الخارجية الروسية تعتبر الوضع الإنساني المتدهور في سوريا سببه العقوبات الأحادية
الصين تستضيف محادثات لجماعة سورية معارضة
موسكو ــ يو بي اي ـ بكين ــ رويترز أعربت الخارجية الروسية امس، عن اعتقادها أن سبب تدهور الوضع الإنساني في سوريا هو العقوبات التي تفرضها بعض الدول عليها. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس الروسية عن بيان للخارجية أن الوضع الإنساني في سوريا يتدهور بسبب العقوبات والقيود الاقتصادية أحادية الجانب التي تفرضها دول فردية وجمعيات إقليمية.. لقد أشرنا في كثير من المناسبات إنها عمل شرير .
وأشارت الوزارة إلى أنها تشارك المنظمات الدولية وهي، منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة يونسكو ، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، التقييم المثير للقلق بشأن الوضع الإنساني في سوريا الذي عبرت عنه في رسالة لوزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف. من جانبها قالت وزارة الخارجية الصينية امس إن ممثلي جماعة سورية معارضة سيزورون الصين الأسبوع المقبل بعد شهر من زيارة مبعوثة للرئيس السوري بشار الأسد للبلاد وفي الوقت الذي تكثف فيه بكين من جهودها الدبلوماسية للعمل على حل الأزمة السورية.
وتحرص الصين على ان تظهر عدم تحيزها في الأزمة السورية وقد حثت حكومة دمشق على اجراء حوار مع المعارضة واتخاذ خطوات لتلبية مطالب تتعلق بتحقيق تغيير سياسي الى جانب المطالبة بضرورة تشكيل حكومة انتقالية. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية ان ممثلين عن هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي ستزور الصين من 16 الى 20 سبتمبر»ايلول. وتمت أحدث زيارة معروفة للهيئة في فبراير شباط الماضي.
وقال هونغ لي المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن الصين دأبت على القيام بجهود استباقية وبناءة لاقرار وقف لاطلاق النار في سوريا وفتح الباب امام عملية تحول يستهلها الشعب السوري.
وقال في المؤتمر الصحفي اليومي تجيء هذه الزيارة ضمن الجهود الآنفة الذكر التي تبذلها الصين . وكانت بثينة شعبان مبعوثة الرئيس السوري بشار الاسد قد زارت الصين في اغسطس آب حين جددت الصين دعوتها للحكومة السورية لإجراء محادثات مع المعارضة. واستخدمت كل من الصين وروسيا حق النقض الفيتو لاحباط عدة قرارات لمجلس الامن الدولي تهدف الى ممارسة ضغوط على الاسد. واعلنت الصين مرارا معارضتها للتدخل الاجنبي ودعت الى ايجاد حل سياسي في سوريا. وفي العام الماضي امتنعت الصين وروسيا عن التصويت على قرار امام مجلس الامن يجيز لحلف شمال الاطلسي شن حملة جوية على ليبيا حين كان الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي يتصدى لمعارضين اطاحوا به في نهاية المطاف.
وقال محللون ان الصين عبرت فيما بعد عن اسفها لمساندتها قرارا لمجلس الامن ضد حكم القذافي أدى الى توسيع نطاق تدخل حلف الاطلسي والاطاحة بالقذافي آخر الامر.
/9/2012 Issue 4304 – Date 15 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4304 التاريخ 15»9»2012
AZP02