الخارجية الروسية الخبراء عرضوا أدلة مفبركة لصور قتلى السارين
هيومان رايتس نمتلك أدلة تؤكد تورّط قوات الأسد بالهجوم الكيمياوي
موسكو ــ نيويورك ــ يو بي اي
أعلنت منظمة هيومان رايتس ووتش الدولية الحقوقية، أن لديها أدلة على أن الجيش السوري هو المسؤول عن الهجوم الكيميائي على منطقة الغوطة بريف دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي.
في وقت أعلنت وزارة الخارجية الروسية، امس، أن الخبراء الدوليين عرضوا أدلة مقنعة على أن صور ومواد الفيديو لضحايا الهجوم الكيميائي المزعوم في ريف دمشق كانت مفبركة.
ونقلت قناة روسيا اليوم ، عن الخارجية، قولها إن الخبراء الدوليين عرضوا خلال الدورة الـ 24 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أدلة تشير إلى أن صور ومواد الفيديو عن الهجوم الكيميائي في ريف دمشق كانت مفبركة.
وتهدد الولايات المتحدة بشن هجوم عسكري ضد سوريا، على خلفية اتهام دمشق باستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة الشرقية، ما أسفر عن مقتل المئات، وعرضت صوراً وفيديوات تزعم بأنها للضحايا. وقالت المنظمة في تقرير بعنوان الهجمات على الغوطة تحليل الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية في سوريا ، ومؤلف من 22 صفحة أن لديها أدلة على هجومين كيميائيين في الغوطة الشرقية والغربية من ريف دمشق اللتين تسيطر عليها المعارضة.
وأوضحت المنظمة أنها توصّلت إلى هذه النتيجة بعد مشاهدتها روايات شهود حول الهجمات الصاروخية، وتحليلها معلومات حول المصدر المرجح لهذه الهجمات، وبقايا للأسلحة التي استخدمت وسجلات طبية للضحايا. وذكر التقرير أن بقايا الصواريخ وعوارض الضحايا من هجومي الحادي والعشرين من آب الماضي على الغوطة تشكل أدلة على أنظمة الأسلحة المستخدمة ، مضيفاً أن هذا الدليل يفترض بقوة أن القوات النظامية السورية قصفت ريف دمشف برؤوس حربية في ذلك الصباح الرهيب . وأوضح أن الأدلة المتعلقة بنوع الصواريخ والقاذفات المستخدمة في تلك الهجمات تشير بقوة إلى أن هذه أنظمة أسلحة معروفة وموثقة بأنها توجد فقط في حيازة واستخدام القوات المسلحة للحكومة السورية . وأشار إلى أن الحكومة السورية نفت مسؤوليتها عن الهجومين اللذين اتهمت المعارضة بتنفيذهما، غير أنه لفت إلى أن الحكومة السورية لم تقدّم أي أدلة موثوقة لدعم مزاعمها .
وأضاف أن المنظمة وخبراء الأسلحة التابعين لها الذين يراقبون استخدام الأسلحة في سوريا لم يوثقوا امتلاك قوات المعارضة للصواريخ من عيار 140 مليمتراً و330 مليمتراً التي استخدمت في الهجوم، وقواذف الإطلاق المرتبطة بها . وكشف التقرير عن وجود دليل مخبري على استخدام غاز السارين في هجوم سابق في نيسان في حي جوبر بريف دمشق، بعد أن جاء اختبار صحفي تابع لصحيفة لوموند الفرنسية إيجابياً لغاز السارين. يشار الى أن النظام والمعارضة السورية تبادلا الاتهامات باستخدام سلاح كيميائي في الغوطة بريف دمشق في 21 آب الماضي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1300 شخص بحسب مصادر معارضة، وهو ما لاقى تنديداً دولياً، وصل إلى حد تلويح واشنطن وغيرها من البلدان بشن عملية عسكرية على سوريا رداً على استخدام هذا السلاح الذي اتهمت النظام السوري باستخدامه ضد شعبه.
AZP02