الجندي المجهول

الجندي المجهول

 غياهب المكنون وإن تجلت فإنها حتمًا لن تهون

أودُ في طرحي هذا والذي يراه البعض مغالى به ، البعض مِمّن لم يسترع حق الموفقين بعضًا من الإنتباه ربما كان فقر الإنتباه ناتجًا من نقص وتصحر في بعض المواقف المشرفة أو الموفقة والتي لا تناط بإي مكنون بل ناطت بالمغيب قصدًا مع سبق التأكيد والإلحاح ، المسدد  نون.

لم يوفق مقالي هذا أيضا في ذكر خيطٍ من خيوط الإيصال والاستئصال من بعض مواقفة لجانب ملاحم الفخر والاعتزاز لم يوفق في ذكر أسمه ولكن .. لن أسمح أن يغيب حين تُذكر مصاديق الرجال كان للحضور البهي والمشرف ، سيمياء ملامحه أنبرت من خلف الكلمات لتروي لنا قصة المغيب ” نون “

كما تعودت صيرورة الأحوال في هذا البلد أن تقضي معظم وقتها بين الفينة والفينة مترنحة في مدلهمات الضحول لم يقتن له طريقًا كهذا ابدًا بل كان دائما ما يُصر على أن يعرف غثها من سمينها ومحكمها من متشابهها وهو منتبذ عن ما انشغل به قومه مرتمي في قناديل الأنجاز لم يمر يوما حتى حقق فيه يوما اخر من النفوذ المكسبي يكسب النجاح من اللا نجاح ، نفى من قواعدهِ ظاهرة التزلف ترعرعت نفسه في خيلاء المصداقية والطاقة الإيجابية وشجت به مراسيم النجاح والتصقت به توفيقات الإله رغم كل المحيط الذي يحيطه من أنظارٍ مترفة بنعيمٍ لطالما أصر هو على رفضة وأتخذ له مسارًا لم يتخذه قبله إلا من نُزع من قلبه حب الدنيا ، كانت قاعدته نظام عسكري “إن كان الطريق على ما يُرام، فأعلم انك في كمين” كُل الطرق التي سلكها لم تكن على ما يرام بل رام عنه الما يرام وتشفى هو ببقاياه في أجساد وأفكار بعض المتوطنين نفسيًا بإمراض أشبه ما تكون بوجه الزمهرير مترعة بملذات المناصب والمآسي نون.

حين يحدثنا عن بعض من مواقفه يختال في أنفسنا أن نكون حريصين على أن يبقى الموقف ضمن اطار حديثنا لِما يَكنُ في أنفُسِ بعض الناس من غيره وخوف يلجأ بهِا المقابل لتحصين نفسهُ بتجاهله أو يجعله خارجًا عن المألوف لم يستجم من سفره ومهمته بل أستجمت المهام منه حين يتركها متدلية في حيرة من أمرها في بعض الأحيان أقول إن في كل مكان مُيسر بطريقة ربانية ولها توفيق إلهي فأن لنون وقعا في ذلك المكان.

أكتفي بهذا القدر من الإيضاح وأرتمي بكلماتي بين يدي أفكاركم واقول ليس كل ما يقال بذروة النجاح هو منبع لعدم المصداقية أو القدرة الخارقة فإن كانت أقداركم على قدر خط العصى فإن عصا نون وخطها رسمت في أُفقٍ مالم تُرسم يومًا وأنتم جالسين على مكاتبكم ومناصبكم ومآثركم المنسية ..

مصطفى محمد الاسدي

مشاركة