الجيش المصري يعتقل 11 شاً بشمال سيناء بينهم فلسطينيان بتهمة الارهاب

الجيش المصري يعتقل 11 شاً بشمال سيناء بينهم فلسطينيان بتهمة الارهاب
مصدر امني لـ الزمان قوات الأمن حددت هوية المتورطين في مجزرة رفح واتهامات للإخوان بتنفيذها
القاهرة ــ الزمان
كشفت مصدر امني مصري لـ الزمان ان الاجهزة الامنية نجحت في تجديد هوية المتورطين في مذبحة رفح بعد القاء القبض على سائقي الحافلتين الذين كانوا يستقلونها واستجوابهم وتوقع المصدر ان يتم القبض على المتورطين خلال الساعات القادمة. واوضح المصدر ان هناك عيونا وطابورا خامسا يتعاون مع العناصر التكفيرية في شمال سيناء من خلال المرابطة في مواقف الميكروباصات الموجودة على طرق سيناء او التي تتحرك من القاهرة من اجل الارشاد عن أي عناصر من القوات المسلحة او الشرطة المدنية قادمة الى سيناء مؤكدا ان هذا السيناريو هو ما حدث بالضبط مع جنود قوات الامن المركزي الذين استشهدوا برصاص المجموعات المسلحة والعناصر الارهابية بعدما تم الابلاغ عنهم ونصب فخ لهم في منطقة المطلة برفح وتم قتلهم جميعا بدم بارد. وكشفت مصادر سيادية مسئولة أن التحريات الأولية لأجهزة المخابرات حول حادث مقتل جنود الأمن المركزى الذى وقع أمس، عن اشتراك ما يقرب من 18 عنصراً مسلحاً فى الحادث ويتركز وجودهم بإحدى البؤر الإجرامية جنوب الشيخ زويد. وقالت المصادر إن العناصر المسلحة التى يتم مطاردتها حالياً تضم عناصر من حماس وتنظيم القاعدة والسلفية الجهادية وهم ضمن الخلية الإرهابية المتورطة فى حادث مقتل جنود رفح خلال شهر رمضان قبل الماضي.
وأوضحت المصادر أن هذه الخلية تضم ما يقرب من 70 مسلحاً، وتمكنت قوات الأمن من قتل ما يقرب من 20 منهم خلال الفترة منذ عزل الرئيس محمد مرسى وحتى الآن، حيث إن هذه الخلية كانت تعمل بتنسيق كامل مع قيادات من الإخوان وقت حكم مرسى وكانوا يقدمون لهم تسهيلات للدخول إلى سيناء عبر الأنفاق من غزة لتشكيل هذه الخلية. وقالت المصادر إنه بعد عزل مرسى التحق عدد من أعضاء تنظيم الإخوان إلى هذه الخلية للعمل معها فى استهداف رجال الجيش والشرطة كنوع من الانتقام لعزل مرسي. ولفتت المصادر إلى أن القوات المسلحة أعلنت حالة الاستنفار القصوى، حيث خرجت بأكثر من 10 طلعات جوية بطائرات الأباتشى لتمشيط المنطقة وكذلك الدفع بقوات من الصاعقة والمظلات والمشاة داخل المناطق الوعرة، علاوة على نشر ما يقرب من 50 كميناً ثابتاً ومتحركاً ودوريات الشرطة العسكرية بجميع مناطق شمال سيناء لفرض السيطرة الأمنية. فيما حمل شيوخ قبائل وخبراء عسكريون جماعة الاخوان المسلمين والجماعات الارهابية المسؤولية عن الحادث بهدف زعزعة الامن ونشر الفوضي في اطار محاولة للضغط على الفريق اول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للتراجع عن قراراته بعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة. ودان راشد السبع مؤسس ائتلاف القبائل السيناوية العملية التي استهدفت 25 مجندا اثناء توجههم الى مقر الامن المركزي لاستلام شهادة نهاية الخدمة ووصف منفذيها بانهم ارهابيون وبلطجية لم يراعوا حرمة الدم. وعبر عن استعدادهم للوقوف بجانب الشرطة والجيش ضد الارهاب مؤكدا ان هناك تنسيقا بين القوات المسلحة ومشايخ سيناء في هذا الاطار محملا جماعة الاخوان المسؤولية عن احداث العنف لمحاولة لاقناع الشعب المصري بانهم اصحاب المشروع الاسلامي ولكنهم وقعوا في كوارث ادت الى اسقاطهم وهم الان يريدون الدولة بركة من الدم ويقومون بالصراع من اجل الوصول الى الحكم مرة اخرى. من جانبه قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكري ان الدولة تشهد اعلانا للحرب ضد الارهاب وهي حرب قد تاخر سنوات لان القضاء عليها سيستغرق وقتا وانه يجب ان يكون هناك تنسيق بين القوات المسلحة وقبائل سيناء وذلك لمساعدتهم في القبض على العناصر الارهابية في سيناء.
واشار الى ان العمليات الارهابية في الوقت الحالي قد يكون السبب فيها الجماعات الارهابية وبعض العناصر من حماس وايضا الاخوان لهم دور واضح بها لبث الفوضي في كل ارجاء الدولة وزعزعة الامن وترويع الامنين وذلك للضغط السياسي علي السيسي للتراجع من قراره. بينما حملت القوي الثورية القيادي الاخواني محمد البلتاجي مسؤولية مقتل 25 من جنود رفح بعد ان هدد باعمال العنف في سيناء حتى عودة الرئيس المعزول محمد مرسي محملين جزءا من المسؤولية للقوات المسلحة والداخلية التي لم تستطع حماية جنودها. وقال انجي حمدي عضو مؤسس بحركة شباب 6 ابريل ان البلتاجي الذي اعلنها صراحة عودة الرئيس المعزول للحكم مقابل وقف اعمال الارهاب بسيناء يتحمل مسؤولية الحادث الارهابي برفح منتقدة تامين جنود سيناء من اجل تامين الجنود وحمايتهم خاصة في ظل التهديدات المستمرة واعمال العنف التي لم تتوقف يوما في سيناء. على الجانب الاخر فجر زعيم قبائل السوراكة في سيناء مفاجاة عندما اكد ان الجنود القتلى في سيناء كانوا معتقلين في موقع الصفا منذ يومين مؤكدا ان لديهم الدليل على ذلك وجميع الاهالي في المنطقة يعرفون ذلك بينما حمل خبراء امنيين القيادات الامنية جزء من مسؤولية ما حدث بسبب قصور في اجراءات الجنود ودعوا الى اعادة النظر في تلك الاجراءات. فيماأعلن الجيش المصري، قبل ظهر امس، عن توقيف 11 شخصاً وصفهم بـ الإرهابيين في شمال سيناء بينهم فلسطينيان. وقال المتحدث الرسمي بإسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، إن قوات الجيش الثاني الميداني داهمت عدداً من البؤر الإجرامية بشمال سيناء، وألقت القبض على 11 فرداً من العناصر الإرهابية بينهم فلسطينيان . وتقوم عناصر من الجيش المصري بالتعاون مع قوات الشرطة منذ مطلع تموز الفائت، بتكثيف عمليات مداهمة مناطق عدة في شمال صحراء سيناء أقصى شمال شرق مصر ، رداً على هجمات مسلحة تقوم بها عناصر تكفيرية على مراكز ونقاط أمنية ومصالح حيوية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر الجيش والشرطة آخرهم قتل 25 عنصرا من قوات الأمن المركزي بمنطقة رفح الحدودية أمس الإثنين. وتمكنت قوات الجيش من قتل عشرات التكفيريين ، وتوقيف عشرات آخرين.
/8/2013 Issue 4488 – Date 21 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4488 التاريخ 21»8»2013
AZP02