الجدري لا تظهر آثاره
كلنا يعلم لا بل يمتلك المعلومات الكافية عن مرض الجدري حتى أبناء هذا الجيل رغم ان المرض قد أندثر منذ زمن بعيد على أيدي أناس يتصفون بالإنسانية هؤلاء لا علاقة لهم بالسلطة ولا بالمال والثراء فالمال والثراء عندهم العلم فقط ولقب المليونير أو ألملياردير عندهم من أكتشف دواء لعله أرقت المجتمعات البشرية وفتكت بها بل حتى التي تفتك بالحيوانات لأنها الرفيق للإنسان وجزء مكمل في حياته أقول هذا المرض عرفه القدماء ومنهم من جيلنا وتعرف عليه أبناؤنا لا بالمباشر بل بالنقل حيث لم يشاهد أحدا منهم إلا القليل في الحالات الاستثنائية هذا المرض حيث أنه أندثر بفعل العلماء الشرفاء وليس بفعل الساسة السفهاء هذا المرض الفتاك ما عادة له مكان إلا في مؤسسة أو مجموعة من البشر الذين لا علاقة لهم بالعلم ومكتشفي دواء للجدري بل لهم علاقة بسفك الدماء وصناعة الإمراض الفتاكة ليضربوا بها خصومهم هذه المجموعة هي ما نطلق عليها الحاضنة السياسية (السياسيين) الذين أصابهم مرض الجدري ولكن تظهر أعراضه على وجههم لأنها متربة ومتسخة ولا نكاد نميز الجدري عن الأوساخ العالقة بها ولهذا فهم يتوارون عن الأنظار والدليل على ذلك تنقلاتهم واختفائهم خلف المتاريس وخروجهم الى الشارع وهم يمتطون السيارات المضللة لا تعاليا على الناس بل لكي لا يراها الناس فهي كالحة ومصابة بمرض الجدري وهم في الحالتين سواء المصاب منهم بالجدري وغير المصاب لا يظهروا للناس بل يبقون متنقلين بسياراتهم المضللة لان وجهم كالح ومشوه ان أختفائهم عن الأنظار وعزلتهم وتألفهم وإئتلافهم مع الدولارات حيث لا أنيس لوحشته القاتلة إلا الدولار شوه وجههم وطمس أنسانيتهم دون أن يعلموا بما ستؤول إليه هذه الخلوة مع الدولار الذي ما جاء إليه إلا بالتحايل على الآخرين حيث لا سبيل لجمعه إلا وسيلتين وهما البخل والحرام وهذه مقوله لحامل الإنسانية الإمام علي عليه السلام دون أن يعلم هذا السياسي بأن الدولار الذي هو أنيس عزلته يبقى يؤرقه لأنه ما جاء إليه إلا عن طريق الحرام حيث لا يمكن أن تجمع الثروة الا عن طريق الحرام وحتى البخل لا يمكن له فعل ذلك الا عن المدى البعيد فهؤلاء الساسة لم تمضي على استلامهم السلطة الا بضعة سنين فالبخل لا يمكن ان يكون الوسيلة لهذا الثراء هكذا هم السياسيون العراقيون فالكل سراق وما اجتمعوا في يوم من الأيام الا لسرقة أموال الناس ولكن نحن نعلم بأنهم سينضجون عن قريب فالثمرة لا يمكن لها أن تبقى معلقة الى الأبد فهي ستسقط عند نضوجها رغم أننا نعلم بان هذه الثمرة كاذبة ولا يمكن أن يكون لها طعم لذيذ لان الشجرة التي حملتها شجرة خبيثة هكذا ستسقط هذه الثمرة الكاذبة ونحن سنكون الشهود على هذا السقوط ان شاء الله.
فيصل اللامنتمي – بغداد
AZPPPL