الزمان ان وزارة النفط العراقية فشلت في استثمار الغاز المصاحب الذي يجري حرقه يوميا والذي تقدر قيمته بمليارات الدولارات من دون ان يحقق العراق اي فائدة منه. وقال اميراني انه تم وضع نص نهائي لاتفاقية صادرات الغاز الى بغداد بنسبة 40 مليون متر مكعب مضيفا ان اتفاقية تصدير الغاز الى البصرة سيحقق عوائد لايران تبلغ 17 مليار دولار سنويا.
واوضح ان طول خط انابيب الغاز الى بغداد سيبلغ 227 كيلومتر داخل الاراضي الايرانيى مضيفا انه يجري حاليا مد خط انابيب طوارئ بطجول 97 كيلومتر لتسريع تنفيذ المشروع.
واوضح انه سيتم توفير الغاز الذي تحتاجه المحطات العراقية الرئيسية الخمس لتوليد الكهرباء من خلال تنفيذ المرحلة الاولى لهذه الاتفاقية اي صادرات الغاز الى بغداد كما سيتم توفير 30 الى 35 من الغاز الذي يحتاجه العراق و 65 الى 70 من الطاقة الكهربائية لبغداد من خلال استخدام الغاز الايراني. على صعيد آخر زار مفتشو الأمم المتحدة أمس مفاعل اراك النووي يعمل بالماء الثقيل تبنيه طهران ويمكن ان ينتج وقودا صالحا لتصنيع قنبلة نووية في استجابة لعرض أولي من طهران لفتح منشآت برنامجها النووي المثير للجدل لتدقيق أشد. والشفافية المتزايدة من النتائج المختلفة المترتبة على اتفاق مؤقت أبرمته ايران مع القوى العالمية الست الكبرى الشهر الماضي للحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف للعقوبات المفروضة عليها.
وهذه أول مرة في أكثر من عامين يسمح فيها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الى محطة انتاج الماء الثقيل في اراك المصممة لامداد مفاعل بحثي قريب تحت الانشاء.
ويعنى الغرب بشكل كبير بأنشطة انتاج الماء الثقيل في ايران الذي يمكن استخدامه نظريا في صنع قنبلة نووية رغم ان طهران تقول ان برنامجها النووي أهدافه سلمية.
وذكرت وكالة انباء الطلبة الايرانية ان مفتشين اثنين وصلا الى طهران أمس السبت والتقيا بخبراء من هيئة الطاقة الذرية الايرانية قبل ان يسافرا الى اراك في المساء.
وقال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الايرانية بهروز كمالوندي التفتيش يجري وانتهت عملية التفتيش وعاد المفتشان الى طهران. المفتشان سيعودان الى فيينا الليلة.
ومن المقرر ان يجتمع مسؤولون من ايران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا يومي 9 و10 ديسمبر كانون الأول في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك في محادثات على مستوى الخبراء لتنفيذ الاتفاق المؤقت.
ونقلت وكالة انباء الطلبة عن كمالوندي قوله ان هناك احتمالا كبيرا لبحث موعد لعملية تفتيش أخرى لمنجم جاشين لليورانيوم في جنوب طهران. وتقول الوكالة الذرية انها ترغب في زيارة جاشين لتفهم البرنامج النووي لايران بشكل أكبر.
وقال مسؤولون امريكيون ان واشنطن قد تضغط على ايران لتفكيك جزء من مفاعل اراك تحت الانشاء لكن كمالوندي قال ان طهران لن تستجيب لمثل هذا الطلب.
واضاف لن نقبل بالدخول في مفاوضات بشأن تلك القضايا. المسؤولون الايرانيون أكدوا مرارا أن حقوق ايران النووية غير قابلة للتفاوض.
AZP01