الخارجية تستغرب عدّ الجواز العراقي سيئاً والداخلية تؤكد الإعتراف العالمي

الخارجية تستغرب عدّ الجواز العراقي سيئاً والداخلية تؤكد الإعتراف العالمي مواطنون: نحتجز بالمطارات للتدقيق وعلى الحكومة التحرّك دولياً خبير قانوني: الخطاب السياسي المتعدّد يؤثّر في منح التأشيرات بغداد – عادل كاظم – شيماء عادل ابدت وزارة الخارجية استغرابها من التقارير الدولية التي تعد الجواز العراقي الاسوأ عربيا وعالميا، فيما اكد خبير قانوني ان المقصود بهذه الظاهرة المواطن العراقي وليس الجواز في وقت عزت فيه وزارة الداخلية السبب الى عدم ايمان الدول الاجنبية بالديمقراطية في العراق. وقال الوكيل السابق لوزارة الخارجية لبيد عباوي لـ(الزمان) امس ان (التقارير الدولية التي تضع العراق في مؤخرة ترتيب افضلية الجوازات العالمية موضع استغراب ولا نعلم على اية اسس تم اعتماد التصنيف عليها ولاسيما ان الجواز العراقي دائما يحصل على تأشيرات وفيز وفي بعض الدول يتم اعتماده فقط دون تاشيرة وذلك لاغراض ثقافية وسياحية وصحية). واضاف (ليس لدينا تعليمات عن وجود بعض الاجراءات المعقدة عن الدخول او الخروج في اية دولة بالعالم الا ان هناك دولاً تعتمد حقها القانوني في تأمين مطاراتها ومنافذها لاغراض امنية ولاتتجاوز هذا الغرض ويكون تعاملها مع جميع مواطني العالم). واوضح عباوي ان (خير دليل على فعالية الجواز العراقي هو اتفاق شركة الخطوط الجوية العراقية مع جهات ودول عالمية وعربية فضلا عن ان الجواز الجديد غير قابل للتزوير والمعلومات المتوفرة عن اعتماد الجواز الأسوأ هي غير مفهومة ولم تصدر من ادارة دولية)، مؤكداً ان (جهات رسمية معنية بهذا الشأن لم تتحرك على هذه التقارير الصادرة من جهات غير رسمية كونها غير مفهومة والهدف منها مجهول واعتمدت على اساس تاخر اعطاء الفيزا للعراقي في دول العالم). وقال المتحدث بأسم وزارة الداخلية وعمليات بغداد وكالة العميد سعد معن لـ(الزمان) امس ان (بعض الدول تفرض تعقيدات على المواطن العراقي في عملية التنقل من دولة الى اخرى ويعود ذلك الى عدم ايمانها بالديمقراطية في العراق والتحول في سلطة الحكم بعد عام 2003 واصبحت تعتريها هواجز ومخاوف من المواطن العراقي وهذا لايمنع من وجود بعض الدول المرحبة للمواطن العراقي حيث تعمل دائما على ابرام اتفاقيات تجارية وطبية). واضاف ان (هذه التقارير ليست انعكاسا سلبيا على الجواز ولاسيما انه معترف به دوليا ومسموح لحامله الدخول الى جميع المطارات العالمية). من جانبه اكد الخبير القانوني طارق حرب ان المقصود بأسوأ جواز عالميا من الناحية الشكلية هي اوراق الجواز ولكن من الناحية الواقعية هو المواطن العراقي والذي لايمنح تاشيرة في بعض الدول الاجنبية والتصنيف الذي يضعه من ضمن الاسوأ هو يصنف حسب المواطن وليس حسب الجواز). واضاف ان (العراقيل وتقديم الاضابير وتاخير منح الفيزا لاغراض سكن او العمل هي اسباب سياسية واقعية حيث نجد هذه الاجراءات موجودة مع اقرب الدول من العراق جغرافية منها ايران والاردن ومصر التي لايدخلها المواطن العراقي الا بفيزا). واوضح حرب ان (وزارة الخارجية العراقية تحاول رفع مستوى الجواز العراقي ولكن الخطاب السياسي المتعدد يؤثر على التاشيرة حيث ان مواطن اقليم كردستان يعامل على عكس مواطن اخر من المحافظات الاخرى بسبب اختلاف تعامل الاقليم مع الدول)، مؤكدا ان (الحكومة العراقية وان تعاملت مع هذه الدول بالمثل لايمكن ان تغير شيئا من هذه الاجراءات المشددة وفي الوقت نفسه فان الفيزا بالعراق تعد الاصعب باستثناء دول جورجيا وايران التي يجمعها مع العراق تجارة تقدر بنحو 12 مليار دولار). فيما طالب المواطنون وزارة الخارجية والحكومة رفع مستوى الجواز العراقي ومخاطبة الدول العالمية بتحسين معاملة الوافدين اليهم ممن يحــــمل الجواز العراقي. وقالوا لـ(الزمان) امس ان (جميع المواطنين في الدول الاجنبية يعاملونهم في المطار بكل احترام عند اظهار جوازاتهم اما المواطن العراقي فانه يتحمل التعب والوقوف لساعات في صالات الانتظار لقيام ادارة المطار بتدقيق اوراق السفر)، موضحين ان (العراقيين يواجهون متاعب كبيرة في سبيل الحصول على الفيزا وتطول مدة الحصول عليها ثلاثة اسابيع في حين الدول الاخرى يمكن الحصول عليها بمدة قصيرة جدا)، ملفتين الى ان (المسافرين العراقيين في المطارات الاجنبية يخضعون الى اجراءات صارمة تتمثل في التدقيق من صور الجواز وتدقيق من ملفه الشخصي وهل له سوابق اجرامية او متهم بالارهاب وكل هذا يحتاج وقتاً طويلاً وما علينا الا ان نتحمله مجبرين على هذه الاجراءات داعين (وزارة الخارجية والجهات المسؤولة في الحكومة الى ايجاد حلول سريعة لتحسين معاملة المواطن العراقي والاعتراف بجواز السفر وعقد اتفاقيات سريعة لتحسين علاقاتنا مع الدول العالم دون ان يضعوا اللوم على نوعية الجواز ولكن التعامل السيئ يكون لشخص المواطن وليس للجواز).