التيار الصدري يتوعد المقصرين بعد نتائج الجلسة الإستثنائية البرلمانية غداً

نواب يتوقعون تغطية الكتل على ممثليها في المؤسسات الخدمية

التيار الصدري يتوعد المقصرين بعد نتائج الجلسة الإستثنائية البرلمانية غداً

بغداد- خولة العكيلي

توعد التيار الصدري بالرد على ما ستؤول اليه جلسة البرلمان الطارئة غدا الخميس. فيما توقع نواب وخبراء ان تكون  هناك مجاملات لكتل سياسية  للدفاع عن ممثليها في المؤسسات الخدمية.

وقال القيادي في التيار الصدري ستار البطاط لـ(الزمان) امس ان ( زعيم التيار مقتدى الصدر عقد اجتماعا طارئاً في اول يوم ممطر وجه فيه على النزول الى الشوارع واغاثة المنكوبين في بغداد والمحافظات)، واضاف ان (الوضع مزري والفساد الاداري مستشر داخل المؤسسة الخدمية)، ملفتا الى ان (الصدر سيتابع من خلال التلفاز جلسة البرلمان الاستثنائية الخميس وسيقول كلمته بعد معرفة المخطئ وسيكون ندا للمقصر). مشيرا الى ان (كميات الامطار التي هطلت على بغداد والمحافظات ليست اكثر من باقي الدول التي تكون امطارها مستمرة في اغلب فصول السنة من دون ان تغرق)، منوها الى ان (الاحرى بالمسؤولين عن الدوائر الخدمية ان يضعوا دراسة ستراتيجية لتلافي ما حدث وما سوف يحدث اذا هطلت الامطار ثانية وحتى لا يسوغ امين بغداد وكالة نعيم عبعوب وجود صخرة في مكان معين تسببت بانسداد المجاري).

وطالب النائب عن دولة القانون سلمان محسن الموسوي الكتل السياسية بمحاسبة المسؤول المقصر قبل جلسة الغد. وقال  لـ(الزمان) امس (على الكتل السياسية تحمل مسؤوليتها عن سوء تنفيذ المشاريع الخدمية نتيجة اسنادها الى شركات سيئة الصيت). متمنيا ان (تتجرد الكتل السياسية من التسقيط السياسي وحمايتها للمقصرين وتركن لراحة المواطن وبناء البلد)، مطالبا ان (يتم استدعاء محافظ بغداد السابق والحالي وامين بغداد السابق والحالي ورئيس مجلس محافظة بغداد لمتابعة عملية الاستلام والتسليم ونسبة الانجاز لمعرفة التلكؤ في زمن اي مسؤول). مشددا على ان (يكون هناك عقوبات باقالة المسؤول الذي يثبت تقصيره واحالته للتحقيق لينال جزاءه ويكون عبرة لغيره)، ودعا الموسوي (وسائل الاعلام الى التعاون في تسليط الاضواء على مواطن الخلل وكشف الفساد اينما وجد).

عبء ثقيل

واكدت كتلة المواطن حضورها الى الجلسة. وقال عضو الكتلة محمد اللكاش في تصريح امس ان (جميع اعضاء الكتلة سيحضرون  لمناقشة بحزم هذا الملف الذي بات عبئا ثقيلا على اكتاف العراقيين ولا بد من محاسبة جميع المسؤولين المتسببين بخراب وهدم الدور السكنية ونزوح الاسر من محال سكناهم الى المناطق الاخرى بسبب غرق منازلهم بمياه الامطار نتيجة سوء الخدمات).

ورحبت الكتلة الوطنية البيضاء بالجلسة مؤكدة حضورها لاهميتها البالغة. وقال الناطق باسم الكتلة النائب كاظم الشمري في بيان امس ان (رئاسة البرلمان استجابت مشكورة لمطالبتنا بعقد جلسة استثنائية بحضور الجهات ذات العلاقة لمناقشة ازمة الامطار التي اجتاحت عدد من المحافظات)، واضاف ان (مانتمناه ان تكون الجلسة ذات ابعاد مهنية وان تبتعد عن توجيه الاتهامات او الخطابات الاعلامية وان يتم التركيز فيها على الحلول التي من الممكن تطبيقها فعليا لعدم تكرار تلك المأساة خاصة ان التنبؤات تشير الى حصول المزيد من تلك الموجات المطرية خلال هذا الموسم).

من جانبه اكد مقرر البرلمان محمد الخالدي استدعاء وزير البلديات والمسؤولين في المحافظات المتضررة ومحافظ بغداد الى الجلسة لمناقشة اسباب الفيضانات). وقال لـ(الزمان) امس (نأمل ان تكون المناقشات موضوعية في هذا الشان للتوصل الى حلول للازمة) ملفتا الى ان (الجلسة ستخرج بقرارات وتوصيات سيتم الاعلان عنها).

 مشيرا الى ان (الدعوة وجهت الى النواب والمسؤولين كافة عن الازمة الاخيرة). الى ذلك اكد الخبير القانوني جبار الشويلي تقديم طلبات لـ(50 نائبا لتضييف وزير البلديات) وقال  لـ(الزمان) امس ان (البرلمان مسؤول عن تضييف الوزير اما تضييف مجموعة من المحافظين فهذا من شان مجالس المحافظات وليس البرلمان).

واضاف ان (مناقشة التلكؤ والتخصيصات المالية التي تتعلق بالامطار هي عملية استباقية للموازنة لوضع خطة ستراتيجة يتم وفقها تخصيص مبالغ اضافية للمشاريع الخدمية).

موضحا الى ان (الجلسة هي للايضاح وتسويغ موقف المسؤول عن حالات الانسدادات والتلكؤ لكن لا تتطور الى استجواب كون البرلمان هو المعني بممارسة دوره الرقابي) متوقعا (ردة فعل من التيار الصدري كون وزير البلديات عادل مهودر هو احد اعضائه) منوها الى ان (قرارات البرلمان ستكون باصدار قرار معين لكن لا يصل للاقالة لانها مسؤولية مجلس الوزارء لكنه يوصي بها). وتوقع الشويلي ان (يكون هناك تفاوت بين كتلة واخرى من ناحية التاييد والمعارضة) مطالبا (بان تكون حالة النقاش مبنية على المهنية والموضوعية والحرفية للخروج بنتائج مرضية بعيدة عن التشنجات).

وطالب مواطنو المناطق المنكوبة بقيام المسؤولين بتنفيذ مشاريع خدمية فورية لانقاذهم بدلا من التعويضات التي لا تغني) على حد تعبيرهم. وقالوا في احاديث لـ(الزمان) ان (اغلبنا مازالوا عالقين في منازلهم ومناطقهم لان المسؤول اهتم بالشوارع الرئيسة وترك الاحياء غارقة بالمياه الاسنة والتي قد تسبب اوبئة في الايام المقبلة) واضافوا ان (اولادنا تعطلوا عن مدارسهم التي غرقت هي ايضاً وبعضها سقطت نتيجة الفساد الذي عم المرافق الخدمية كافة).

مشاركة