الخارجية الروسية النزاع السوري يتخطى حدود سوريا
موسكو ــ الزمان
عبرت وزارة الخارجية الروسية عن استنكارها لجريمة إرهابية استهدفت قتل جنود سوريين جرحى وعزل لجأوا إلى العراق قال الكسندر لوكاشيفيتش، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية، في إشارة إلى مقتل 48 من أفراد الجيش السوري و9 رجال أمن عراقيين في كمين في العراق في الرابع من آذار، إن موسكو تلقت بغضب بالغ نبأ هذه الجريمة.
وعبر المتحدث عن استياء الخارجية الروسية من تخطي النزاع السوري الداخلي لحدود سوريا، مهددا أمن دول الجوار وقيام الإرهابيين بأعمالهم بالمزيد من الحرية في المنطقة الحدودية.
وأشار إلى أن كل ذلك يتطلب تكثيف الجهود المبذولة لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة، ويؤكد ضرورة الوقف الفوري للعنف والتصدي الحازم للإرهاب . وكانت وزارة الدفاع العراقية قد اتهمت مجموعة إرهابية متسللة من سوريا، بقتل عشرات الجنود السوريين والعراقيين، في كمين استهدف قوة تابعة لجيشها، أثناء محاولتها تسليم جنود سوريين لجأوا إلى العراق خلال المعارك مع قوات المعارضة لبلادهم.
وقالت الوزارة في بيان لها إن الجنود السوريين الجرحى والعزل لجأوا إلى العراق لغرض العناية الطبية، مشيرة إلى أنهم وبعد أن تلقوا العلاج اللازم تم نقلهم إلى مخفر الوليد الحدودي لغرض تسليمهم عبر القنوات الرسمية. وتعرضوا أثناء نقلهم إلى عدوان غادر من قبل مجموعة إرهابية.
وحذرت وزارة الدفاع العراقية كافة الأطراف المتصارعة في الجانب السوري، من نقل صراعهم المسلح داخل الأراضي العراقية، أو انتهاك حرمة حدود العراق، مؤكدة أن الرد سيكون حازماً وقاسياً وبكل الوسائل المتاحة لمن يحاول المساس بحدود العراق وأمنه. من جانبه حذر مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين من أن وجود المسلحين في منطقة مرتفعات الجولان قد يزعزع الأمن بين سورية وإسرائيل.
صلاحيات القوات الأممية
وأضاف تشوركين في مؤتمر صحفي، في نيويورك بمناسبة تولي روسيا مهام الرئاسة الدورية في مجلس الأمن الدولي إن واقع وجود الجماعات المسلحة في منطقة انتشار القوات الأممية في مرتفعات الجولان ظاهرة جديدة وخطيرة. حيث من المفترض ألا يوجد مسلحون فيها. وللأسف لا يوجد شيء في صلاحيات القوات الأممية يفوضها بمعالجة هذا الوضع، لأن هذه القوات تتألف من مراقبين غير مسلحين .
ووصف تشوركين نشاط المسلحين الذين ينطلقون من منطقة الجولان بـ الخطير جدا ، محذرا من أنه قد يؤدي إلى زعزعة الأمن بين سورية وإسرائيل ، وقال إن الطرف الذي يؤيد هذا النشاط أو يدعمه بصمته، أيا كان، يلعب لعبة خطيرة جدا .
وأكد المندوب الروسي ضرورة إدراج هذه المسألة في تقرير خاص للأمم المتحدة حول الأوضاع الأمنية في المنطقة. وتابع ليس من الممكن تجهيز القوات الأممية في الجولان أو تغيير مهمتها كي تتمكن من تحمل هذه المسؤولية، إنه خارج مسؤولياتها. كما تعرفون، فقد سحبت بعض الدول قواتها من الجولان بسبب الأخطار الأمنية المرتفعة. إن هذه اللعبة فعلا خطيرة للغاية . من ناحية أخرى جدد تشوركين تأكيده أنه لا حل للأزمة السورية من دون حوار تنخرط فيه الحكومة والمعارضة ، لافتا إلى الخلاف بين بلاده والدول الغربية حول في هذا الشأن.
وأفاد بأن موسكو وواشنطن ستجريان مشاورات ثنائية حول الملف السوري على مستوى نائبي وزيري خارجيتهما ميخائيل بوغدانوف ووليام بيرنز، معلنا استعداد بلاده مواصلة التشاور مع الولايات المتحدة حول الوضع في سوريا . من جانبها حذرت إسرائيل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أمس الاثنين، من إنها لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي فيما تمتد الحرب الأهلية في سوريا إلى خارج حدودها.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفاد، الأحد الماضي، بتجدد الاشتباكات بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة على حدود الجولان السوري المحتل.
AZP02