القاهرة – مصطفى العمارة
يعيش الجيش المصري حالة تاهب في القاهرة خشية انطلاق تظاهرات ضد الافراج عن الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك وتجدد الاحتجاجات لمناصري الرئيس المعزول محمد مرسي، فيما دعا نائب رئيس الوزراء العراقي صالح المطلك الى اهمية احترام ارادة الشعب المصري.
وكانت اشتباكات متقطعة قد وقعت بمنطقة القاهرة القديمة، بين أهالي المنطقة وبين عشرات من أنصار مرسي وجهوا شتائم للشرطة وللجيش. في وقت نشر الجيش اليات مدرعة عند المداخل خشية في انطلاق تظاهرات ضد الافراج عن مبارك. ودارت اشتباكات متقطعة بمحيط مسجد عمرو بن العاص في المنطقة بين أهالي المنطقة وبين عشرات من المنتمين لتيارات متشدِّدة تناصر مرسي على خلفية انطلاق أولئك الأنصار في مسيرة من المسجد مردِّدين هتافات مضادة للجيش والشرطة ووجهوا شتائم لقادة الجيش. وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة والزجاجات الفارغة ووقعت اشتباكات بالهراوات وبالأيدي، فيما غابت الشرطة عن المشهد. ونشر الجيش والشرطة آليات مدرعة على مداخل القاهرة ومحيط ميادينها الرئيسية، استعداداً لتظاهرات مرتقبة احتجاجاً على إخلاء سبيل مبارك من السجن.
إلى ذلك دعا ساسة وكتاب وقادة رأي، عبر فضائيات وصحف، المواطنين على عدم الاستجابة الى دعوات التظاهر، محذِّرين من أن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي لها مرسي والقوى المؤيدة لها تريد استغلال تلك التظاهرات في إحداث إضطرابات في البلاد.
وبرز في السياق دعوة أطلقتها حركة “شباب 6 ابريل” للتظاهر ثم تراجعت عنها لاحقاً، في ما يعكس استمرار حالة الاستقطاب السياسي في البلاد منذ أجبرت ثورة 25 كانون الثاني 2011 الرئيس الأسبق مبارك على الخروج من الحُكم.
في هذه الاثناء أكد المطلك موقف العراق الثابت والداعي الى اهمية احترام ارادة الشعب المصري في تقرير مصيره ورسم مستقبله السياسي في ظل الديمقراطية المنشودة وعدم التدخل في شؤونه الداخلية.وقال بيان امس ان (المطلك استقبل في مكتبه القائم بأعمال جمهورية مصر العربية لدى العراق المستشار نبيل مكي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها بما يخدم مصلحة الشعبين العراقي والمصري).
ودعا المطلك الى (اهمية توطيد علاقات الأخوة العربية بين العراق ومصر وما يمثلانه من ثقل كبير في المنطقة العربية والاقليمية) مشدداً على (ضرورة الوقوف مع بغداد والقاهرة ضد التهديدات الارهابية وأعمال العنف التي تهدف الى تمزيق وحدة النسيج الاجتماعي لهذين الشعبين العريقين).