الجزائر تعرب عن خشيتها من تداعيات تدويل الأزمة في الساحل الإفريقي

الجزائر تعرب عن خشيتها من تداعيات تدويل الأزمة في الساحل الإفريقي
الجزائر ــ الزمان
أعربت الجزائر عن خشيتها من تداعيات تدويل الأزمة في الساحل الإفريقي واحتمال عسكرتها وانتشار الطائفية. ونقلت إذاعة الجزائر الحكومية امس عن مستشار الرئيس الجزائري، كمال رزاق بارة، قوله إن تدويل الأزمة في منطقة الساحل الإفريقي قد تجر الى مخاطر، منها عسكرة الأزمة وانتشار الطائفية وكذا خطر التفكيك الذي يؤدي إلى عدم القدرة على تحديد العوامل الداخلية والخارجية التي تحرك الأزمة . وأوضح بارة أن تدويل الأزمة في مالي لا يأتي في صالح التماسك العرقي والإجتماعي والإقتصادي للماليين ، مرجعاً أسباب هذا التدويل إلى وجود 4 عناصر جوهرية، أولهاها تحول المنطقة إلى بؤرة إقليمية للتطرف الجهادي ترجمها مسلسل اختطاف الجماعات المسلحة للأجانب إضافة إلى العمليات المسلحة ضد جيوش دول الساحل . واعتبر أن تجنب هذه المخاطر يقتضي أسبقية معالجة الأزمة من طرف دول الميدان وهي الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا. وأكد المسؤول الجزائري على أن الدبلوماسية الجزائرية ثابتة في موقفها الرافض للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول وتفضيلها للحل السياسي على العسكري فيما يتعلق بالأزمة المالية. وأشار إلى أن العنصر الثاني الذي ساهم في جلب الإهتمام الدولي بالمنطقة، هو اختطاف الأجانب وتحوله إلى مصدر لتمويل الجماعات المسلحة التي أصبحت تنشط في اطار شبكات دولية، إضافة الى انتشار الجريمة المنظمة والإتجار بالمخدرات والبشر والتهريب بكافة أنواعه بمنطقة الساحل. أما العنصر الثالث فحصره في تداعيات الأزمة الليبية خاصة بعد تدخل الحلف الأطلسي وما أعقبه من سيطرة للمليشيات وانتشار الأسلحة وكذا تزامن عودة الطوارق من ليبيا مع الحركة الإنفصالية في مالي. وقال إن تردي وضعية حقوق الإنسان في منطقة الساحل وأيضا انتشار الفقر واستغلال الجماعات المسلحة لشباب المنطقة للتجنيد مقابل مبالغ مالية مغرية كان من بين العوامل التي ساهمت في تدويل الأزمة المالية.
وكان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة حذر من خطورة تعرض أمن البلاد للخطر جراء الوضع الأمني المتأزم في مالي.
وقال بوتفليقة في خطاب وجهه لمناسبة الذكرى 42 لتأميم المحروقات 24 شباط 1971 نواجه تحديات أخرى، نرى أمننا يتعرض للخطر بين الفينة والأخرى جراء الوضع السائد في مالي على حدودنا الجنوبية وبسبب إرهاب لا يؤمن شره ولا نتهاون لحظة في محاربته .
وإلى ذلك، قال وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية، إنه لم يتم إعلام الجزائر بمقتل الإرهابيين عبد الحميد أبو زيد، ومختار بلمختار، بمالي من طرف أية دولة لحد الآن.
وأوضح على هامش افتتاح أعمال الدورة الربيعية للبرلمان الجزائري، وفي رده على ما أعلنه الرئيس التشادي إدريس ديبي، عن مقتل القائدين على الأراضي المالية أنه لم يعلمنا أي بلد بمقتلهما . ورحب ولد قابلية بالخبر في حال صحته.
ويعد عبد الحميد أبو زيد أحد أهم زعماء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي كما أن مختار بلمختار المكنى بـ الأعور زعيم تنظيم الملثمين كان وراء الهجوم الدموي الذي تعرضت له منشأة نفطية في أقصى جنوب شرق الجزائر والتي أسفرت عن مقتل 37 عاملا أجنبيا و29 مسلحا.
AZP02