الجالية العربية والإسلامية توزّع الزهور في مالمو السويدية
مالمو – علي كاظم
بعد ليلة شهدت فيها أعمال عنف من قبل بعض الشباب المسلم على خلفية قيام شاب عنصري من الدنمارك، مساء أمس الجمعة، بنشر فيديو أحرق خلاله ما قال إنها نسخة من المصحف، في شارع فرعي بعيدا عن الناس ودون معرفة الشرطة.. في الوقت الذي قام فيه أنصار العنصري الدنماركي المتطرف راسموس بالودان بركل القرآن في ساحة بمالمو أمس وقام شبان من الجاليات العربية والإسلامية، بمبادرة من الأكاديمية الإسلامية، بتوزيع الزهور ويساهمون بإزالة آثار ما تركته الصدامات أمس في شوارع مالمو. واكدوا خلال توزيع الزهور ليس بالعنف والتخريب يمكن مواجهة العنصريين الذين يزرعون الكراهية بالمجتمع بل فقط بنشر المحبة وإظهار معاني وقيم الأديان والحضارات التي ينتمي لها المهاجرون من أجل تعزيز قيم التعددية الثقافية الجميلة في المجتمع وكانت خطوة رائعة لعلها تخفف من آثار ما قامت به مجموعة من المتهورين من حرق وتخريب وإصابات لرجال الشرطة. هؤلاء الشباب قاموا بإظهار الوجه الحقيقي والرد المنطقي على موجة الكراهية التي يحاول بعض المتطرفين زرعها في المجتمع السويدي الذي رحب بالمهاجرين الأجانب منذ عشرات السنين وبينهم روابط عمل وصداقة تجدها في أغلب المدن حيث تشاهد العوائل السويدية ترتاد المطاعم العربية وبالذات المطاعم العراقية والسورية وأصبح من المعتاد ان يطلب السويدي لفة فلافل . أو كباب عراقي بل حتى الدولمة والبرياني أصبح الطبق المفضل للعوائل السويدية حيث تنتشر المطاعم العربية في المدن السويدية . وباءت محاولة المتطرف الدنماركي بالفشل حيث استهجن عمله الكثير من السويدين قبل المسلمين لان السويد تضم جاليات عربية ومسلمة كبيرة وأغلبهم يعملون في المؤسسات السويدية ويهمهم استقرار وطنهم بعيدا عن التطرف والتفرقة العنصرية.