الجنس الثالث – هبة خضر

الجنس الثالث – هبة خضر

كلنا يتساءل إذا وضعت أُنثى حملها .. ماذا وضعت؟! ذكراًٌ أم انثى! وإذا بالجواب يأتي من حنجرة المعاجز والقدرات الإلهية وضعت رجلاًٌ بجسد إمرأة وامرأة بجسد رجل ! .. من عجائب الخالق التي تجسدت في خلقه ،نقصُ إفراز هرمون المشاعر وما ينتج عن هذا النقص من ميولٍ ورغبات غريبة تلوح كعلامةٍ فارقةٍ بين الافكار المعقولة وغيرها من الافكار السيكوباتية ،السادية والزمخرية وعاداتهم المعروفة كالتلذذ بأذى النفس وتصرفاتهم الملفتة للإنتباه .. خللٌ بتطابق الجين المحدد للجنس في وقت إنعقاد الخلقة ،وما ينتج عن هذا الخلل من وقوع معجزة ولادة طفل ذكر بالشكل والهيئة ويملك جهاز تكاثر لأُنثى! .. جنس فريد له عالمٌ وتقاليد إنتشر في الاونة الاخيرة حتى في الساحة العربية بإسم الجنس الثالث او “مزدوجو الجنس”.. طفلٌ يكبر ويبلغ وهو لا يعلم أنه آدم أم حواء.. مشاعر ،أحاسيس ،ميول،أفكار وعادات قاهرة لهذا الصنف وماتسببه لهم من مشاكلٍ وإنتقاد في مجتمعٍ يُعرف بالتشنج.. فالبعض ينتقص منهم ويصفهم بالشذوذ والانحدار من سلالة قوم لوط ، ولا ذنبَ لهم في هذا الإتهام ..فهم بالحقيقة يعانون من مرضهم هذا ويشكون اضطراباتٍ فكرية ومشكلة تحديد الجنس .. القسم الاخر ممن يعانون من أمراضٍ نفسية فهم يقومون بتصرفاتٍ مبالغ بها يُعطي الحق للقانون بملاحقتهم وحتى قتلهم بسبب ملامحهم ومشاعرهم المتناقضة مع شكلهم ،فنرى إمرأة تدخن، تُطيِل لحية الذقن والشارب!! ، ترتدي ملابس رجالية وذات أفكار نافرة للزواج والانجاب فضلاً عن مشاعرهن المنجذبة للنساء فقط..إما الرجل منهم يضع مساحيق التجميل “المكياج” ويُطيل شعر الرأس ويرتدي الحُلي والمجوهرات ويعتقد بقدرته على إنجاب الاطفال ! بعد التدخل الجراحي الطبي وتحويل أجهزة تكاثرهم والزواج من ذكرٍ آخر! . بعد التقدم العلمي في الطب ولكثرة إنتشار هذه الظاهرة في العالم وما تسببه من حالاتٍ نفسية قد تؤدي للانتحار ونهاية حياتهم لإستهجان المجتمع لهذه الحالة بدأ الاطباء بإجاد الحلول من خلال العلاج النفسي والتدخل الجراحي لتجميل الشكل وإستئصال من يستحق الاستئصال.

على المجتمع أن يكون أكثر وعي ومرونةٍ مع هكذا حالاتٍ من خلال التضييق عليهم وعدم التشجيع والاحتفاء بهم خوفاً من تكاثرهم، والمبادرة بنشر المعرفة والمعلومات عن هذه الحادثة فهي تبقى حالة خارقة للعادة.

لا اعتراض على حكم الرب فللّه في خلقه شؤون.

مشاركة