الجمعية العراقية للتصوير تتألق بمعرضها السنوي

الجمعية العراقية للتصوير تتألق بمعرضها السنوي

كربلاء وبغداد والناصرية والموصل تحصد جوائز  تظاهرة فوتوغرافية

لقطات تجسد مشهداً مسرحياً وقصيدة شعرية وقصصاً واقعية

فائز جواد

بغداد

افتتح نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي المعرض السنوي الاربعين للصورة الفوتغرافية الذي اقامته الجمعية العراقية للتصوير صباح السبت وللمدة من الرابع كانون ثاني الجاري ولغاية السادس منه وذلك على قاعة جمعية التشكيليين العراقيين في المنصور وزينت جدران الجمعية 300 صورة فوتغرافية بالالوان والاسود والابيض وبحجم موحد تم اختيارها من بين اكثر من 1800 صورة لمصورين هواة وشباب ومحترفين ومن كافة الاعمار والمحافظات العراقية، تنوعت الصور الفوتغرافية التي تميزت بتنوع محاورها ومضامينها ومواضيعها  وزواياها وركزت لجنة المسابقة على ضرورة الرؤيا الخاصة للمصور وهوان  يختار اللقطة التي يراها مناسبة ومتميزة لتعكس بذلك امكانية المصور باختيار الزاوية والحدث والموقع ورؤيته الخاصة لتعطي فسحة اكبر عندما لم تحدد اللجنة الموضوع والمحور لتكتشف اللجنة مواهب شبابية تضاف الى باقة المصورين المحترفين العراقيين الذين تميزوا باختيار اللقطة الفنية، وسجلت صورهم ومواضيعهم حضورا عربيا ودوليا بل وحصدت اضافة الى الاعجاب الجوائز والشهادات التقديرية مؤكدين ان فن الفوتغراف تميز بحرفية وامكانات متطورة ومبدعة، وبالرغم من تميز المعرض السنوي الذي شهد حضورا كبيرا بدقة الصور وتعدد مواضيعها وزواياها والوانها كانت آراء مختلفة لبعض المصورين المحترفين باعداد الصور الفوتغرافية المعروضة في صالة الجمعية. المصور الفوتغرافي المحترف فالح خيبر قال لـ (الزمان) اننا (لاننكر الجهود التي عملت لانجاح المعرض وجهود المشاركين الذين حرصوا على تقديم لقطات فوتغرافية تبشر بخير، ولكن في ذات الوقت ارى ان هذا الكم من الصور الفوتغرافية المعروضة والتي تجاوزت 300 صورة اختيرت من بين 1800 صورة تقدمت جميعها للمسابقة السنوية ومعرضها ارى انها سببت ارباكا للمتلقي والمتتبع وللناقد الفوتغرافي الذي فقدناه مؤخرا لصور المعرض، وصار مربك في اختيار الصورة التي يرى فيها التميز وذلك لاعداد الصور اولا واختلاف المحاور والمواضيع ثانيا) واضاف (كنت اتمنى ومن اجل ان تكون الصورة وبشكل عام والفن الفوتغرافي العراقي محافظا على هيبته وتميزه ان تتسلم اللجنة 4 صور بدلا من 10 او 15 صورة فوتغرافية من كل متسابق وهذا ايضا يسبب ارباكا للمصور نفسه وتجعله ان لايختار صورته بدقه بل يختار الكم ويفضله على النوع، والاهم انني ارى هذا العدد من الصور الفوتغرافية بمعرض في صالة صغيرة يربك كثيرا المتتبع للمعرض، نعم يقينا ان اختيار نحو 300 من بين 1800 صورة هو امر طبيعي ولكن لوكانت اللجنة قد حددت استلام الصور بنصف العدد فان المعروض والمختار منها سيكون اقل من نصف ليخرج لنا معرضا رصينا لاتتعدى اعداد صوره 100 صورة تريح عين المتلقي ولاتجعله مربك في موضوع ولون ودقة اللقطة، بالنتيجة هي خطوة مباركة ويحتاج لها بعض التحضيرات من اجل المحافظة على هيبة الصورة والمصور الفوتغرافي العراقي المتميز، وابارك للمشاركين جميعا واللجنة والجمعية التي حققت معرضها الرقم 40)  وقال المصور الفوتغرافي المحترف عضو الهيئة الادارية لجمعية المصورين العراقيين وعضو اللجنة لاختيار الصور الفائزة في المعرض ادهم يوسف (لقد حرصنا على مشاركة مصورين من شمال الى جنوب العراق هواة ومحترفين وشباب والمعرض يتالف من محورين المحور العام وهو مفتوح بهدف عدم تقييد المصور، والمحور الثاني وهو الاهم هو مافوق الخمسين سنة يعني نتعرف على الانسان الذي يتجاوز عمره 50 عاما وبماذا يفكر عندما يلتقط الصورة واسميناه محور خاص، ووصلت للجمعية اكثر من 1600 صورة وتم اختيار وفرز ومعاناة الغربلة والاختيار والفحص تم اختيار 300 صورة لتمثل ارقى اللقطات للمصورين واللجنة تشكلت من اخصائيين ومصورين ومخرجين وتلفزيونيين وتشكيليين واكاديميين وهي تشكيلة منوعه لفنانين) واضاف (معرضنا هذا هو من اهم المعارض اقامتها الجمعية وذلك بسبب تنوع الفن الفوتغرافي ومن ثم وجدنا حسا متميزا للمصور الفوتغرافي واعتقد ان موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك ساعدهم على تطوير امكاناتهم من خلال السؤال والاستشارة وكل مايتعلق بالصورة الفوتغرافية بالنتيجة خرج لنا معرضا كبيرا ضم نخبة من المصورين ومجموعه طيبة ورائعه من اللقطات المتميزة تقدمت للمنافسة على خمسة جوائز مهمة) واختتم (اقول تنوع الصورة في المعرض هو الذي ضاعف من قوته تجد الحياة والبؤس والانفتاح والفرح وفيه الطبيعه الجميلة وفيه اللقطة الفنية وهي بحد ذاته قصة واقعية وكذلك تجد في الصور الطفولة والمراة والكهل والرجل والشموخ فمعرضنا باقة جميلة لكل المحاور الحياتية للوحة تشكيلية ولمشهد مسرحي  ولقصيدة شعرية على شكل صورة فوتغرافية)

وفي كلمته هنأ نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي المشاركين في المعرض مشيرا الى ان المعرض يتزامن مع صولات فرسان العراق في البادية فرسان الجيش العراقي الذين يدكون اوكار الارهابيين وطردهم شر طردة من ارض العراق المقدسة، وايضا يتزامن المعرض باعياد جيش العراق الباسل، وخاطب المشاركين في المعرض قائلا ان (لوحاتكم اليوم تجسد الاصالة العراقية الابداع الفن والثقافة بكل انواعها بل ونستبشر خيرا ان في العراق مبدعين يعشقون الحب والسلام والثقافة التي ستقف ندا لكل محاولات الظلاميين الذين يحاولون تعطيل عجلة التقدم العراقي)

مسؤول لجنة المعارض زهير السوداني اكد ان جوائز المعرض هذا هي ثمرة جهود مبدعين ليحصدو جوائز المعرض الثلاثة وهي مليون دينار للاولى و750 الف للثانية و500000 للثالثة اضافة الى لجنة التحكيم وقدرها 500000 الف دينار وجائزة المحور الخاص وقدرها مليون دينار  واكد ان الجمعية ومنذ تاسيسها لم تشهد مثل هذه التظاهرة الفوتغرافية الفنية بالكم والنوع، مشيدا بجهود لجنة الفرز والجهات المساندة لدعم المعرض. واكد رئيس الجمعية العراقية للتصوير هادي النجار على نجاح التجربة رغم المخاوف من اقامتها لكنها نجحت بشكل لافت وكانت المشاركات اكبر مما توقعنا بكثير ولاسيما بالكمية والنوع، مشيرا الى ان التجربة هذه لايقل مستواها عن التجارب الرائدة والغنية في العالم وتنقصه المشاركة العالمية في المعارض الدولية ، مؤكدا ان مشروعا جديدا سيكون للجمعية في العام الجديد للمشاركة العالمية.

وقال رئيس لجنة الفرز والتحكيم الفنان طارق الجبوري ان (لجنة الفرز خففت عني ثقل المسؤولية وذلك لشعورها العالي بالمسؤولية وجديتها ومهنيتها وادائها الرائع جعلها تكتسب صفة الانسانية والشفافية في عملية التقييم واضعة نصب عينيها القيمة الفنية الى جانب القيمة الفكرية في الاعمال بعيدا عن اي مؤثر لايليق بسمعه اللجنة وسمعة الجمعية العراقية للتصوير متمنين للفائزين والمشاركين كافة التالق والتواصل)

وفي ختام الحفل تم توزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة وقدمت الشهادات التقديرية للجهات المشاركة والساندة التي اسهمت في انجاح هذه التظاهرة التي تعد الاكبر في حقل الصورة الفوتغرافية في العراق  وفاز بذهبية المعرض حيدر عواد من ذي قار وحصل الفنان حسين كولي من بغداد على الجائزة الفضية فيما نال برونزية المعرض الفنان حيدر المنكوشي من كربلاء وحصل الفنان هادي مزبان من بغداد على جائزة لجنة التحكيم وذهبت جائزة الجمعية للفنان احمد محمد يونس من الموصل.